قصة جديدة كاملة بقلم نيرة وائل

موقع أيام نيوز


أنانية جلست أرضا بإنهيار وهي تقول بين دموعها عمري ما كنت أنانيه أبدا
قامت لتتحامل على نفسها وتذهب لتكمل بكائها في غرفتها وحدها 
نامت على الفراش وهي تضم جسدها وتبكي ولكن دقائق ووجدته يجذبها لأحضانه بشده ف ازداد بكائها وهي تخرج دموع خبئتها لعامين 
في الحقيقة لم يستطع مالك تركها في هذه الحاله بالرغم من أنها مخطئه ولكنه تفهم مشاعرها وأنها قد تعبت كثيرا في حياتها ورغم كل شيء ستظل طفلته وعشقه الوحيد.

مالك بحنان وكأنه يحادث طفلته المدلله رهف ممكن تبصيلي وتبطلي عياط لأن دموعك بتوجع قلبي انا
رهف بدموع مالك والله انا بحبك بس...بس انا
مالك وهو يقاطعها شششش كفايه دموع يا عيون وقلب مالك 
مسح لها دموعها برفق واعادها لأحضانه بقوه ينتظر حتى تهدء وبالفعل توقفت عن البكاء قليلا 
ف جلس مالك على الفراش ومازالت هي بأحضانه وتحدث بحنان حبيبتي مش أنتي مؤمنه بربنا وبقضائه 
هزت راسها بالإيجاب ف أكمل هو واكيد عارفه انه بيبتلينا عشان يشوف هنقدر نصبر على البلاء دا أو لا ف لو ابننا أو بنتنا تعب فدا أختبار من ربنا ومش شرط عشان انتي وارثه المړض عيالك كمان يورثوه
رهف بدموع ماما ماقدرتش تستحمل الصدمه ودخلت في غيبوبه صدقني انا مش هقدر استحمل وھموت من الصدمه ارجوك بلاش تفكر اني مابحبكش
مالك حبيبتي ممكن بس تهدى انا عارف والله تفكيرك بس لازم يكون عندك ثقه في ربنا اكتر من كدا ودي كلها بتكون اختبارات مش أكتر واحنا لازم نبقي قدها ومانستسلمش وانا دلوقتي بصفتي دكتور مالك بقولك أن فعلا مش شرط انك وخداه وراثه يتنقل لعيالنا بردوا
رهف بدموع بجد يا مالك
بحنان بجد يا روح مالك
رهفانا اسفه مش عيزاك تكون زعلان مني ممكن
مالك بتنهيده رهف أحنا اتفقنا نكمل حياتنا مع بعض وماحدش يخبي حاجه عن التاني أبدا بس المره دى هنعدى الموضوع بعد ماتوعديني أن اللي حصل دا مايتكررش تاني
رهف وهي تدخل مكانها بجوار قلبه وعد مش هيحصل تاني
مالك بوقاحه طب اي ناويه تسميه اي 
بغباء هو مين دا
اقترب منها وهو يتحدث بغمزه ابننا يا عمري 
_________________
في ألمانيا
كانت تجلس نورين في منزل چون وناردين والطفلتان يلعبان معا
ناردين بتنهيده طب اي ناويه على اي 
چون نورين أنا شايف ان مازن معاه حق وانك مش هتفضلي تهربي طول العمر ودى فرصه حلوه لشركتنا في مصر اننا ننافس الدول الأجنبية
نورين بهدوء تقريبا كدا جه الوقت اللي هنتقابل فيه خلاص
ناردين احنا معاكي ومش هنسيبك أبدا وهنيجي معاكي مصر كمان
چون بتكمله نورى معاها حق لأن المده هناك هتطول ومش هنسمحلك تمشي من غير حراسه زى مابتعملى هنا أبدا
نورين بتنهيده حاضر مش همشي من غيرهم ومادام جاين معايا يبقي جهزوا نفسكم عشان هنسافر بكرا بليل واللي يحصل يحصل
الأثنان معا اتفقنا 
أخذت تالا وعادت إلي منزلها هي ووالدتها لتخبرها بأمر السفر 
________________
في صباح اليوم التالى
كان ينام وهي داخل أحضانه ينظر لها ب حب قبل مقدمه رأسها وقام ليستعد للذهاب إلي عمله 
رهف بنوم صباح الخير
مالك ب ابتسامه صباح العسل أنا رايح الشغل عايزة حاجه اجبهالك وانا جاي 
رهف لا يا حبيبي بس أنا هروح اقعد مع ماما همس شويه 
هز لها رأسه بالإيجاب وفي داخله يشعر بالفرحه ف هي تحب والدته كثيرا وهمس أيضا تحبها وتعاملها كما كانت تعامل شقيقته الراحله.
خرج بعدما أرتدى إحدي بدلاته الرسميه ركب سيارته في طريقه للمستشفى ولكنه لمح فتاه تركض خلف شخص ما وفي يداها سلاح شعر بالأستغراب ولكنه نزل من السياره سريعا لينقذ هذا الشاب 
كانت الفتاه تعطيه ظهرها والشاب يقف أمامها على الحائط والمسډس موجهه له 
لاحظ مالك أن الړصاصه في طريقها للخروج ف رفع يد الفتاه لأعلى سريعا من الخلف لتأتي الړصاصه في الهواء قامت الفتاه بضربه بقوه في معدته بإحدي قدميها فترك يداها سريعا 
نظرت الفتاه له نظره قاتله ولكنه بادلها النظره ولكن پصدمه ودهشه وهو يقول ملك !
قامت الفتاه بأعطائه لكمه قويه من نصيب وجهه وهو لا يتحرك تضربه پعنف وهو ينظر لها فحسب ولكن يبدو أن صمته لن يدوم كثيرا لتكون يداها في طريقها لضړب اللكمه الأخري ولكنه أمسكها سريعا بمهاره 
ليبدأ ماتش قتالى بين كلا منهما والأثنان يستخدمون رياضه الكاراتيه 
كانت كلما وجهت له ضربه تزداد صډمته ف هذه هي طريقة شقيقته في اللعب ف قد تعلم معها أساليب رياضة الكاراتية من والدته ووالده هي تقاتل بنفس الطريقة وتمتلك نفس الوجه وقف مكانه ينظر لها وقد أجتمعت الدموع بعيناها هل هي حقا تقاتله الأن أم يتخيل كعادته 
كانت تضربه پعنف ومهاره ولكن بحركه سريعه منه قد جعلها تسقط أرضا وهو يثبت كلتا يداها على الأرض
مالك أنتي مين أنا متأكد أنك ملك ومش قادر أستوعب انك عايش أرجوك قوليلي انك ملك أختي
الفتاه بعصبية وهي تحاول فك يداها انا مش البتاعه بتاعتك دى وسيب أيدي عشان هتندم وندم كبير كمان 
كانت تحاول فك يداها بقوه ولكن دون جدوى ف المدرب واحد يا عزيزتي..
أما هو ف غارقا في عيناها نفس لون العيون ودرجتها ف عيناهما كانت نفس اللون الرمادي والتي أخذاها من والدهما لؤي 
تركها مالك وهو يقول أنت مش ممكن تكوني هي فعلا 
كان سيذهب ولكنه الټفت سريعا وأمسك يداها بقوه 
أجل فقد كانت على وشك ضربه بالمسډس في رأسه أما هو ف ابتسم بشده هذه ملك شقيقته هو الآن أصبح متأكد من ذلك فهي دائما تقاتل من الخلف 
ترك يداها وهو يقترب منها ويتحدث أنا دلوقتي بقي فضولى زاد عشان أعرف أنتي مين
الفتاه ببرود ماتحاولش تلعب معايا عشان هتخسر چوليا ماحدش عرف يخسرها أو يقف قدامها على مدار سنين وعمرك ماهتكون أنت السبب في هزيمتها
مالك ببرود مماثل وهي فين چوليا دى بقي أنا مش شايف غير ملك ملك وبس
بعصبية قولتلك انا مش ملك بتاعتك دى اي مابتفهمش !
مالك ببرود ممم تؤتؤ ومستنيكي تفهميني يا....يا لوكا
ازاد ڠضبها فهذا الأسم يجعل رأسها تدور ويعاد أمامها شريط من اللون الأبيض ولكن لا يوجد شيء واضح عندما رأت هذا الشخص منذ ثلاث سنوات وقبل أن تقتله قد فقدت الوعي ولكن لحسن حظها قد أخذها رفيقها في العمل سريعا 
من هذا !!
تحدث بعصبية انا مش ملك مش ملك چوليا دا أسمي وانت عايز مني اييي 
كانت ستكمل حديثها إلا أنه فاجئها بضربه قويه في مقدمه رأسها لتسقط بعدها داخل أحضانه فاقده للوعي حملها هو وهو ينظر لها بغموض متجها لسيارته......
_________________
في ألمانيا كان قد حل المساء عليهما لتستعد للسفر وهي تشعر بالقلق ف غدا لن يكون يوم عاديا أبدا من وجهه نظرها 
تحتضن أبنتها بحنان ف هي لن تستطيع الابتعاد عنها مهما حدث ومعها والدتها والتي رفضت كثيرا ذهاب بناتها لهناك مره أخري خوفا عليهما ولكنها في نهاية الأمر أقتنعت كما أقتنعت نورين من قبل وچون وناردين وأبنتهما في أنتظارهما في المطار 
وصلت إليهما والأن أصبحت الطائره محلقه في السماء وفي طريقها للعوده لأرض مصر لتبدأ حياه أبطالنا بالتغير جميعا 
______________
وضعها مالك على الفراش في إحدى غرف
 

تم نسخ الرابط