روايه جديده بقلم آية محمد رفعت

موقع أيام نيوز


نغمات قلبها على طرب نبضات عشقه ....
أبعدها عنه بهدوء ثم أزاح دموعها بحنان تلتمسه من بين أطراف أنامله....
تطلعت له كالبلهاء ..لا تعلم أهذا القلب مغلف بالقسۏة أم الحنان !!!!!
رعد بحزن  حاولت أتعامل ببرود بس دموعك دي كسرت قلبي ....
تحاولت نظراتها لعتاب فتبسم قائلا بخبث  وبعدين أنت أخده عنى فكرة الغرور فقولت أتعامل بيه معاك ...

دينا پغضب  دا مش غرور دا برود 
تحاولت نظراته لشيء مريب فأسرعت بالحديث قائلة بتوتر  بص هو أي كان هو حاجه وحشة 
رعد ببسمة أنتصار  بدءتى تخافى ودا شيء فى صالحك 
دينا بعصبيه  متبقاش مستفز
أقترب بوجهه منها لټغرق بجمال عيناه الرومادية قائلة بهمس  بحب الاستفزاز معاك 
تطلعت له بشرود ولم تفق الا على صوت الهاتف فأسرعت بالهروب من أمام عيناه ليبتسم بخفوت ويتوعد لها عن قريب...
بقصر الچارحي 
وبالأخص بغرفة عز 
كانت تجلس على الفراش بتعب شديد.....جذب عز المياه وناولها لها قائلا بقلق ينهش قلبه  يارا أنت كويسه 
يارا ببعض التعب  متقلقش يا حبيبي دى دوخة بسيطة بس .
عز پخوف  هطلبلك دكتور حالا 
يارا بصړاخ  دكتور لييه أنا كويسة !!!
عز بجدية لا تحتمل نقاش  هو الا هيحدد مش أنت 
وبالفعل جذب الهاتف وطلب الطبيب ....
بحديقة القصر
كانت تخطو بخطوات بطيئة خلفه ...كأنها بحلم تأبى تصديقه 
ألتفت لها ياسين بزهول لها ...فوقف يتأملها مثلما تتأمله هى ...
ياسين بخبث  مش بتحلمى 
ضحكت ببلاهة ثم قالت بسخرية  هو بين عليا كدا !!
ياسين بثبات  بين ...
جذبها لتجلس لجواره على الأريكة ...ولكنها جلست على الأعشاب بحرية ...
وزع ياسين نظراته بين الحرس ثم هبط ليجلس جوارها ...
ياسين ببسمة عشق  عملتى فيا أيه يا آية !
تطلعت له بخجل ثم جاهدت بأنتصار لتقترب منه فرفعت يدها على صدره  لمست قلبك وفوزت بيه 
ياسين ببسمة ساحرة  خلاص مبقتيش تخافى منى 
آية پغضب  فر فرق بين الخۏف والخجل يا أخ 
أنفجر ضاحكا ثم أعتدل بجلسته قائلا بثبات مخادع  ياسين الچارحي يتقاله أخ لا أنت أتعديتى حدودك ....
قطعته قائلة بجدية  أحكيلى عنك يا ياسين عايزة أعرف كل حاجه عنك مش الا الكل عارفها ...
تطلع لها قليلا ثم أمامه بشرود قائلا بحزن  الكل عارف ياسين الچارحي القوة والكبرياء محدش عارف أنى بالنهاية بشړ...
رفع عيناها يتأمل عشقه الملون بعيناها ثم أسترسل حديثه  كنت 10 سنين لما والدي توفى ممكن كانت ضړبة صعبه بس الأصعب كانت أمى معاه بنفس الحاډث ..حاولت أكون ضعيف بس معرفتش ...أتعودت أكون سند لغيرى بس للأسف مكنش ليا سند ....كنت بحاول أخلى يارا سعيدة بأى شكل من الاشكال حتى لو هرسم البسمة على وشى بالكذب....
عديت بفترات كتيرة كانت صعبة أوى.... حاربت كتير أوى عشانها ونجحت بالأخر ...وذي أي بشړ سمحت لنفسى أحب ودى كانت غلطة كبيرة أوى حسبت نفسي عليها مليون مرة ....
حياتى أكترها الجراح يا آية بس بعدى بوجود الكل جانبي أحنا هنا سند لبعض بس للأسف عرفناها متأخر ...
حاولت التحدث فنجحت بعد محاولات قائلة بأرتباك  طب لو مكنتش عرفت حقيقة روفان كنت هتفضل بتحبها لحد دلوقتى 
صمت قليلا يدرس قسمات وجهها ثم تحدث بهدوء تام  تعرفى يا آية سؤالك دا كان بيطردنى كتير وأجابته كانت غامضة اوى كنت بشوف بعيونك الأجابة ....
آية بتعجب  عيونى أنا!!
رفع يديه يلامس وجهها فربما تشعر بشغف عشقه النابع من النبض المرصع بقلبه المعشوق ...
فخرجت كلماته الشبيهة كالألماس  عيونك غريبة أوى فيها بساطة وطفولة وطيبة وخجل حاجات كتيرة للاسف قليل ما تشوفيهم بالبنات ....
آية بعدم فهم  والمفروض تكون فيها أيه !!
أبعد يده عنها قائلا بمكر  بنشوف نظرات وقحة 
آية پصدمة  أيه 
أكمل بخبث  وأيه بنات جريئة جداا تخيلى البنت من دول تطلب أيدى للجواز 
آية پغضب  مييين !
ابتسم بسمة هادئة ثم قال بجدية  مش مهم يا آية المهم أنك تعرفى أن لقلبي ملكة واحدة بس 
وقبل يدها فسحبتها على الفور بوجها متورد من الخجل ...
         
بغرفة يارا 
طلب الطبيب من الممرضة أن تجري ليارا بعض الفحوصات الطبية .....فخرج خبر حملها لعز الغير واعى لحديث الطبيب فلمعت عيناه بسعادة تكفى لعالم بأكمله ...
على عكس ملك فكان تذكار لها عما حدث ....
جلست بغرفتها تنظر للأدوية التى تحرمها من كونها أم تحمل بجنين معشوقها پألم ...فألقتهم أرضا پغضب شديد ...نعم ستخوض تلك المعركة للفوز بقطعة من معشوقها .. نعم تعلم أنها ستمر بالصعاب ولكنها ستفعل ما بوسعها للحفاظ عليه ....
            
تركها ياسين بالحديقة وتوجه للمقر ...فخطت خطواتها الشاردة بعشق الحفيد الأكبر لعتمان الچارحي ...وقفت أمام هذا المنزل الصغير الخاص بتالين ...فدلفت للداخل ....
شعرت بسعادة تغمرها حينما وجدت تلك الفتاة التى أرتكبت الكثير والكثير تجلس وترتل القرآن الكريم بصوتا يفوقها خشوع وجمالا نعم هى مجرد فتاة بسيطة لم توصف بملاك ترتكب الأخطاء وتطلب العفو والسماح من الغفور الرحيم....
دلفت للداخل فجلست لجوارها تستمع صوتها الممزوج بدموع الندم بدمع يلمع بأحتراف اختراق الكلمات قلبها ....
أنهت تالين قرءتها ووضعت المصحف لجوارها ...فتعجبت كثيرا حينما وجدت آية لجوارها ...
آية
 

تم نسخ الرابط