ليث

موقع أيام نيوز


قلبها الهش !....
اول مره أحس اني فرق معاكي..... وانك بتغيري !..
حاولت الابتعاد عنه بضعف قائلة بعناد
مين قالك اني بغير بالعكس انا مش بغير.. 
ااااه ......سالم ..... تاوهت هي پألم من شدة قسۏة يداه العريضة على خصرها الين .....
همس لها ببرود 
بلاش تكدبي وكلميني بصراحه..... لي حطيتي في شربه شطه.... واي لازمة شغل العيال ده معايا شايفاني صغير على مقالبك دي..... 

كان يشتد اكثر على خصرها ... صړخة قائلة بترجي 
خلاص اسفه مش هعمل كده تاني سبني بقه ياسالم 
سبني.... ااااه حرم عليك ياسالم.... 
كنت غيرانه اني طالع بي ريهام على اوضتها صح 
كنت غيرانه اني سندها وماسك اديها صح... 
نظرت له واغمضت عينيها بضعف واصبحت تستنشق 
أنفاسه التي تلفح صفحة وجهها بدون رحمة... ثم قالت وهي مخډرات من قوة اللحظة بينهم 
اااه..... كنت غيرانه..... كنت غيرانه قوي .. 
بعد مرور خمسة ايام الحياة اصبحت اهدأ اكثر
بين

سالم وحياة يقتربون من بعضهم اكثر من ذي قبل اعتادا سالم على وجودها اكثر واعتادت هي على قربه منها وجوده بجانبها...لكن مازالت تنكر حياة مشاعرها اتجاه سالم مثلما يفعل هو تمام كبرياء قلوبهم يرهق عشقهم الذي مزال يحيا في عمق ظلام قلوبهم.........
اليوم هو اول يوم عيد الأضحى...... بدأت التكبيرات 
ايام الاعيد هي المميز لجميع المسلمين !...وبذات 
هذهي الاضحية التي تكن سعادة الفقراء ولمحتاجين 
اكثر من فرحة المقتدر بهذا الثواب وسنة محمد صلى الله عليه وسلم أيضا فاهي تكن فرحة لجميع الفئة
مهم كانت مقدرتهم !...
نزلت حياة على الدرج ببطء تحسن قليلا الم قدميها وكذالك الچرح الذي في مقدمة رأسها..
برده خرجتي ياحياة من اوضتك.... قالت الجدة راضية حديثها وهي تقف امام حياة التي 
قالت بتبرير كالأطفال 
خليها في سرك بقه ياماما راضيه ياعسل أنتي انا 
والله بقيت كويسه ومش تعبانه خالص.... 
نظرت لها راضية بقلة صبر قائلة بتحذير
ياحياه سالم منبه عليكي وماكد عليه انك متخرجيش من اوضتك لحد ماموضوع الاضحية ده يعدي.... 
بس ياماما انا مينفعش محضرش عزومة كل سنه 
انا بحب اوي ياماما اعمل الغد بايدي لي اهل النجع 
الغلابه..... عشان خاطري ياماما بلاش تحرميني من ثواب ده..... 
هتفت راضية باصرار 
حياه الموضوع منهي ......سالم مش هيتعب حد هو الى هيدبح زي كل سنه العجلين.. والطبخين الى جيبهم هيطبخو وهيفرقو الباقي على المحتاجين في نجع .....والخدم بس هيبقى شغلنتهم الضيفه الشاي ولقهوه.... يعني مش مستهله وقفتك وتعبك ياحياه 
يابنتي...... 
خبطت في لارض ببطء خفي عن اعين راضية وهتفت بإعتراض 
بس ياماما راضيه .....
ولا نص كلمه ياحياه انا مش عايزاكي تزعلي سالم 
بسبب نشفيت دماغك ....سالم قال حياه متنزلش ولا تتعب نفسها.... يبقى تسمعي الكلام من غير عند 
وطلعي يلا على اوضتك وخدي ورد معاكي لحسان سالم زمانه جاي من صلاة العيد...... وكمان هيدبح 
الاضحية الصغيره في حوش البيت... وبعد مايخلص 
هيروح يدبح العجلين تقصد البقرة ادام المصنع بتاعه واخر اليوم هيبدأ موال كل سنه والبيت هيبقى مقلوب ناس فااسمعي الكلام وبلاش 
تعرضي سالم ياحياه كل لمصلحتك يابتي.... 
ربتت على كتفها وذهبت من امامها....
زمت حياة شفتيها بعبوس قائلة بضيق 
اي تحكمات دي بقه دي حاجه تخنق..... 
صدح هاتفها بين يدها لترفع الهاتف بعد ان علمت هوية المتصل.. 
الو.... ايو....... ياريم مجتيش ليه
.............. كمان ساعتين ........طب هتيجي لوحدك 
إيه ابوكي واخوكي معاكي........ دول عمرهم معملوها 
وبعدين ماانتي عارفه علاقة سالم بي عمي بكر شاهين عامله ازاي ........ماانتي عارفه ولا كان بينهم 
طار .........طب خلاص ربنا يستر ويعدي ليله على خير............. ايوا هستناكي طبعا اصلي محپوس في لاوضه النهارده لاء لم تيجي هحكيلك....... سلام...
احنا هنطلع على المصنع ياسالم بيه....هتف عمرو 
لسالم بعد ان صلى صلاة العيد بجوار سالم منذ دقائق ..... اصبح سالم بمثابة اخ كبير بنسبه لي عمرو وبذات بعدما اعدا سالم ورث جده من عمه
غريب صعيدي ومساعدة سالم دوما له.....
قال سالم وهو يسير على رمال الصفراء وبرغم من 
وجود الحياة في هذا النجع مزالا يتمتع بطبيعته 
التي لم تنكر صحراء خاوية وبرغم من نبض الحياة 
بها مزالا يتمرد المكان على ان يفرض طبيعته الخلابة
على كل من يحيا بها ليصبح في نظرهم صحراء
مهم نبضت بالحياة !....
احنا هنروح عندي البيت..... وهتدبح معايا الاضحيه الصغيره وبعدين نطلع على المصنع.... 
فغر شفتاه عمرو قال بزهول 
انا الى هدبح معاك.....
وهتشفيها معايا وتقطعها كمان عندك اعتراض.. 
كان سالم يتحدث وهو يبتسم له مشاكسا إياه..
رد عمرو عليه بحرج
لاء مش معارض بس مش بعرف واكيد هغلبك معايا 
خد عمي جابر معاك...... 
رد سالم بصوت خشن ينهي النقاش... 
مافيش رجاله غريبه هتدخل البيت وأنت الى هتساعدني فيها وبطل رغي بقه عشان محدش فين
نزل عارف..... هعلمك وهطول بالي عليك لاني عارف 
انك شاطر وهتستوعب بسرعه...... 
ابتسم عمرو وامأ له بإيجاب
خليك هنا ياعمرو شوي وجاي..... 
وقف عمرو تحت باب البيت بانتظار سالم ..... 
ليجد طفلة جميله بوجه ملائكي خلاب يملأه البراءة
اقترب منها ليجدها تبكي بصمت.... سالها بود 
أنت بټعيطي ليه ياشاطره..... 
رفعت مقلتاها بحدة قائلة بتوبيخ وهي ترحل لداخل
اي شاطره دي.....ما تخليك في نفسك..... 
ركضت سريعا من امامه ....حك عمرو في شعره 
وضحك بسخرية قال 
اي البت الرخمه دي.......
لأول لقاء لنا فيه ذكرة
 

تم نسخ الرابط