قصه دموع ليله الزفاف

موقع أيام نيوز


أنه الصوت الذي قتلني ليلة زفافي وذبحني من الوريد إلى الوريد قلت له بنعومة أمقتها 
أنا معجبة !
لم أكن أتوقع أبدا سرعة إستجابته ولا تلك الحرارة المزيفة التي أمطرني بها دون أن يعرفني 
أنهيت المكالمة بعد أن وعدته بأن أحادثه مرة أخرى وفي نفس الوقت من كل يوم 
بصقت على الهاتف وأنا أودعه كل ڠضبي وحقدي واحتقاري سأحطمه سأقتله كما قتلني كما دمر كل شيء في حياتي الواعدة 

استمرت مكالمتي له وازداد تلهفه وشوقه لرؤيتي ومعرفة من أكون صددته بلطف وأنا أعلن له أنني فتاة مؤدبة وخلوقة ولن يسمع مني غير صوتي 
تدله في حبي حتى الجنون وأوغل في متاهاته الشاسعة التي لن تؤدي إلى شيء سألني الزواج جاوبته بضحكة ساخرة بأنني لا أفكر بالزواج حاليا 
أجابني بأسى 
أنا مضطر إذن للزواج من أخرى فأبي يحاول إقناعي بالزواج من إبنة عمي ولكني لن أنساك أبدا يا من عذبتني !
قبل أن أودعه طلبت منه صورا للذكرى موقعة باسمه على أن يتركها في مكان متفق عليه لأخذها أنا بعد ذلك وصلتني الصور مقرونة بأجمل العبارات وأرق الكلمات وموقعة
باسمه دست على الصور بقدمي وأنا أقاوم غثياني الذي يطفح كرها وحقدا وإحتقارا 
بعد شهور أخبرني عن طريق الهاتف بموعد زواجه ثم قال بلهجة يشوبها التردد 
ألن تحضري حفل زواجي ألن أراك ولو للحظة واحدة قبل أن أتزوج قلت له باشمئزاز 
وزوجتك أليست هي الجديرة بأن تراها ليلة زفافك 
رد باحتقار 
إنني لا أحبها وقد رأيتها عشرات المرات ولكن أنت إنك أنت الحب الوحيد في حياتي 
وعدته باللقاء وفي نفس ليلة زواجه ! من جهة أخرى كنت أخطط لتدميره فقد حانت اللحظة الحاسمة لأقتله كما قتلني لأحطمه كما حطمني كما دمر كل شيء في حياتي البريئة 
جمعت صوره الممهورة بأروع توقيعاته في ظرف كبير 
وقبل دخوله على عروسه بساعة واحدة كان الظرف بين يديها وكانت الصور متناثرة بعضها ممزق بغل وصور أخرى ترقد هادئة داخل الظرف بخيالي تصورت ما حدث 
العريس يدخل على عروسه التي من المفترض بأنها هادئة ومرحة وجميلة 
 
مكانها الصخب والجمال تحول إلى وجه منفر بغيض وهي تصرخ بوجهه قائلة 
طلقني !
لم أخفي فرحتي وأنا أحادثه في نفس الليلة 
مبروك الطلاق 
بوغت سأل بمرارة 
من 
قلت له بصوت تخلله الضحكات 
أنا المعجبة ابنة عبد الله صالح راشد
انتهت

 

تم نسخ الرابط