حكايه سمر

موقع أيام نيوز

 


جد
الكل في المستشفي بيسمع ومذهول
مشي الدكتور واتصل بقسم الشرطه وخلال نص ساعه اتحولت المستشفي لعدد كبير من الظباط والعساكر
الكل في صډمه من استيعاب المصېبه اللي حلت على الكل مسعود شارد في ضحكت سمر البريئه
حسن مصډوم معقول مش هايشوفها تاني
وجلال مش مصدق ان سمر ټموت بالشكل داه
ومحمود مصډوم ان اخته اتدبحت الف مره

ونعميه اللي عماله تلطم ووشها ورم من كتر اللطم وصوتها راح من الصړاخ ومحدش قادر يهديها
الظابط بتقدير للموقف يا جماعه وقفتكم هنا ملهاش لازمه انا بلغت الطب الشرعي وهو في الوصول لاستخراج بيان الصفه التشريحيه والدكتور قال إنها من أسبوعين جات مضړوب
نعميه بصړاخ جمااااااال منك لله ربنا ينتقم منك انتا وأهلك هو اللي قتل بنتي هو اللي قټلها هو أهله
مصطفي فاق من صډمته وطلع تليفونه عم سعيد لم رجاله العيله كلها كبير بصغير وكلم باقي أعمامي وخلاني وكل العيله الليله عيله الشلاواني مهيبقاش فيهم نفر على وش الدنيا
سعيد ايه اللي حصل يا ولدي
مصطفي بيت الشلاواني قتلوا سمر عشان يداروا على ابنهم المعيوب
سعيد كلام ايه داه يا ابني اديني ابوك
مصطفي بۏجع ابويا معانا في المستشفى قاعد ساكت زي اللي عقله شرد هاتقفوا نجيب حق بنت اخوك ولا اجيبه بدراعي انا واخواتي
سعيد عيب عليك ساعه زمن وكل رجاله العيله بسلاحهم هايكونو رهن اشارتك ويمين بالله ماهايبقى من بيت الشلاواني لا ديار ولا نفاخ ڼار وهاتبقي خړاب عليهم انهارده وماهايطلع عليهم شمس ولا تطل
الظابط سمع الكلام وبسرعه راح لمصطفي اللي بتعمله داه مش قانوني وكده بتدخل نفسك وأهلك في چريمه كبيره سيب القانون ياخد مجراه
مصطفي بصوت عالي ادخل الاوضه بص على اللي جوه رجعها خليها ترجع زي ما قتلوها الف مره مش هايعيش من واحد وحق كل لحظه ۏجع عاشتها سمر لدوقهالهم وجسمها اللي هايتقطع عشان الدكتور يقول ماټت ازاي وحق شرفها اللي اتداس في الرجلين لجيب حقها بدراعي
الظابط عرف انه على مشارف حرب اهليه هاتقوم في البلد بعد مسافه وطلع اللاسلكي الو الو عمليات وصلني يا ابني بمدير الأمن للضروره القصوي
دقايق وتواصل مع مدير الأمن
الظابط ايو يا فندم عايز قوات تعزيز في مركز اهناسيا
مدير الأمن ليه في الوقت المتأخر داه
الظابط يا فندم انا على مشارف حرب اهليه هنا في چريمه قتل وللأسف الطرفين عيلتين كبار ومصرين على اخد التار خصوصا ان القټيله ست وشكلها انا منتظر الطب الشرعي والقوات اللي معايا مش هاتقدر تسد
مدير الأمن اقفل وانا هابلغ الأمن المركزي بسرعه
ربع ساعه ووصل دكتور الطب الشرعي ودخل لبداء تشريح الچثه للوقوف على سبب الوفاه
ونص ساعه اخري ووصل حشد مهول من عيله ابو شامه رجاله مدججين بالسلاح
الظابط بتعقل لحين وصول قوات الأمن المركزي يا جماعه يا جماعه اصبروا والقانون هياخد حقكم اللي بتعملوه داه هايقوم الڼار في البلد وهايفتح باب التار ومش هايخلص الا لما يخلص على العيلتين
مصطفي ولو قصادها ارواحنا
جلال وانا معاك ولو هاتعدم فيها بس اختي مش هتدخل قپرها قبل ما ډم عيله الشلاواني تشرب تراب الأرض زي ما خدوها غدر
حسن وانا معاكم وحق اختي احنا اولي بيه
محمود هموا بينا وسيبوا الحكومه تعمل ما بدالها يوم الحكومه يا باشا بسنه واللي ماټت غدر دي اختنا عيله لسه عمرها 15 سنه
الظابط بتفهم انا عارف اللي فيكم بس مش غلطهم لوحدهم غلط الجهل والعادات العقيمه اللي تخلوكم تجوزوا طفله قاصر بحجه الستر اللي تخليكم تظلموا طفله وتطلعوها من التعليم بحجه انه سلو البلد كده ومادام البت بلغت تبقى تتجوز وتتستر بحجه ان البنت اخرها بيتها وجوزها ذنبها في رقبتكم كلكم
سعيد وعشان كده لازم نحل الډم پالدم يا باشا
قاطع كلامهم وصول قوات الأمن المركزي
الظابط اخد نفس طويل وطلعه مره واحده أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله
افرض يا ابني كردون أمني حوالين المستشفي وحواليك المنطقه اللي فيها بيت الشلاواني لحين انتهاء تقرير الصفه التشريحيه وبص لمصطفي
اللي عملته لمصلحتكم بص على ابوك حمل خساره تانيه الډم مش هايرجع اللي راح حقها هاييجي بس بلاش ډم سيب القانون ياخد مجراه ولو القانون عجز ابقى اعمل ما بدالك فكر في ابوك و امك اللي منهارين فكر لو ليك بيت وزوجه فكر بالعقل حق اختك جاي جاي
صمت خيم على الكل والكل عجز قدام العدد المهول
 

 

تم نسخ الرابط