رايات العشق بقلم فاطمه الالفي

موقع أيام نيوز


اعينها .
افتقدك كثيرا لا تبتعد عني داد 
اقترب اسر هو الاخر يحاوطه من الجانب الاخر وهو يلتقط بكفه الايسر ويقربه من فاه يقبله بحنان 
حمدلله على سلامتك يا حبيبي 
نظر لهم هاشم بابتسامته الحانيه ولكن لم يشعر بيد اسر التى تحاوط كفه على الرغم من انه يرا اسر جيدا وهو مازال ممسك بكفه ولكن تلاشى الأمر وهو يبتسم لهم ليطمئنهم بوضعه الصحي وحدثهم بصعوبه 

واحشتوني اوي. يا حبايبي 
انسابت دموع ايسل فلا تستطيع ان تعانقه الان

تريد معانقته لتشعر بالأمان داخل احضانه ولكن اكتفت بتقبيل وجنتيه وطبعت قبله اخيره اعلى صدره 
اياك ان يتالم قلبك ثانيا دون ان تخبرني سوف احزن كثيرا 
ربت على كفها وهو يتحدث بتعب 
سمحوني ان خبيت عليكم 
نظر اسر لايسل بعدين نتعاتب يا ايسل المهم بابا معانا دلوقتي 
ثم عاد ينظر لوالده بتسأل عامل ايه يا حبيبي حاسس باي تعب غير صدرك طبعا عشان هتحس بالم فيه بسبب فتح العمليه عايز اطمنك ان العمليه بخير وقلبك دلوقتي الحمد لله بصحه جيده بس تخلي بالك من نفسك كويس اوى بلاش انفعال وعصبيه والعلاج هتاخده بانتظام وانا وايسل هنشرف عليك ربنا يخليك لينا يا بابا ولا يحرمنا من وجودك وسطينا 
حاول هاشم رفع يده ولكن فشلت محاولاته ونظر لاسر 
مش عارف ارفع ايدي الشمال ده من التخدير 
صوب اسر انظاره لشيقيته التى ضيقت عيناها باستغراب لما يشعر به والدهم 
واسرعت فى خطواتها تقف بجانب اسر وهم يحمله يد والدهم ليتاكدو من سلامتها ولكن تقابلت اعينهم پصدمه فتاكد كل منهما بان الجلطه التى تعرض إليها والدهم تركت اثر ....
الفصل السابع والعشرون 
تلاقت اعينهم پصدمه بعدما علموا بان العصب الحركي تضرر بسبب الجلطه التى تعرض لها والدهم اخبر اسر والده بهدوء بسبب ما حدث له تقبل هاشم الأمر بثبات وحمدلله كثيرا على نعمه فهو الان يتنفس دون ألم ويرا ابنائه بقربه فلا يطمع باكثر من هذا كان على مشارف المۏت ولكن اراده الله جعلته يعود للحياه من جديد ليستمتع بالباقي من عمره بين اولاده ..
دلفت عائلته واحدا تلو الاخر ليطمن كل منهما على حالته عندما اشتدد عليه التعب حقنته ايسل بماده مسكنه داخل المحلول المغروز بوريده ليغمض عيناه خلال ثواني معدوده غادرت العنايه وهى مازالت انظارها متعلقه به تخشي الابتعاد عنه ولكن عليها متابعه عملها فالمرضى بحاجتها الان ..

ترجلا هو وابنته من سياره الاجرى امام المشفى ليسيرو سويا الى حيث وجهتهم ..
وقف اسامه يتحدث بفتاه الاستقبال يتسأل عن وجود دكتور اسر لتجيبه الفتاه بجديه وتخبره بمكان وجوده الان وهو داخل غرفه المساعدين ليسرع اسامه فى خطواته وابنته جانبه صعد الى الطابق الثاني وبحث عن تلك الغرفه ليجدها باخر الرواق ..
طرق بابها بهدوء ليستمع لصوت شاب قوي ياذن له بالدخول 
دلف اسامه أولا ولحقت به إبنته
نهض كل من باسل واسر عندما أقبل عليهم اسامه 
وقف امامهم يتطلع اليهم بابتسامه ودوده السلام عليكم
وعليكم السلام حضرتك عامل ايه كويس 
هز راسه بالايجاب ومازالت ابتسامته تنير وجهه الحمدلله يابني بس أنا كنت جاي أسأل على دكتور اسر هاشم الراسي 
نظر باسل لصديقه ثم عاود ينظر لاسامه واشار بيده 
قدامك اهو يا حج دكتور اسر 
تقدم اسر منه بتسأل تحت امرك يا حج 
تسمر اسامه مكانه وهو ينظر له بتفحص هيئته وتقدم بخطواته ليقف امامه ورفع يده يربت بها اعلى كتفه 
سبحان الله كأني شايف هاشم قدامي 
غمرته السعاده عندما شبهه بوالده رغم اختلاف العيون وابتسم لهذا الشخص 
حضرتك تعرف بابا 
زفرا انفاسه بهدوء طبعا اعرفه صديق عمري قولي بقى يا حبيبي والدك فين بقالي كام يوم بحاول اتصل بيه موبيله مغلق وأنا قلقان عليه اوى 
ثم ابتلع ريقه بصعوبه هو مش قالك حاجه 
ضيق حاجبيه باستغراب وايقن بان هذا الشخص الوحيد الذي كان يعلم بمرض والده 
بابا تعب وعمل عمليه قلب مفتوح امبارح بس الحمدلله وضعه مستقر 
لم تعد قدامي قادره على التحمل فجلس وهو ينكث راسه بحزن واسي ينعى حال صديقه 
شعر اسر بقربه لوالده جلس جانبه وربت على ظهره برفق 
تحب تشوفه 
رفع انظاره بلهفه ليومى اسر براسه ويمد يده لينهض معه 
ولكن استوقفته صوت تلك الرقيقه 
نحن هنا على فكره 
نظر لها اسر بجديه ليتحدث اسامه وهو يخبره بانها إبنته ليصافحها اسر مرحبا بها طلب منها والدها انتظاره ريثما يعود ..
افسح لها باسل الغرفه لكي تجلس بانتظار والدها وتوجه هو لمتابعه مرضاه ..

اما عن ايسل فقد كانت تجلس بمكتب عاصي ليطلب منها متابعه حاله مشرف هو على علاجها اراد ان يشغل تفكيرها ويعلم بانها تخلص لعملها كان يشعر بالحزن لرؤيتها شارده حزينه بسبب مرض والدها الذي صدمها ود لو اقترب منها ليحاوطها بذراعيه يخفف حزنها وآلمها الذي يشعر به يعلم بما تخفي داخل فلبها ود لو يفصح لها عن مشاعره ليحتويها داخله ولكن لا يريد استغلال ضعفها فهو عاشق لها وسوف ينتظر الوقت المناسب للبوح بما يكنه داخل قلبه من مشاعر صادقه لتلك البريئه ..
كانت تنظر اليه باهتمام وهو يشرح لها الحاله دون ان تتفوه بكلمه ثم التقطت منه الملف وغادرت الغرفه بهدوء ليتنهد بحزن بعدما وجدها بهذه الحاله شاحبه جاده اختفت قوتها وعنادها وأيضا مجادلتها بوضع الحاله تعمد ان يخفي شي بخصوص المريضه لكي يحاول أن تخرج عن صمتها وتطلب منه التوضيح ولكن اكتفت بما أخبرها اياه ...
بعد ان تم تعقيم اسامه دلف لداخل العنايه

يتفقد وضع صديقه مسح على شعره بحنان واقترب منه يطبع قبله حانيه اعلى جبينه ولكن لم يشعر به هاشم فقد كان غائبا عن الوعي 
سلامتك يا صاحبي 
وقف اسر يتطلع اليه بحنان فقد كان متأثرا بمرض والده بعدما قص عليه ما حدث معه لتنساب دمعه حارقه من اجل صديقه...
نزع نظارته الشمسيه عندما دلف للمشفى يعلم الى اين تخطى قداماه اراد ان يفاجئها فقد كان يغمره الشوق لها والحنين إليها غابت عنه فجاه ويريد استردادها ثانيا لتمكث داخل قلبه ليوصد عليها بالاقفال لكي لا ترحل عنه .. 
فى ذلك الوقت كانت جالسه بغرفه المساعدين تنتظر والدها شعرت بالملل فاخرجت هاتفها لتفتح تطبيق الفيسبوك وتتفحصه ريثما يعود والدها ..
فتح الباب برفق لتعلو الابتسامة ثغره وهو يجدها بالغرفه وتعطيه ظهرها ليتقرب منها بهدوء ثم انحنى براسه يهمس باذنها 
واحشتني اوي 
لتنتفض من مكانها بفزع وتنظر پحده للشخص الذي اقتحم الغرفه دون استاذن 
وهمت بانه توبخه ولكن شهقت پصدمه 
انت تاني 
انتابه الصدمه ونظر لها بقوه 
انتي ايه جابك هنا 
لوت ثغرها بضجر واعطته ظهرها وانت مالك 
تافف بضيق فهذا اخر ما كان ينتظره بان يجد تلك الفتاه امامه كلما اراد ان يلتقي بمحبوبته
غادر الغرفه على الفور خشت بان يكون هذا الشخص طبيبا بذلك المشفي لذلك اسرعت فى خطواتها تبتعد عن تلك الغرفه وهى تنظر حولها بتوتر ولكن فجاه تسمرت مكانها وهى تتذكر كلماته واحشتيني اوي ليهتز جسدها بقشعريره ثم فاقت من اوهامها ووقفت مكانها تنتظر والدها ..
اما رامي فضړب قبضه بقوه اعلى الطاوله وهو يشعر بالڠضب ويتسال فى نفسه 
اين اختفيتي يا حبيبتي 
دلفت الغرفه وهى تلقى بالملف الذي تحمله بيدها اعلى المنضده لتتفاجئ بوجود رامي 
رامي ...
ابتلع ريقه بتوتر واقترب منها وعيناه تعانق عيناها بحب 
واحشاني اوى يا ايسل 
جلست اعلى المقعد وهى تطلب منه هو الاخر الجلوس 
اتفضل يا رامي 
جلس يتاملها بصمت وشعر بحزنها الذي انتقل إليه 
ايسل مالك أنا قولت ان هلاقكي مبسوطه وسعيده بسبب وجود اخوكي وكمان والدتك فى حياتك بس اللى شايفه بيقول غير كده خالص 
التقط كفها يحتضنها بكفيه وهو يتسأل بقلق مالك يا حبيبتي ايه اللى حصل 
ابعدت كفها عنه بهدوء وهى تخبره بنبره صوتها الحزين بما حدث مع والدها خلال اليومين الماضيين ليعض على شفاه بقوه ويحدث نفسه پجنون 
ده ايه الحظ العالي اوي ده يا رامي البنت اللى بتحبها قدامك ومش قادر تقولها كلمه حلوه ولا حتى قادر تقولها بانك عايز تحول الصداقه لحب بقى وجواز بحبها ومش قادر اخد اى خطوه لقدام بس يا ترى يا ايسل أنا مكانتي عندك ايه لسه صديق بردو ولا اترقيت ولا ايه نظامك يا رامي 
تنحنح باحراج وهو يفكر بنفسه فقط ونسي أمر محبوبته وبما تشعر به الان .
ان شاء الله بابا هيبقى كويس وبعدين بصي ليا كده مش أنا موجود قدامك اهو وعايش بقلب جديد بفضل ربنا ثم نور ثم بفضلك انتي كمان 
زفرت بحزن وهى تنظر له باعين دامعه الوضع مختلف لم تشعر بما أشعر به رامي والدي اخفي عني مرضه هل تستوعب ذلك كنت أعيش معه ومع ذلك بعيده كل البعد عنه لم يشاركني تعبه آلمه .
تحدث دون تفكير بس هو خبي عنك اللى اصعب من كده وهو وجود والدتك واخوكي كمان 
اراد ان يخفف عنها ولكن يبدو انه اخطئ دون قصد لتتحدث ايسل بحزن 
اسفه رامي ولكن لا استطيع التحدث الان أريد أن اظل وحدي 
شعر بالحزن من اجلها وانصاغ لرغبتها لمغادره المشفى باكملها وعندما استقل سيارته وقبل ان ينطلق فى طريقه تذكر الهديه التى جلبها من اجل ايسل اخرج من جيب سترته علبه قطيفه حمراء صغيره الحجم فتحها ليلقي نظره على الخاتم الذي انتقاه بعنايه من اجل ان يزين اصبعها تنهد بضيق ثم دسه تاني داخل سترته وهو يحدث نفسه 
لسه مش آن أوانك بقى تتوج ايديها الرقيقه 
تابع ماجد مع حياه الايميلات التى تخص الشركه وكان يمليها اوامره عبر الهاتف كانت تود لو تخفف عنه ولكن لن تجد كلمات لتعبر به عن ما تقصده فقررت الصمت ومتابعه اعماله بالشركه لحين عودته ..

اتى موسي وعائلته ليقف بجانب صديقه ويحاول أن يخفف عنه الاذمه الذي يمر بها بسبب مرض شقيقه الأصغر وطلب زيدان من موسى بتأجيل موعد الخطبة الى ان يتحسن وضع شقيقه الصحي واخبره بان معتز يريد زفاف ولكن بعدما يستقر وضع هاشم وافقه موسى الرأي ..
اما عن الثنائي علي وعمر بعدما وصل الى سنتر الدروس الخصوصيه اعتدل عمر عن الدخول واخبر علي بان لدي موعد هام 
هو علي راسه باسي ولم يريد ان يتجادل معه الان امام بعض الطلاب فدلف علي لداخل دون ان يتفوه بكلمه وغادر عمر المكان ليتوجه الى مكان آخر ..
فبعد مرور ساعتين انتهى الدرس وغادرو

الطلاب السنتر كان يقف شاب بالخارج ينتظر قدوم شخص بعينه الى ان اشارت الفتاه المنكمشه على نفسها خلفه وهى تشعر بالاضطراب 
هو ده يا ابيه 
نظر لها الشاب پحده اللى لابس قميص كحلي 
هزت رأسها بالايجاب وهى تكاد تبتلع ريقها بصعوبه 
اسبقيني على العربيه واقفليها على نفسك كويس واياكي تفتحي لحد 
انصاغت لاوامر شقيقها الصارمه وتوجهت الى حيث السياره
 

تم نسخ الرابط