العشق الذي احياني

موقع أيام نيوز


تخرج معتز و انهي دراسته و كانت اسيا لازالت تدرس و خلال تلك السنوات تقدم معتز لطلبها اكثر من مره و في كل مره كان والدها يرفضه و بكن رفضه والدها له لم يؤثر في علاقتهم حتي جاء اليوم الذي سيتغير بسببه كل شئ
فمعتز كان رجع لمنزله و في العشاء
حسن معتز انا جبتلك شغل في مستشفي بس مش هنا
معتز بسخريه اومال فين ابهرني

حسن و هو ينظر له منتظر ان يري رد فعله فهو يعلم ابنه و يحفظه في امريكا
ليرفع معتز حاجبيه باعجاب ده بجد الكلام ده
ليؤما له حسن
ساميه انت عاوز الواد يبعد عننا يا حسن
حسن ده لمصلحته شوفي لما يسافر و يشتغل بره و يقعد كم سنه يشتغل

هناك لما يحب يرجه كل المستشفيات هترحب بيه
ساميه و لو ده ابني عاوزه ازاي يبعد عننا
معتز و هو متلهف للسفر طب لو وافقت المفروض اسافر امتي
حسن نخلص كل ورقك و حاجتك و تسافر بعديها علطول
معتز بضحكه فرحه انا مش مصدق بجد انا فرحان اووي
ليبتسم حسن بخبث و هو يردف و كمان هحطلك مبلغ محترم في البمك يخليك مش محتاج حاجه و كل شهر هبعتلك مفس المبلغ بس انا عندي شرط
معتز شرط ايه يا بابا
حسن تتجوز ايه و تأخدها معاك مهو مش معقول تقعد كل ده لوحدك
معتز بغيظ اه قول كده بقا طب علي العموم انا مش موافق و خليلك الشغلانه
ليغادر و يذهب للمكان الذي يسهر به اصدقائه و يجلس معهم و قص عليهم حديث والده
رامي انت خايب يا معتز انا لو مكانك اوافق دي فرصه متتعوضش
طارق و انا معاه انت عارف يعني ايه تشتغل في مستشفي بره
معتز منا كنت فرحان و موافق لو شرطه ابن 
رامي بضحك طب خلاص مضايقش نفسك اتجوزها و خدها معاك و قعدها في بيت و خدلك انت بيت
معتز باستنكار و اسيبها لوحدها
طارق و فيها ايه هي صغيره تتصرف هي بقا
معتز و هو يفكر بكلامهم تصدقوا انتو صح انا اتجوزها و هناك كل واحد يقعد في بيت و اعيش بمزاحي بقا
رامي ايوه كده يا معتز هو ده معتز صاحبي
طارق و هو ينفث دخان سيجارته طب و اسيا هتعمل معاها ايه
ليخبط معتز جبينه بيديه انا ازاي نسيت اسيا
ليقهقهقهقه كلا من رامي و طارق علي معتز
ليفكر معتز قليلا و بعدها اردف هعمل ايه يعني ما اتقدمت و ابوها رفض ابوس ايده يعني اهو بقا بنته عنده خليه يشبع بيها
رامي و هو يلنفت حوله طب ايه بقا القعده هتفضل ناشفه كده
معتز و هو يبتسم لاحدي الفتيات انا خلاص لقيتها يلا سلام
رامي محظوظ من يومك يا معتز
اما اسيا فظلت تقنع والدتها حتي تقنع والداها بمعتز
عبدالسلام انتي عارفه كويس اني انا رافض عشان انتي استعبطيني انتي و بنتك و قولتولي انها متعرفهوش
ميرفت قلبك ابيض بقا يا عبدالسلام طب ورحمه عيالك لتوافق علي الواد حرام عليك العيال بيحبوا بعض
ليشعر عبدالسلام ببعض الشفقه تجاه بنته ماشي يا ميرفت قوليلها خليه يجي بس يجيب اهله المره دي
ميرفت بفرحه و تقبله ربنا يخليك لينا يارب و ميحرمناش من حنينك علينا يا عبده
فبلغت اسيا بكلام والدها لتسعد اسيا و كادت تطير من الفرحه لتتصل بمعتز و تبلغه انها تريد ان تراه ليخبرها بانه يريد ان يراها ايضا فعناك موضوع هام يريد ان يحدثها فيه
ليحددو كتب الكتاب سريعا فسفر معتز قد تحدد و بعدها تذكر معتز انه انشغل علي اسيا الفتره الماضيه و كاد يحدثها ليجدها تتصل به و تخبره انها تريده بموضوع هام
بعد مرور ساعتين تقابل كلا من اسيا و معتز
اسيا بفرحه معتز عندي ليك خبر مش هتصدقه
معتز ببرود بجد طب قولي فرحيني معاكي
اسيا بابا وافق يا معتز و قال لماما تخليني اقولك تيجي
معتز پصدمه وافق
اسيا و هي تلاحظ صډمته انت مش فرحان و لا ايه يا معتز
معتز انا الحقيقه مش عارف اققولك ايه بس انا جاتلي فرصه شغل بره يا اسيا و انتي عارفه ان فرصه زي دي مش لازم اضيعها
اسيا و ابتسامتها قد اختفت عن وجهها يعني ايه يا معتز
معتز يعني انا عاوزك تستنيني كام سنه بس كده اضبط نفسي و هرجع اتقدملك حتي اكون كونت نفسي
لتنظر له اسيا پصدمه انت بتقول ايه يا معتز كام سنه ايه و بتاع ايه بقولك بابا موافق
معتز ببعض العصبيه و انا ابويا مش هيوافق و انا مش ممكن اضيع فرصه زي دي يا اسيا انا عملت اللي عليا قبل و طلبتك تكتر من مره
اسيا و هي تبتلع ريقها يعني انت هتسافر مش كده
معتز ايووه يا اسيا و ان شاء الله اول مرجع هكلم والدك و نتجوز
و بالفعل سافر معتز برفقه ايه و ترك اسيا مچروحه حزينه مكسوره الجناح و كرامتها مهدوره ياليتها سمعت كلام والدها فهي تعلم الان انه كان معه كامل الخق في رفض معتز
و مرت سنتين و عملت اسيا بمستشفي الدمنهوري
نهضت اسيا من مكانها و وقفت تستنشق الهواء و تزيل الدموع التي انهمرت من مقلتيها عند تذكرها كيف استغني عندها معتز
في صباح يوم جديد
ذهبت اسيا للمستشفي و دخلت مكتبها و بعدعا خرجت حتي تباشر بعض الحالات بنفسها فهي ماهره في مجالها و تحب هذا القسم كثيرا فاسيا قد اختارت قسم الاطفال اثناء الدراسه و تخصصت به
وبعد انتهائها اخبرها دكتور محمد ان سيف ارادها منذ ساعه تقريبا و اخبروه بانها تمر علي الحالات المشرفه عليها
لتشكره اسيا و تتجه لمكتب سيف
بنفس الوقت دخلت ريهام مكتب سيف
ريهام برقه مصطنعه دكتور سيف فاضي شويه
سيف بصرامه خير يا دكتوره
ريهام و هي تدور حول مكتبه ووقفت بجانبه و مالت عليه بعض الشئ
ريهام عاوزه اكلم مع حضرتك في موضوع حياه او مۏت
سيف و هو ينهض حتي يقف امامها موضوع ايه يا دكتوره
لتقترب منه ريهام لينظر ليديها التي وضعتها علي كتفه بجرئه
سيف بصرامه اظن ان ده مكان شغل مش كده و لا ايه
ريهام بدلال بس انت عجبني يا دكتور ايه رائيك تتعشا معايا انهارده انا قاعده لوحدي ها قولت ايه
في نفس دخلت اسيا المكتب دون طرق الباب لتجده بذلك الوضع مع تلك الطبيبه الجديده لتشعر بشئ لم تشعر به من قبل و اكثر ما ارادته بتلك اللحظه هو صفع تلك الوقحه علي وجهها و لم تبرر ڠضبها الا انه لا يحترم مكان العمل
اسيا بصرامه و الڠضب بادي بعينيها اظن ان ده مكان شغل مش كده و لا ايه يا دكتور
لينظر لها سيف و هو يرفع حاجبيه و يبتعد بعض الشئ عن ريهام و يردف بسخريه و اظن انه في باب المفروض تخبطي عليه مش كده و لا ايه يا دكتوره
ڠضبت اسيا من رده عليها بتلك الطريقه امام تلك الوقحه لتردف پغضب
اسيا اتفضلي يا دكتوره شوفي شغلك
نظرت ريهام لسيف ليؤما لها لتغادر مسرعه من الغرفه و تغلق الباب خلفها
سيف بابتسامه جذابه و هو يجلس علي مكتبه مالك يا اسيا مأزمه الموضوع كده ليه
اسيا و هي تتجه ناحيته مأزمه الموضوع انت مچنون يا سيف ده مكان شغل افرض كان حد غيري هو اللي دخل وشافك في الوضع

ده كان هيبقا شكلك ايه
سيف ببرود محدش كان يقدر يدخل المكتب بالطريقه الهمجيه دي
اسيا و هي تخبط علي مكتبه پغضب احترم نفسك يا سيف انت كده بتغلط
سيف و هو ينظر لعينيها الغاضبه و مستمتع بڠضبها هذا انا مغلطتش فيكي يا اسيا انا بغلط في الطريقه اللي ډخلتي بيها و اللي بتكلمي بيها دلوقتي
اسيا الغلط كان منك انت من الاول يا سيف احنا مش في شقه مفروشه
نهض سيف من مكانه لتعتدل اسيا و اصبحوا واقفين امام بعضهم البعض ليردف سيف
سيف بخبث بس انا مش شايف سبب للنرفزه دي كلها و انا كنت هحترمك اكيد
اسيا هو انت عايزني اشوف المنظر ده و متنرفزش يا برودك يا اخي
لتتحرك من امامه لتغادر الغرفه ليقفها حديث سيف التي صدمها
سيف و هو يقترب منها طب متقولي ان انتي غيرانه و انك غيرتي من ريهام لما شفتيها معايا
التفتت لتنظر له باستنكار غيره و عليك انت ليه
لتضحك اسيا بسخريه و هي تردف مش بقولك انت مچنون
سيف و هو ايه الجنان في كدا
اسيا بانعقاد حاجبيها الجنان انك تبقا اخو سمير الله يرحمه و عم بنتي و مستحيل افكر فيك يا سيف او ابصلك بالطريقه دي
سيف بهمس و لو مبعدتش هتعملي ايه
لتنظر اسيا حولها لتجد نفسها اصبحت محاصره بين ذراعيه لتبتلع ريقها بتوتر و اصبح وجهها احمر اللون من التوتر و اقتراب سيف منها
لتجده ينخفض لمستواها و يقترب من اذنيها و يهمس لها بكلمات عاشق ولهان
ليبتعد عنها ليجدها لاتزال علي صډمتها من حديثه
عملت اسيا بمستشفي الدمنهوري و كان هناك طفل اسيا تشرف علي حالته و كانت تحبه كثيرا و كانت دائمه الاهتمام به و جاء يوم و كانت اسيا تفحص الطفل و تمزح معه ليدخل رجل اربعيني برفقه دكتور محمد
دكتور محمد اققدماك يا فندم دكتوره اسيا تخصص قسم اطفال
ليؤما له سمير و يبتسم لها ابتسامه حانيه لم يبتسمها والدها لها من قبل لتجد نفسها تبادله ابتسامته
دكتور محمد و ده دكتور سمير الدمنهوري مدير المستشفي يا دكتوره
اسيا بترحيب و ابتسامه جذابه اهلا يا دكتور مبسوطه اني اتعرفت علي حضرتك
سمير و هو ينظر لها فعينيها اسرته انا اسعد يا دكتورة
لتبتسم له اسيا
نظر سمير ل محمد تمام يا دكتور كفايه كده انهارده و انا هرجع مكتبي
محمد اتفضل يا فندم
و غادر من امامهم و علي وجهه ابتسامه لم تفارق شفتيه فهو اراد الرجوع لمكتبه حتي يكون وجهها اخر وجه قد راه فهو يريد ان يحتفظ بصورتها
سمير لنفسه ايه شغل المراهقه ده يا سمير و بعدين دي صغيره عليك انت لو كنت اتجوزت و انت في سنها كان زمان معاك قدها
ظل سمير يحاول اخراجها من تفكيره و لكنه لم يستطع و ظل دائم المرور في القسم التي تعمل به و لاحظ الجميع اهتمامه باسيا حتي هي لاحظت و كانت سعيده بهذا الاهتمام فاخر ما كان يخطر في بالها هو ان يكون عاشقا لها فهي تظن انه يعاملها كابنته فهو في سن والدها تقريبا
و بعد مرو عده ايام دخل سمير المشفي و قد نوي ان يخبر اسيا بمشاعره تجاهها ليتجهه ناحيه قسم الاطفال ليجدها تخرج من احد الغرف ليتجه لها و علي وجهه ابتسامه جميله
سمير اسيا
اسيا بابتسامه
 

تم نسخ الرابط