روايه عشق ورحيم بقلم ايمي نور
وتضحك في اوقات لا تستدعي الضحك لكنه يتغاضي عن هذا يعلم انه من تأثير حملها فهو قد عاني الامرين في حملها الاول ليجعل منه هذا خبير بكل حالاتها المتناقضة ولكن ما فعلته اليوم تخطي كل چنونها السابق ليذهب تاركا لها المكان قبل ان يتهور ويفعل ما لا يحمد عقباه لعلها من بعد ذهابه تكون قد راجعت نفسها وشعرت بخطئها. .. تقدم يفتح الباب يحاول رسم الامبالاة فوق وجهه لعل ذلك يستطيع اخفاء شوقه ولهفته لها وما ان دخل حتى وجدها وقد هبت من مكانها بلهفة تتقدم منه بخطوات سريعة هاتفة پخوف.._ رحيم كنت فين كل ده قلقتني عليك
زفر رحيم بقلق وهو يزيد من تمسكه بها يوجهها ناحية الفراش يجعلها تستلقي عليه بحذر قائلا بتوبيخ حذر.._ لا ده اكيد من الجنان اللي عملتيه الصبح في واحدة عاقلة في شهورها الاخيرة تجري ورا ولادها في الجنينة تلعب معاهم.
هبت حور جالسة تهتف بحنق.._ تقصد ايه يا سي رحيم اني مچنونة.
حور بصوت هادئ ضعيف.._ لا بس متسبنيش وخليك هنا معايا وانا هبقي كويسة علي طول.
ابتسمت حور بسعادة وهي تري راسه يستريح بخفوت.._ رحيم.
همهم رحيم ردا عليها لتكمل حديثها وهي مازالت علي عبثها .._ انا مش عوزاك تزعل مني انت عارف اني بحب العب مع الولاد ومكنتش اقصد اني ازعلك ابدا
تسارعت انفاس رحيم وهو يراها تنظر اليه بتلك الطريقة يعلم جيدا معرفتها بضعفه امام تلك النظرة ليتنهد بخفوت قائلا.._ وانتي عارفة اني مقدرش ازعل منك ابدا يا عيون رحيم
ثم يخفض وجهه هامسا.._ مچنونة بس بمۏت فيكي
التمعت عيون رحيم ليجعلها تنسي اي حديث قد يقال بينهم فاستلقت حور تهمس بخفوت وحذر .._ رحيم
همهم رحيم لها بالايجاب لتسألها حور بتوجس وخشية.._ مش هتقولي كنت فين طول اليوم مبتردش علي تليفوناتي وقلقتني عليك
تنهد رحيم قائلا بحذر.._ لو قولتلك هتسمعي بعقل ولا المچنونة هتطلع تاني
رفعت حور راسها اليه پعنف تضيق عينيها قائلة.._ يبقي روحت عندها يا رحيم صح
اعتدل رحيم في الفراش يهتف پعنف .._ مسمهاش روحت عندها يا حور انا كنت عند عمي وانتي عارفة كويس ليه فبلاش كلام هترجعي ټندمي عليه بعدين
شحبت ملامح حور قائلة پألم.._ ڠصب عني يا رحيم انا كل ما اعرف انك معاها في مكان واحد بتجنن قلبي بيوجعني ۏجع كأن الف سکينة اتغرزت فيه
اقترب رحيم منها يضم وجنتيها بين كفيه يهتف بلهفة.._ ليه يا قلب رحيم كده انتي
عارفة كلامك ده بيعمل فيه ايه
اغمضت حور عينيها پألم تتساقط دموعها فوق وجنتيها ليسرع رحيم يمسحها بأنامله قائلا بلهفة وألم.._ دموع يا حور لدرجة دي!
اجهشت حور بالبكاء ليتركها رحيم تفرغ كل مشاعرها في تلك الدموع يرتب بحنان فوق ظهرها يهمس بكلمات حنون اليها حتى هدئت شهقاتها الباكية ثم قام رحيم برفع وجهها اليه يمسح تلك الدموع برقة قائلا بهدؤء..._ خلاص هديتي تسمحي تسمعي كلامي كويس علشان نقفل الموضوع ده نهائي
اخذت حور تهز راسها بالموافقة ليزفر رحيم بقوة لتتخذ ملامحه مظاهر الجد قائلا بحزم..._ انتي عارفة من بعد موضوع سارة وجمال ورفضه انه يتنازل عن القضية عمي مقدرش يتحمل اللي حصل لبنته وجاتله جلطه خليته مش بيقدر يتحرك من السرير وكان لازم اتولي انا امر الحكاية دي وده لان سارة قبل ما تكون كانت مراتي فهي بنت عمي وطبعا زي ما انتي عارفة جمال رفض يتنازل عن القضية الا لو انا اتنازلت عن كل ديونه اللي كانت ليا عنده وطبعا مكنش ادامي حل غير اني اوافق بس علي شرط انه يسيب البلد بعد التنازل وهو غار في داهية وهي خرجت من القضية بمعجزة وطبعا حصل الطلاق بعدها واللي كان الضړبة القاضية لعمي واللي بسببه ادهورت حالته اكتر بس كان ڠصب عني مكنش ينفع اكمل معاها بعد كل اللي عملته
وانتي اكتر حد فاهم اللي جوايا زي ما لازم تفهمي ان اللي بعمله ده ومرواحي لعنده مش لاي سبب غير لاني بتابع مع الدكتور حالته وكمان لاني بقيت المسئول عن كل مصالحه وشغله يعني انا لما بروح يبقي علشان عمي وبس مش لاي حاجة تانية فاهمة يا حور اللي في دماغك استحالة يحصل ابدا.
تنهدت حور پألم تنظر اليه بعيون مغشية بدموعها.._ ڠصب عني يا رحيم انا عارفة ومتأكدة انها استحالة هتستسلم بسهولة ولو بعد 100سنة وده إلى مخوفني يارحيم.
زفر رحيم هامسآ .._ مټخافيش يا قلب رحيم انا مش عيل صغير وقادر اعرف كل واحد دماغه فيها ايه وقادر اوقف الكل عند حده يعني ملوش لازمة كل خۏفك ده.
ليبتسم برقة مكملا ناظرا في عينيها تظهر كل ما يحمله من مشاعر لها في نظرته تلك..._ يعني نبطل الجنان ده ونعقل كده اتفقنا يا مجنونتي.
ضحكت حور بدلال وهزة راسها بالموافقة ليهتف رحيم فور رؤيته لحركتها.._ يااااااه يا حور ارحميني انا مبقتش عارف اكمل موضوع جد معاكي لاخره ابدا
رفعت حور عينيها اليه قائلة بخبث ودلال.._ طيب ومين قالك اني عاوزة اكمل كلامك الجد ده
اتسعت عيني رحيم بذهول.._ بقي كده يا حور هانم.
ضحكت حور بدلال تهز راسها بالايجاب له
تمت