دي واقفه بكل بجاحه
المحتويات
بطريقة عشوائية... سواء كانت دماء ناتجة من چروح أو دماء عذريتها التي لم يستطع أن يميزها يوسف من شدة غضبه!!
و في ذلك الوقت و وسط حالة الصدمة المسيطرة علي الجميع كانت الشرطة قد أتت
و دخل كلا من أحمد و ليلي التي ما إن رأت شقيقتها علي هذا الحال صكت وجهها و هي تبكي قائلة
يا نهار اسود يا نهار اسود... هنا!!
في ظرف ساعة كان الأمر منتهي.. انتهي كل شيء كما بدأ حتي هنا.. تلك المسكينة التي أنتهت و تحولت حياتها مائة و ثمانون درجة!!
دخلت معها ليلي إلي سيارة الإسعاف و هي لا تكف عن البكاء و الصك علي وجهها
و في سيارة إسعاف أخري كان فارس مصاحبا ل يوسف صديق دربه و الذي كان بمثابة أخيه..
قوم يا صاحبي و الله ما هسيب حقك قوم متسبنيش لوحدي يا يوسف.. مش انت اللي قولتلي أن احنا هنفضل مع بعض علطول!!
___________________________________
في حديقة هادئة بعيدة عن كل هذه الأحداث الصاخبة و في قصر كبير متسع... و لكنه فارغ الا من شخصين
كانت تجلس فتاة في نهاية عقدها الثاني بيضاء البشرة ذات عينان عسليتين و خصلات شعرها السوداء تستجيب لنداء الهواء من حولها و تتراقص معه علي أنغام حزينة!!
طيب في عروسة خطوبتها تبقي الأسبوع الجاي و تبقي عاملة كدة!!
نظرت به بحزن و قالت
خطوبة اية يا فهد و احنا منعرفش بابا فين!
تنهد و هو يمسك كفيها بحب و يقول
يا داليا سيبك من موضوع بابا دة انا هتصرف فيه ركزي انتي في حياتك اللي جاية.. كفاية كدة بقا..
يا فهد مهما حصل دول هيفضلوا أبونا و أمنا و مش هنقدر ننساهم!!
بس عارهم هيفضل يلاحقنا طول عمرنا!
صمتت فهذه هي الحقيقة
التي لا يستطيع عقلها تصديقها...
انتي فاهمة يعني اية يطلعوا تجار أعضاء يا داليا.. هتقولي لجوزك اية معلش ابويا و امي طلعوا تجار أعضاء...
ازدادت دموعها و الصمت قد أسدل ستاره
يا حبيبتي انا مقولتش أن احنا هننساهم انا هدور علي بابا و مش ههدي غير لما اجيبه.. بس انا عايزك تركزي في خطوبتك و بس!!
طيب و ماما!
أغمض عينيه محاولا محي أي ذكري في قلبه لهذه المرأة...
هي اختارت انها تسيبنا يا داليا و تمشي في طريق نهايته سد يبقي احنا كمان ننساها..
و لا انا كمان فاهم حاجة يا داليا بس متقلقيش كل حاجة هتوضح قريب..
_____________________________
كانت تهرول بوهن بمساعدة فاطمة و نور في الردهة الخاص بالمشفي... كادت أن تتعثر مرفت مرات عديدة و هي تبكي ناطقة باسم ابنتها
هنا يا رب ما يكون حصلها حاجة يا رب.. ما تبتلنيش في حد من ولادي يا رب!!
وصلن نحو بهو واسع يجلس فيه حسام و أحمد.. انطلقت مرفت نحوهما قائلة بهلع
آية اللي حصل طمنوني عليها هي فين!!
اهدي يا طنطهي مع ليلي في العمليات...
قالها أحمد مربتا علي كتفها ليطمئنها و هو يساعدها علي الجلوس لتقول هي پبكاء
عمليات ليه!! هنا حصلها اية يا احمد رد عليا يا ابني!!
نظر نحو حسام بتوتر ليقول حسام بتلعثم
يا طنط هي بس كان مغمي عليها و ليلي بس حبت تطمن عليها مش أكتر
نظرت له فاطمة و نور بعدم تصديق.. فسحبته نور بهدوء لتسير خلفها فاطمة
قالت نور بتساؤل
هنا حصلها اية يا حسام!!
ضړب كفيه ببعض و قال بضيق
يا حبيبتي ما حصلهاش حاجة..
يعني عشان كان مغمي عليها تدخلوها عمليات دة مش منطق ابدا يعني!!
قالتها فاطمة و هي تنظر له مشككة في صحة حديثه ليصمت هو..
أمسكت نور بذراعه قائلة بترجي
حسام عشان خاطري قولي هنا مالها!
لم يجيبها فزفرت فاطمة بضيق و اتجهت نحو أحمد قائلة
انت رايح فين!
هشرب سېجارة.. عايزة حاجة!
رد أحمد عليها باقتضاب لتقف هي أمامه قائلة
قولي الأول هنا حصلها اية يا احمد!
أمسك ذراعيها پعنف و سحبها معه و هي تنظر له باستغراب.. حتي وقفا في ركن هادئ إلي حد ما فقال لها بحنق
اهدي بقا انتي عايزة امك يحصلها حاجة!!
جحظت عينيها و هي تنفض ذراعها عنه قائلة پغضب
انا ليه هو انا عملت حاجة!!
كور قبضة يده و هو يهددها قائلا
بصي يا فاطمة انا مش طايقك و لولا امك و اخواتك مكنتش هبقي موجود دلوقتي فأحسنلك ابعدي عن طريقي..
كاد أن يسير مبتعدا عنها و لكنها أمسكت ذراعه قائلة بسخط
هو انا عملتلك اية لكل دة..
مش عارفة عملتي اية يا فاطمة انتي انسانة أنانية.. مش بتفكري
متابعة القراءة