رواية قطة تتحدى الفهد بقلم هالةالحسيني

موقع أيام نيوز


كنت عايز اعترف لك اعتراف .. انا .. انا بحبك ..بحبك من ساعة ما شوفتك ..من ساعة ما شوفتك و انا مش شايف غيرك كنت برقبك من بعيد .. كنت لما بشوفك بتضحكي بحس ان الفرحة مش سيعاني .. بحب فيكي قوتك بحب فيكي طيبتك ضحكتك بحب فيكي كل حاجة .. لما عرفت حكايتك انتي و بابا كدبت كل حاجة جوايا و قولت اني بكرهك ..و حاولت احمي عيلتي و اتجوزتك ..نظرتي فيكي كانت صح انتي من برة لكن جوا ضعيفة اوي ..حسيتها ..حسيت ضعفك لما سمعتك بتغني و حسيت وجعك .. علشان كدة اتغيرت قولت بلاش ابقى قاسې يمكن جواها حاجة ۏجعها بلاش ازيد عليها ..و لما حكيتي ليا الحكاية بقيت محتار اصدق مين و وفقت على المعاهدة ..علشان ادي للنفسي فرصة اكتشفك .. و فعلا اللى حاسبته طلع صح انتي مکسورة من الناس و من حاجات كتير .. و لما بدأنا نقرب اكتر ...المشاعر بدأت ترجع تاني و بقيت احس اني رجعت احبك ...بقى جوايا صراع .. عقل يتخانق مع القلب و النفس تدخل الموضوع لحد ما تعبت من خناقتهم و بقيت اكبر منهم بس طبعا ده صعب لا حد يقدر يكبر لعقل او لقلب او لنفس ..التلات جوا البنى ادم و محدش يقدر يبعد عنهم لانهم اكتر الاصدقاء المخلصين مش فاضيين غير ليك .. لما سمعت الفيديو حسيت ان كل حاجة اسودت و حاولت اتمسك اكتر بس والله العظيم ما كنت اقصد اضربك او اعمل ده كله انا بس عايز اهينك بالكلام لكن انا عمري ما فكرت اني امد ايدي و لما ضربتيني الڠضب عماني و حصل اللى حصل ...بدور اقومي .. اقومي انا محتاجلك اوي ..اوي ..علشان خاطري اقومي ...

وضع راسه على يدها و حل الصمت ..انتبه ثائر لصوت الممرضة فنظر لها و مسح دموعه و وقف و قال ..
ثائر اسف اني

اتأخرت 
الممرضة لا و لا يهمك 
نظر لبدور و وضع يده على راسها و قبل راسها ثم الټفت و اتجه الى خارج الغرفة ....
.....
في القصر 
كانت منال تجلس في غرفتها ... كانت في حالة سيئة ....ماذا تفعل ..حاولت ان تحمي عائلتها سنين و لكن الان ماذا ..كل شيء خطأ ..كل ما يحدث خطأ ..خېانة زوجها خطأ ..ټدمير حياة بدور خطأ ..حزن أبنها خطأ ..كل شيء خطأ ..خطأ ..دخلت مريم الغرفة و اتجهت لأمها و جلست امامها و قالت ...
مريم ماما هو في ايه مالكوا كلكوا مضايقين ليه ..ليه بدور حصلها كدة و ليه ابيه بقى قاسې
منال لا .. لا ثائر مش قاسې .. ثائر اتسرع ...و ده غلط ..زي ما كل اللى حصل غلط ...غلط
مريم انا مش فاهمة حاجة ..فاهميني ارجوكي ليه كل ده بيحصل ارجوكي
منال بصي يا مريم .. حبيبتي انتي كبرتي و لازم تعرفي كل حاجة بس توعديني انك تستحملي
مريم اوعدك 
قصت لها كل شيء و عندما انتهت ...
مريم پصدمة معقول ... معقول يا ماما .. بابا ..بابا خاېن .. ليه و أبيه و بدور ..مش معقول
منال دي الحقيقة ..دي الحقيقة يا حبيبتي و للاسف الضحېة فيها كانت بدور ..بدور اللى ذنبها الوحيد انها يتيمة ملهاش طهر معندهاش حد يحميها .. كانت بتحمي نفسها بنفسها بس بردو.. اڼهارت .. 
مريم فعلا بدور صعبت عليا اوي و ابيه اتسرع بطريقة غبية ...
منال بتنهيد لا حول و لا قوة إلا بالله .. يارب اصلح الحال يارب
دخلت مريم في حضڼ امها فقامت منال بعناقها ....
في منزل سيد ...
كانت بثينة تبكي بشدة و سيد يجلس امامها يبان على ملامحه الضيق و الحزن ....
بثينة انت السبب ..انت السبب لو حصلها حاجة يبقى انت السبب ..ذنب بدور في رقبتك ليوم الدين ربنا ما يسامحك ابدا يا بعيد
سيد سبيني دلوقتي يا بثينة 
بثينة انا هسيبك فعلا يا سيد هسيب طمعك و جشعك انا هاخد ابني و همشي مش عايزة اعيش معاك و لا عايزة ابني يطلع زيك ... ربنا ينتقم منك يا بعيد ربنا ينتقم منك يا رب
ثم وقفت و اتجهت الى الداخل بينما ظل سيد جالسا يشعر بالضيق و الحزن و الندم ...
سيد بداخله انا غلط .. غلط اوي .. انا السبب فعلا انا السبب ..منفذتش الوصية و صونت الامانة .. و الامانة ضاعت خلاص ... انا السبب
اغمض عيونه و اخذ نفسا و اخرجه و كان يشعر بندم شديد ....
لماذا دائما الانسان يندم بعد فوات الآوان 
لماذا يتسرع الانسان ثم يندم 
لماذا الندم دائما يأتي بعد فوات الآوان 
لماذا 
هل هناك اجابة لأسئلتي 
......
يظهر ثائر يقف امام النيل و شارد في جميع ذكرياته مع بدور ... اول لقاء ..مزاحها .. ضحكتها .. فرحها ..حزنها .. كل شيء تذكره ... لكن هناك ذكرى مميزة بنسبة له ...و لم
 

تم نسخ الرابط