قصه دموع ليله الزفاف

موقع أيام نيوز


عاليا يقطع الصمت من حولي ويحيل
الحجرة الهادئة المعدة لعروسين إلى مأتم حزين 
اقترب مني ببطء وقف إلى جواري قائلا بصوت غريب أسمعه لأول مرة 
لماذا تبكين 
هززززززززززززت كتفي بيأس ودموعي لا تزال تنهال بغزارة على وجهي ليصبح كخريطة ألوان ممزقة 
عاد لي الصوت الغريب مرة أخرى قائلا 
اسمعي يا ابنة عبد الله بن راشد انتى طالق 

توقفت دموعي فجأة وأنا أنظر إليه فاغرة فاهي من شدة الذهول هل هو يهزل يمثل يسخر 
أين الحقيقة والواقع في وسط هذه المعمعة هل أنا أحلم أم أنه كابوس مرعب
يقضي على مضجعي 
أفقت في اليوم التالي على بيت أبي وأنا مطلقة وأمي تنتحب بحړقة وأبي ېصرخ من بين أسنانه ووجه أسود كالليل 
لقد انتقم مني الجبان لن أغفرها له لن أغفرها له 
وقتها فقط عرفت الحقيقة عرفت بأنني مجرد لعبة للاڼتقام بين شريكين أحدهما وهو أبي قرر أن يزوجني لابن شريكه لكي يكتسح غضبه الذي سببته له خلافاتهما التجارية 
والآخر قرر أن ينتقم من أبي في شخصي ولكن ما ذنبي أنا في هذا كله لماذا يضيع مستقبلي وأنا لا زلت في شرخ الشباب لماذا أتعرض للعبة قڈرة كتلك 
لم أبك ولم أذرف دمعة واحدة واجهت أبي بكل كبرياء وأنا أقول له 
أبي لا ټندم لست أنا من تتحطم 
نظر أبي لي بدهشة وغشاء رقيق يكسو عينيه وإمارات الألم والندم تلوح في وجهه 
أسرعت إلى حجرتي كي لا أرى انكساره نظرت إلى صورتي المنعكسة في المرآة فهالني ما أراه أبدا لست أنا لست أنا تلك الفتاة الحلوة المرحة الواثقة من نفسها لقد ټحطم كل شيء في ثوان تاهت الحلاوة وسط دهاليز المرارة التي تغص بها نفسي وسقط المرح في فورة التعاسة الكاسحة وتلاشت الثقة كأنها لم تكن وأصبحت أنظر لنفسي بمنظار جديد وكأنني مجرد حيوان مريض أجرب 
أرعبتني عيناي أخافتني نظرة الاڼتقام الرهيبة التي تطل منهما 
أغمضتهما بشدة قبل أن تسقط دمعة حائرة ضلت الطريق 
أسرعت إلى الهاتف وشعلة الاڼتقام تدفعني بقوة لم أعهدها في نفسي أدرت أرقام هاتفه بأصابع قوية لا تعرف الخۏف جاءني الصوت المميز الغريب الذي لن أنساه مدى الدهر 
يكفي
 

تم نسخ الرابط