ۏجع الهوى
المحتويات
بخطوات سريعة تاركا لها باهمال ووجه شاحب شحوب
المۏتى
الفصل السادس عشر
بعد منتصف الليل جلست اميرة فوق الفراش تضحك بسعادة وعيونها المنبهرة تتطلع فى ارجاء الغرفة وهى تتحدث فى هاتفها قائلا
اسكتى ياما على العز اللى بنتك فيه... هنا ياما هنا
صمتت للحظة تستمع لطرف الاخر عاقدة حاجبيها بتركيز تهتف بعدها
توترت ملامحها تهمس بانزعاج
تفتكرى انه يعملها
عادت تكمل فورا تقنع نفسها قبل ان يكون اقناع لطرف الاخر
لا متخفيش... هو خلاص سلم ووافق... وبعدين مكنش ادامه حل غير كده... لااا متخفيش عمتى مظبطة كل حاجةوبنتك اخيرا هتعيش وتقب على وش الدنيا
بقولك ايه ياما اقفلى دلوقت وهكلمك بعدين... اصل فى حد على الباب هشوف مين وارجعلك ...
اغلقت هاتفها بينما تمتد يدها لمقبض الباب وهى تسأل بقلق وحيرة عن هواية الطارق فى مثل تلك الساعة فيجيبها الصمت من الطرف الاخر لتقف مكانها بحيرة تلوك قلقا حتى تغلب فضولها اخيرا عليها حين عاود الطرق مرة اخرى ولكن هذه المرة باصرار لتحسم امرها وتفتح الباب فورا
اتذهب الى منزل ذويها كما نوت منذ البداية وتتجاهل شعورها بالخۏف من راغب وما يستطيع فعله بها خاصة بعد خروجها عن حماية جلال لها
ام تظل هنا تشهد بعينيها كرامتها المهدرة ونظرة الانتصار فى اعين الجميع لها بعد ان يعلم الجميع ماحدث معها وكيف تم استغلال سذاجتها
اخر تتأكلها الافكار حتى شعرت بثقل عيونها وزحف النوم اليها وقد حاولت متكاتفا معه ارهاقها واجهادها طوال اليومالمرهق فوق الاريكة تغيب عن العالم تماما
فلا تشعر بشيئ عن دخوله الهادىء الى الغرفة ولا وقوفه بصمت عدة لحظات يتطلع اليها بنظرات لا تقرء للحظات طوال حتى تقدم منها ينحنى على عقبيه امامها متأملا علامات الاجهاد فوقه وشحوبه الشديد ليهاجمه شعور من عدم لرضا عن رؤيته لحالتها هذه يزعجه بقوة زافرا بحدة لعله يمحو شعوره ذاك قبل ان بخطوات هادئة خوفا من استيقاظها
لكنها ظلت مغلفة داخل شرنقة النوم لا تشعر شيئ مما يجرى حتى بعد ان مستسلما لسلطان النوم سريعا
تمطلت براحة وهى تحرك راسها متنهدة بنعومة سرعان ما تحول لړعب حين شعرت بصلابة تلك الوسادة وتقسيماتها تحت اناملها التى من المستحيل ان تصير بها فتفتح عينها سريعا تتسع پصدمة شاهقة بفزع وهى تحاول التحرك لكنها فشلت فشلا
على فين يا مراتى ياحلوة يا مؤدبة كده على الصبح.. ايه شوفتى عفريت!
رفعت ليله عينيها اليه تتطلع اليها بتوتر وقلق وهى مازالت تحاول الابتعاد عنه قائلة
سيبنى اقوم... مش عارفة انا ايه اللى
جبنى هنا انا كنتى نايمة على الكنبة
قائلا بهدوء غير مبالى متجاهلا
انتى....اللى جيتى الفجر وقلقتى منامى ولقيتك نمتى جنبى بالشكل اللى شوفتيه ده حتى معرفتش ابعد عنك طول الليل من تكتيفك ليا
كانت ليله تطالعه بذهول عينيها متسعة يظهر عدم تصديقها له فيهما لكن تمالكت نفسها سريعا تهمس بصوت مرتعش متوتر قائلة بتلعثم رغم محاولتها اظهار التماسك
طيب... انا اسفة... ممكن.... بقى تسبنى اقوم
هز جلال كتفه يهمس بأبتسامة
اتفضلى...انا مش ماسك فيكى على فكرة
توترت ليلة تشعر بالخجل الشديد حين وجدت صدق حديثه فقد اختفى ذراعه من حولها ليصبح فجأة خلف رأسه براحة لا تعلم متى حدث ذلك بينما وهى من تستلقى دون اى لتنهض سريعا بأرتباك
لما تخلصى حمامك صحينى.... علشان اقوم انا كمان استعد... يدوب الحق اسافر انا واميرة بلدهم علشان اكلم خالى فى موضوع جوازنا
وقفت مكانها كمن ضړبتها صاعقة تضربها كلماته
فى مقټل تسحب منها روحها بعيدا فكل حرف كان يخرج
متابعة القراءة