كان يا ماكان
صبح الصباح واتى معه الصفاء ... التجار والفلاحين والخضارين والجزارين تصالحوا ولم يعد بينهم خصومة
اخرج القاضي عقيسة من حپسها وجمع سحرته وقال
عرفنا حكايتك ياعقيسة ودقنا اذيتك والان دورك مثلما اذيتينا تتاذي
ما ان سمعته عقيسة حتى تبدل لونها وصوتها وحاولت تسحرهم بعينها وعصاها لكن سحرة القاضي بو مفتاح كانوا لها بالمرصاد قهروها بكلامهم وربطوها بسهامهم وهكذا قال لها القاضي بومفتاح
الضفادق صوتهم ما ياذي والذباب يقهروه الوسائد اما الجراد يهلك الاشجار والحدائق
اخترت سيدي بومفتاح اكون جرادة.
اما الجرادة عقيسة سرها لم ينتهي بعد ذهبت يا سادة يا كرام للصحراء وجمعت سرب الجراد ونوت على الغدر باهل البلاد وفصدت بستان الصالحة.
بعد ايام رجع القاضي بومفتاح الاولاد لأمهم الصالحة ورجعت فيها الروح بعدما كانت على اولادها تبكي وتنوح
دخل سرب الجراد للبستان لكنه لم يقدر ياكل ولا ورقة من الشجر كل جرادة بتدوق الشجر تجدها مالحة مع ان الشجر كله عنب وتفاح وبرتقال ورمان كله حلو الطعم.
الناس شبعوا من الجراد 3 ايام لان الجراد في تلك الايام لم يكن فيه دوا.
كان الغني والفقير يكله لانه يسرح في الشجر والزرع مثل الغنم .
اجتمع اولاد القبيلة وشووا الجراد ولما شبعوا فضلت جرادة واحدة ولا احد قدر ياكلها قال لهم كبيرهم
وجاءت من نصيب ولد صغير ما ان حطها في فمه حتى رجعها وقال كم هي مملحة انا ماجحدت النعمة ولكن ما قدرت على هذه اللقمة...
كلما وضع احد الاولاد الجرادة في فمه يرميها ... ولا احد عرف انها الجرادة عقيسة
وبقيت عقيسة مشوية مرمية الى ان اكلها الريح مع الايام ...
أجرادة مالحة
في كنتي سارحة
في جنان الصالحة
آش كليتي آش شربتي
غير التفاح والنفاح
والحكمة بإيديك
ياالقاضي يا بو مفتاح
وهكذا راحت حكايتي من واد لواد نهر ومن بلاد لبلاد يحكيها الجداد للصبية ولحفاد.