لعبه بقلم يسرا مسعد
المحتويات
كمان نص ساعه ياريت تكونى تحت بالدقيقه وما تتأخريش عشان تلاقى مكان تقعدى فيه قريب منى
هزت سالى رأسها وقالت طيب عن اذنك هاروح اودى الملفات وانزل على تحت
جاسر الاوراق دى مهمه حطيهم فى درج واقفلى عليه كويس ولو مافيش مفتاح للدرج يبقى تطلعيلى الورق كل يوم قبل ماتنامى اوعى تسيبيهم فى الامانات
سالى طيب اخليهم هنا احسن لبعد الاجتماع عبال ما اطمن ان فيه درج بمفتاحه عندى
قالت سالى بعند على فكره مش تقال اووى انا بس ماكونتش متوقعه ان وزنهم كده مش اكتر
جاسر شربتى حاجه اما وصلنا
سالى متعجبه لتغير مسار الحديث فجأه وقالت لاء
قام جاسر بصب عصير مانجو فريش لهما فى كؤوس كريستاليه انيقه وقال مناولا اياها كأسها اتفضلى
شكرته سالى وهى تشعر بالخجل لمجرد ان يراها وهى تشرب تحت ناظريه متشكره مالوش لزوم
انصاعت له سالى واخذت رشفه بسيطه من الكأس فقال لها جاسر تعالى شوفى الفيو من الفرانده شكله تحفه
تركها جاسر واتجه الى الفرانده دخلتها سالى وراءه واشتمت النسيم العليل المعبق برائحه الريحان والورد البلدى واشجار الليمون والتى كانت منتشره بكثره فى انجاء المنتجع الشاسع
ابتسمت سالى بسعاده وقالت الجو حلو اووى
سالى مالحقتش ابص منها ومروه قالت انها هتاخد السرير اللى جنب البلكونه يعنى احتمال مانعرفش ندخلها من أصله هههههههه
ضاقت عيناه وقال بمكر خلاص ابقى اطلعى بصى من عندى
فوجئت سالى بقوله ولم تعرف كيف ترد فقال جاسر ممازحا ولا خاېفه لا اشيلك شغل
سالى لا ابدا بس عادى انا فى الدور التانى اصلا بالاسانسير فى دقيقه هكون تحت وسط كل ده
نظرت سالى فى ساعتها الانيقه الصغيره وقالت بصوت خجل على فكره كده فاضل بتاع عشر دقايق على الاجتماع الافضل انى انزل من دلوقتى وهخلى الملفات هنا زى ماقولنا
نظر لها جاسر بعمق وابتسم وقال طيب بس اشربى عصيرك الاول
انتهت سالى من شرب العصير وهمت ان تذهب بالكأس الفارغه الى الداخل فمد جاسر يده ليأخذه منها فلمس اناملها دون قصد فسحبت سالى يدها بسرعه فسقط الكأس على الارض وتهشم فى الحال
قالت سالى بحرج انا آسفه بجد ما كونتش ااقصد
رد جاسر بهدوء انتى بتعتذرى ليه
سالى يعنى اكيد هيخصموا تكلفته من
ضحك جاسر بقوه من ايه من الصفقه هههههههههههههههه انتى طيبه اووى يا سالى
شعرت سالى بالاهانه وانه كان يقصد انها ساذجه للغايه وهذا ماشعرت به بالفعل شعرت بأنها فتاه غراء ساذجه اشعلتها بضعه كلمات ونظرات منه ولمسات تبا له
انصرفت سالى سريعا ولم تتح له فرصه للحديث
الفصل التاسع
توجهت سالى الى الطابق الثانى وطغى عليها شعور بالخۏف فهذا التغير فى شخصيه جاسر جعلها لا تعلم على اى ارض تقف
ظلت تفكر فى وضعها فى حياتها لم تكن بحاجه لمزيد من التعقييد
فتحت الغرفه وهى تردد داخلها انا هنا جايه فى شغل وبس
لحسن الحظ كانت الغرفه فارغه فاغتسلت وأبدلت ثيابها بثياب عمليه انيقه وحملت دفتر ملاحظاتها وانطلقت الى غرفه الاجتماعات لاحظت لدى وصولها الى بهو الفندق ان جاسر يتحدث
الى يسرى الطحان
لحسن حظها لم يبدأ الاجتماع بعد دلفت الى القاعه الكبيره المتسعه لاحظت على الفور الجهد المبذول من قبل فريق العلاقات العامه الخاص بالفندق فى تنسيق وترتيب الاماكن ووجدت شاره تدل على مجلسها جلست فى انتظار دخول البقيه سمعت اصواتا فى الخارج وبدأ الموظفون بالتوافد كل الى اماكنه حتى دخل زياد واسامه برفقه جاسر ويسرى الطحان تسائلت داخلها وياترى آشرى فين كل ده
جلس بجانبها معتز المحامى المنوط بأعمال شركه آل سليم واستمرت المفاوضات والنقاشات الى مايقرب الثلاث ساعات حتى شعرت سالى بالارهاق الشديد وبدأ الجوع يؤلم معدتها الصغيره فهى لم تتناول الا فطورها الملكى بصحبه والدها فى الصباح الباكر
تذكرت سالى والدها واشتاقت اليه
سرحت قليلا وانتبهت على صوت جاسر مزمجرا سالى هاتى المذكره رقم 6 من فضلك
عادت سالى الى ارض الواقع مره اخرى سمعت بعدها يسرى الطحان لا مذكره 6 ايه و 7 ايه انت ماتعبتش ياجاسر
زياد قوله يا يسرى بيه ساعات بيفكرنا اننا مكن زيه
يسرى ههههههههههههه لا الشغل حلو برضه بس كمان المنتجع هنا حلو وانتم لسه واصلين انا رأيى
اننا نقوم نتغدى ونريح شويه ونتجمع تانى على 8 كده ايه رأيكم
جاسر وهو كذلك مافيش مانع ثم اضاف بمكر ناظرا الى سالى خاصه ان فى ناس معانا هنا مودها بيتحسن بعد الاكل
شعرت
سالى بالحنق من اين اتى بتلك الفكره
انتهى الاجتماع وخرجت سالى من الغرفه فقال لها جاسر هاه لقيتى درج عندك بمفتاح
سالى للاسف لاء
ابتسم جاسر وقال وليه للاسف
سالى عادى يعنى
جاسر طيب خدى مفتاح الجناح من الاستقبال بره وطلعى المذكرات والورق اللى معاكى وحطيه فى الخزنه اللى فى اوضتى رقم السر بتاعها 93611
ظلت سالى واقفه لم تستوعب ماقاله ايطلب منها الصعود الى غرفته لم تدرى
ان كانت تلك مهامها الوظيفيه ام هذا مايطلبه وفقا لقانونه الخاص
فتعجب جاسر ايه مالك واقفه ليه الجوع خلاكى تفصلى كده
ردت سالى پغضب على فكره انا مودى مش بيتحسن بعد الاكل زى ما انت فاكر
ابتسم جاسر وقال بهدوء بس انا بحسك مودك بيبقى احسن لما ترجعى بعد الغدا
سالى ده لانى ببقى اخدت بريك من الشغل والضغط اللى عليا ونزلت غيرت جو وقعدت مع اصحابى وطلعت تانى بس مش اكتر واصلا انا مابكلش الا لما ارجع بيتى يعنى على الساعه 7 كمان
جاسر طيب انتى زعلانه اووى كده ليه
سالى يعنى كلامك يوحى ان همى على بطنى
ضحك جاسر بقوه انتى وبجسمك ده امال لوكنتى اتخن من كده شويه
احمر وجهه سالى فهى لم ترد ان يتخذ الحديث مسارا تكون نهايته التحدث عن شكلها ولا عن جسدها فسكتت
نظر لها جاسر بعمق وقال طيب المهم اطلعى ودى الورق فوق وانزلى على مهلك بس سبعه بالدقيقه تكونى فى القاعه لاحظت انك برضه نزلتى متأخر فى اجتماع النهارده
سالى بعند لكنى كنت اول واحده جوه القاعه
جاسر بعند هو الاخر وهتوكونى اول الاوائل لو وصلتى فى ميعادك
تركها جاسر وانصرف الى داخل المطعم واتجهت سالى الى مكتب الاستقبال طلبت من الموظفه الحسناء مفتاح غرفه جاسر ولم تمانع الموظفه ابدا يبدو انها كانت على علم مسبق بهذا الامر
صعدت سالى الى الطابق الاخير ودخلت الغرفه شعرت بالرهبه فهاهى فى الجناح المخصص لجاسر وبمفردها بحثت بعيناها على مكان الخزنه وجدتها داخل غرفه النوم الواسعه
شعرت سالى بالحرج الشديد بل بالغيظ كيف له ان يطلب منها الصعود الى غرفته بل الى داخل غرفه نومه حيث الخزنه التى لا تبعد عن سريره الواسع الا بخطوات معدوده
حاولت سالى فتح الخزنه وحاولت تذكر الارقام 96311 ام كانت 93611 جربت سالى الرقم الاول لكن لم تفتح الخزنه حاولت مره اخرى 93611 عندها سمعت صوتا بسيطا وفتحت الباب الصغير وضعت الاوراق بعنايه واغلقت الخزنه باحكام
غادرت سالى الغرفه مسرعه وهى تحاول الا تشبع فضول عيناها والتى تعلقت بمتعلقات جاسر الموجوده بجانب سريره
اتجهت الى غرفتها وغسلت يدها وخرجت منها لتتجه بعدها الى المطعم
وكادت ان تصطدم بمروه والتى رمقتها بنظره ناريه وقالت لها انتى كنتى فين كل ده
سالى نعم وانتى عامله مديره عليا كنت فى اجتماع يخصك فى ايه
مروه طيب مش تقولى ولا تسيبى الناس اللى معاكى فى الاوضه
مش عارفين انتى فين
سالى احنا طالعين شغل مش طالعين رحله وما اظنش انى المفترض انى اخد الاذن ولا ااقولك على تحركاتى عن اذنك
تركتها سالى وهى تشعر بالحنق منها مردده داخلها فاكره روحها مين دى
دخلت سالى المطعم ووجدت منى تجلس برفقه معتصم يتناولون طعام الغداء سويا فى جو حميمى نظرت لهما سالى وارتسمت على محياها ابسامه عذبه
توجهت سالى الى البوفيه وانتقت صنفها المفضل من الطعام واتجهت لتجلس بمفردها عندها سحب زياد كرسيا يقابلها وقال لها ازيك من اول اليوم ماعرفتش اكلمك ولا كلمه
شعرت سالى بالغرابه ايفترض ان يكون بينهم حديثا دائما فقالت عادى يعنى كنا مشغولين فى الشغل
زياد طيب ماتجيبى طبقك وتعالى ااقعدى معانا
سالى معاكم مين
زياد انا وجاسر واسامه بدال مانتى قاعده تاكلى لوحدك كده
سالى لا مافيش داعى انا مرتاحه كده عشان تاكلو براحتكم
زياد ماهو بصراحه هتفتحى نفسى ااووى انى اكل خاصه وانى مابيجليش نفس اكل الا فى وجود وجه حسن
ابتسمت سالى وقالت ساخره كل معلقه ودور عينك على كل الوجوه الحسنه اللى فى القاعه انت مش شايف السياح
زياد لا بس بنات بلدى برضه انا راجل عندى انتماء ههههههه طيب انا هجيب طبقى واجى اقعد اكل معاكى طالما مكسوفه تقعدى تاكلى مع حضره مدير مجلس الاداره
سالى لاء مافيش داعى ااقعد كل مع اخواتك احسن
زياد خاېفه ليتكلمو عننا
قالت سالى لتفلت من الحاحه
اوك موافقه بس بشرط تخلى مروه تجي تقعد معانا هيا كمان
لوى زياد شفتيه ايه مروه لاء يا ختى شكرا كلى انتى وهى سوا دا جاسر ارحم هههههههههههههه
قام زياد واتجه الى الطاوله التى يجلس عليها اخواه
وقال له اسامه بغير رضى خد بالك حضرتك فى منتجع الطحان يعنى يسرى الطحان لما يوصله انك بتعاكس السكرتيره ولا شافوك وانت قاعد معاها تفتكر هيكون رأيه ايه لما تتقدم
لبنته ولا حتى يتمم الصفقه
زياد غير مبالى ياسلام هوا انا عشان هتجوز بنته هقاطع صنف الحريم ولسانى مش هيخاطب واحده وبعدين هوا له عليا ايه اصلا
جاسر نعم ليه ايه عليك!!! دا على اساس
انك مش متفق مع بنته على الجواز
زياد برضه مافيش حاجه رسمى ده مجرد اتفاق وياريت ماتفتكرش انك ممكن تقيد حركتى وتلزمنى باللى انت عاوزه عشان انا ناوى اتجوز آشرى
اسامه لاء انا اكتر من كده هضطر ااقوم عشان ماعنديش استعداد انى يجلى ارتباك معوى عن اذنكم انا طالع اوضتى اريح شويه ربنا يهديك
انصرف اسامه تاركا جاسر ينظر الى زياد بقوه وقال ماحدش قيدك ولا حد فرض عليك حاجه لكن كمان ماتجيش تهد اللى احنا بنبنيه عشان جريك وره آشرى شويه ووره سالى شويه
زياد بغرور اديك قلت اللى احنا بنبنيه يعنى استحاله هكون ببنى معاك حاجه وارجع اهدها ياريت انت اللى تهدى شويه ولا خاېف على سالى منى تقع فى حبى طبعا وماتدكش وش ولا انت غيران على فكره انا واخد بالى من حركاتك كويس اووى بس خد بالك يا جاسر انت بره اللعبه
متابعة القراءة