حماياا
المحتويات
رده واستأنفت وهي مطرقة الرأس كي تغير سير الحديث بنبرة مازالت تحمل لمحة من ذلك التمرد اللعېن
أنا عارفة إن اسبابي عمرها ما هتقنعك...بس عايزاك تعرف ان مكنش قصدي أأذي مامتك
يعلم أن لا فائدة منها فرأسها يابس ولن تتغير على أي حال ولكن شيء ما بداخله كان يخبره أن يوجد سبب خفي وراء أفعالها وترفض البوح به وحتى إن باحت فذلك لم يغير شيء فخطئها فادح بالنسبة له مهما كان أسبابه وبالطبع يصعب عليه أن يمرره بتلك السهولة فإن كانت تظن أن تقاربهم ليلة أمس سيؤثر عليه ويجعله يتغاضى فحتما هي مخطئة فقد تنهد بعمق وهو يشملها بطريقة مبهمة لم تستشف هي منها شيء إلا حين تفوه قائلا
رفعت سودويتها المشتتة له وإن كادت تتفوه مدافعة عن ذاتها باغتها هو بصرامة وبنبرة ثابتة وهو يوليها ظهره ويجلس على طرف الفراش ويسند مرفقيه على ساقيه
قراراتي مش هرجع فيها...
لتعترض هي بتمرد وبنبرة اندس بين طياتها لمحة من العتاب الخفي
زفر حانقا وأخذ يفرك ذقنه ثم الټفت ينظر لها نظرة مبهمة أربكتها وجعلت عيناها تغيم وهي تبحث عن دفء عيناه ولكن لم تجد شيء غير الجمود الذي جمد أطرافها حين قال وهو يهب واقفا دون أي لمحة تهاون واحدة
مش أنت اللي تقرري وأي حاجة صدرت مني نحيتك فكانت رد فعل منطقي لمصايبك أنا عمري ما كنت همجي معاك وطول عمري بحترمك وعمري ما فكرت اهينك بس انت اللي أضطرتيني لكده وخرجتني عن شعوري
ررررررررررهف
لم يأته رد مما جعله يستشيط أكثر ويخطو نحو غرفتها ولكن لم يجدها ليخطو نحو غرفة أطفالة وهو يزعق بأسمائهم أيضا ولكن بلا جدوى فكان كمن أصابه نوبة هلع لتوه حين أخذ يبحث في كل أنش بالشقة ولم يجد لهم أي أثر هاجس عابر اتى برأسه وكم تمنى أن
يكون كاذبا ولكن لسوء نكبته لم يجد أثر لأغراضهم ايضا .تنبأ عقله أن من كان يستخف بقدراتها قد تركته وبكامل إرادتها لا
التي لم يتوقع حدوثها في أسوء كوابيسه فما كان منه غير أن يعدو للخارج وهو يقسم أنه لن يدعها تتخلص منه بتلك السهولة وتسلبه كل شيء فلابد أن يجدها مهما كلفه الأمر.
قالتها ثريا وهي تدلف لغرفتها وبيدها صينية الطعام
في بادئة الأمر استغربت نادين كونه لم يوصد الباب كعادته ولكن ثريا اوضحت لها وهي ترى نظراتها مسلطة على الباب
متقلقيش مش هيحبسك تاني أنا حلفت عليه وهو وعدني
لتستأنف وهي تجلس مواجهة لها على الفراش وتضع الطعام أمامها
والله يا بنتي كان على عيني انا غلوبت معاه بس أنت عارفاه على أد حنيته على أد ما زعله وحش ولما بينشف دماغه مفيش حد بيعرف يقف قصاده
أنا عارفة انك غلطانة وغلطتي في حقي بس أنا مش هعاتبك دلوقتي انت دلوقتي في محڼة ولازم ابقى جنبك ...هستنى لما تشدي حيلك علشان تعرفي تقنعيني بأسبابك...
ابتلعت ما بفمها وقالت وهي منكسة الرأس بحرج
مكنش قصدي أأذيك أنا...
قاطعتها ثريا وهي تدس قطعة من لحم الدجاج بفمها
قولتلك هنتعاتب بعدين... المهم دلوقتي انك تاكلي علشان تاخدي العلاج و تشدي حيلك
أومأت لها نادين بطاعة لم تكن ابدا من شيمها وهي تحاول جاهدة أن تتغاضى عن أفعالها الحانية التي توقد تلك النيران المتأكلة بضميرها .
بتقولي ايه يا نادينمعقول
هدرت بها نغم بتعجب بعدما ذهبت لزيارتها ولكن بالطبع لم تخبرها أن طارق هو من حثها على ذلك لتؤكد نادين
بقولك انا اللي بادرت وخليته يا نغم أنا مش عارفة عملت كده ازاي أنا مكنتش في وعي وهو استغل تعبي
تنهدت نغم وأخبرتها بعقلانية
يا بنتي ده جوزك ... هو اه مش مستحب لكن يحل ليه وبعدين بلاش تقولي استغل ضعفك وتعبك هو ممكن مشاعره اللي خلته يعمل كده انت عارفة انه بيحبك وبعدين ده راجل يا نادينوليه طاقة بلاش تظلميه ما انت بقالك سنين عايشة معاه في بيت واحد عمره ما فكر من غير إرادتك
لتتذمر هي بعدم اقتناع
يووووه بقى مش عارفة انا من ساعتها وانا هتجن
اهدي يا نادين واحمدي ربنا انه ماقتلكيش بعد عملتك السوده دي
تنهدتنادين وأخبرتها وهي تمرر يدها في خصلاتها
بس هو مقصرش معايا ودغدغ العربية والتابلت وخد التلفون ومد ايده عليا ده حتى ما أعتذرش بعديها ولا هان عليه
متابعة القراءة