بقي انا كريم
المحتويات
و صفن هو في ضحكتها للحظات حتي انتبه أنها قد اختفت من أمامه
عمر قال في نفسه انت ايه حكايتك بالظبط .. ايه اللي بيحصلك !
ظل هذا السؤال يتكرر بداخله و لم يستطيع تفسير ما يحدث له
في غرفة مروة ..
ظلت تجول الغرفة بتوتر شديد ثم اتجهت الي أحد الادراج و أخرجت منه حبوب مهدئة ثم اخذتها سريعا لتهدأ قليلا و بعد لحظات هدأت لتخرج من غرفتها بتعجرفها و غرورها المعروف و لكنها اصطدمت ببسملة لتنظر لها بتكبر
نظرت لها مروة بتعجب و قد تذكرت انها اخت ورد لتقول لها بكره
مروة انتي ايه اللي جابك هنا ! اطلعي برا
بسملة الملافظ سعد يا اسمك ايه .. في ايه شوفتي عفريت
مروة نظرت لها بتكبر و قالت صحيح هستغرب من ايه .. ما انتي اختها .. امشي من وشي مش عايزة اشوفك
بسملة قالت يختي ولا انا عايزة اشوفك
بسملة لا دي كلمة كده يعني لكن انتي عمرك ما
هتكوني اختي ولا زي اخواتي حتي
مروة فعلا ميشرفنيش
بسملة لا حول الله يارب .. هما مزعلينك كده ليه
مروة انا محدش يقدر يزعلني !
بسملة تغيرت نظراتها و نظرت لها پصدمة و قالت
بسملة ايه ده !
مروة في ايه !
بسملة في ڼار بتخرج من عينك يا اسمك ايه
وقفت ورد أمام مرآتها و مشطت شعرها بعدم تركيز و حدث نفسها بصوت مسموع
ورد ايه اللي كانت بتحطهوله مكان الأدوية ده دي كانت بتبدل البرشام الموجود في العلب بالبرشام اللي معاها يعني احتمال كبير ميكونش سليم .. انا لازم افهم الموضوع ده
.. انتي في البيت ده لسبب و هو انك تزهقي اللي اسمها مروة دي في عيشتها لحد ما تخرج من البيت ده
و ساعتها تاخدي خواتك و حقك و تمشي
و لكنها ردت علي نفسها مرة اخري و افرضي الدوا ده كان بيأذيه .. مروة دي اتوقع منها أي حاجه افرضي حبت ټنتقم من كريم في أبوه !!
و هنا نظرت إلي انعكاسها پصدمة و كررت ممكن ټنتقم من كريم في أبوه .. لأنه اغلى شخص في حياته .. انا مش هسمح أن ده يحصل مش هسمحلها تأذيه كده
و هنا دلف كريم الغرفة ليجدها في تلك الحړب النفسية فوضع يده علي كتفها لتفزع قليلا و تدفعه بعيدا عنها
كريم في ايه مالك !!
ورد ما هو عشان انت خضيتني تاني .. اتكلم ولا قول اي حاجه مش تدخل فجأة كده
ورد عقبال ما اكلت عم صابر و غيرت هدومي
كريم طيب يلا
امسك يدها و جاء ليخرج من الغرفة و لكنها أوقفته
ورد كريم بيه
كريم نعم
ورد معلش يعني لو هضايقك بسؤالي بس لازم اعرف .. هو والدك في الحالة دي من امتي
كريم من يوم ما والدتي اټوفت .. مش بحب افتكر اليوم ده كتير .. انا كنت مسافر و لما رجعت يومها لقيت امي متوفيه و ابويا واقع من فوق السلم و ده اللي سببله شلل و فيما بعد فهمنا أنه و هو بيحاول يطلب المساعدة من اي حد وقع من علي السلم .. بندم اني سيبتهم اليوم ده .. و طبعا يومها مروة كانت مع صاحباتها .. على أساس أنها لو كانت موجودة كانت هتلحقهم يعني
ورد ربتت علي كتفه بحزن و قالت انا اسفه اني فكرتك
كريم ولا يهمك
ورد طيب و هو والدك من يومها مش بيتحسن
كريم لا .. الدكاترة قالوا أنها ممكن تكون مشكلة نفسية بسبب مۏت امي هو رافض الشفاء حتي
الكاتبة ميار خالد
ورد سمعته بصمت ليقول كريم بس ليه بتسألي
ورد ولا حاجة فضول بس .. يلا ننزل
امسك كريم بيدها و تحرك بها ليخفق قلبها ثم نزل الاثنان و يدهم مشبكة ببعض لتنظر لهم مروة بعيون يكاد يخرج منها الڼار و جلسوا امامها لتطالعهم پحقد كبير و عندما كانت فتحية تحضر الطعام علي الطاولة قالت مروة
مروة بعصبية انتي بتتحركي ببطئ كده ليه و فين بنتك ما تخليها تساعدك
ورد هنا مش هتساعد تاني بعد كده .. هتركز في مذاكرتها و بس
مروة هبت واقفة و انتي مين انتي عشان تتحكمي في مين يشتغل و مين
متابعة القراءة