رايات العشق بقلم فاطمه الالفي

موقع أيام نيوز


خلى قلبك يدلك 
ليضع اسر يده اعلى كتف شقيقه عمر عمر بيتكلم صح عشان هتعرفها بسهوله من عينيها لكن ده تحدي وانت قبلت التحدي اتفضل يا دكتور ماضيعيش وقت 
زفرا انفاسه بضيق وهو يقف امامهم ويدور بينهم بترقب فجميعهم متشابهون بالجسد ويرتدون نفس الزي 
كانت ايسل تجلس بالمنتصف تحاوطها رؤى وديجا وروعه من جانب والجانب الآخر اشقاء روعه .

وقف خلفها حائرا بينها وبين رؤى الي ان شعر بارتجافه جسدها وهو خلفها ليصله صوت نبضات قلبها التى تخفق بقوه لتخبره بوجودها ليجذبها برفق ويجعلها تقف مكانها وهو مازال خلفها اقترب على اذنها بهمس 
قلبي مش ممكن يخوني ويختار غيرك عايز ارجع بيكي النجع وانتي مراتي بجد عشان ماكنش كداب وكمان يكون وجودنا فى مكان واحد مع بعض حلال لينا مش حرام علينا عايزك جنبي طول العمر ايدك فى ايدي ماتفارقنيش ابدا موافقه ايدك افضل ماسك فى ايدي 
التفتت بوجهها تنظر اليه بفيروزتها اللامعه بس أنا ناقصني حاجات كتير عايزه اكملها 
نكملها مع بعض 
ايدك مش هتسيب ايدي 
هنكمل اللى ناقصنا مع بعض انتي تكمليني وأنا اكملك هنساعد بعض ونساد بعض وهنكون واحد مش اتنين .
رفع البرقع عن وجهها وهو يهمس بحب 
موافقه تكمليني واكملك 
قبل ان تصرح بموافقتها وجهت انظارها بين والديها لتجد الفرح تغمرهما ثم التقت بعينان شقيقها تؤامها لتجد ابتسامته الصافيه وهو يرسل إليها قبله بالهواء تتبعها غمزته 
تنهدت بهدوء قبل ان تجيبه برقه موافقه ..
لم يتحمل فرحته خارت حصونه الصامده امام تلك الكلمه التى انتشلته لعالم اخر ألتقطها من اعلى الرمال كالفراشه ليدور بها بسعاده وهو ېصرخ بحبها الذي سكن قلبه ..
______
الفصل الخامس والثلاثون
بعدما عقد قرآنهم وسط فرحة العائله ودعو الجميع من اجل العوده الى النجع لاتمام عملهم الذي بدءو منذ ايام ...
استقلو الطائره المتوجهه الى نجع حمادي ثانيا ونكث الجميع بالفندق الخاص باكرم الفقي ..
عندما اشرقت شمس الصباح نهضت من فراشها ثم ابدلت ثيابها وتركت اشقائها مازالو نائمين ثم غادرت الغرفه بهدوء وهى تسير بخطواتها الثابته لتغادر الفندق وتسير الى حيث الشاطئ لتشاهد منظر الشروق التى تعشقه لتتفاجئ بوجود رامي والصغيرتين يلهو ويلعبو على الرمال ظلت مكانها تشاهدهم ولابتسامه تعلو ثغرها كلما استمعت لضحكاتهم التى تصدح بالمكان.
كان رامي مغمض العينين ويدور حول نفسه وهو يلوح بذراعيه يبحث عن الصغيرتين وينادي باسم كل منهما .
حوره انتي فين ... نهال اين أنتم يا فتايات 
لتاتي اصوات ضحكتهم الرنانه وتقذف حور بمرح وهى تضع يديها بخصرها 
أنا هنا. أنا هنا 
سار رامي يتبع صوتها الى ان صړخت نهال هى الأخرى من الخلف 
وأنا هنا جنبك
زفرا بضيق ولوي ثغره وهو يجلس ارضا اعلى الرمال ويضع كفه اسفل ذقنه وفتح عيناه لينظر لهم 
لا أنا زهقت من اللعبه دي شوفو حاجه تانيه نلعبها 
ركضت حور خلفه تحاوط عنقه من الخلف 
يبقي تعلمنا السباحه زى مااتفقنا 
نظر رامي للبحر پخوف عندما تذكر ذلك الحلم الذي راوده من قبل ثم هز راسه نافيا 
لا بلاش بحر أصل أنا ماعملتش حسابي احنا نلعب كوره ايه رايكم 
هتفت حور بضيق دي لعبه الولاد وأنا مابحبهاش 
رفع حاجبه وهو يلتقطها من خلفه لتسقط باحضانه ويقبل

وجنتها نفسك تلعبي ايه يا لمضه 
رفعت اناملها تداعب وجنتها بتفكير نفسي العب ايه اه نفسي اروح الملاهي ولا هنا مافيش ملاهي 
ابتسم رامي بسعادة لا فى ملاهي يا قمر بس مش على الصبح كده اخر النهار ان شاء الله هنروح كلنا الملاهي 
همست نهال بتسأل وهى تنظر لروعه التى تقف على بعد امتار منهما مين دي 
نظر رامي الى حيث تنظر الصغيره وعندما وجد روعه ابتسم بخفه .
شعرت بالخجل بعدما انكشف امرها وقررت ان تتوجه اليهم وتتصنع الجديه وهى تتحدث معه وقفت امامهم
بابتسامه ودوده صباح الخير 
بادلها رامي الابتسامة صباح الخير يا روعه 
ابتلعت ريقها بتوتر أنا كنت بتمشي ولافت نظري وجودكم يعني 
اشارت إليها حور بكفها الصغير لتجلس جانبها تعالى اقعدي معانا 
نهضت نهال من اعلى الرمال وهى تمسك بيد حور لتنهض معها تعالي معايا يا حور عشان تغيري هدومك 
نظرت حور لملابسها بغرابه بس أنا حابه لبسي مش عايزه اغير 
تعالى بس معايا 
نهضت حور من جانب رامي على مضض ليبتسم رامي على تلك الصغيره التى تريد أن تترك له مساحه من الحريه ليتحدث مع تلك الفتاه وكأنها تعلم بما داخل قلبه 
نظرت له نهال احنا فى الاوضه يا ابيه 
ماشي يا حبيبتي معاكي الفون لو محتاجه حاجه كلميني 
حاضر 
حاوطت شقيقتها من كتفها وسارت بها الى حيث الفندق .
نظر رامي لتلك الشارده اتفضلي اقعدي واقفه ليه 
جلست بتردد وهى تنظر له بتسأل اخواتك 
تنهد بقوه وهو ينظر لملامح وجهها علاقتي بيهم مافيش حد يقدر يفهمها حته مني مرتبطه بيهم 
يعني ايه مش فاهمه 
نظر لامواج البحر الهادئه واشعه الشمس الساطعه التى تسلط اشعتها الدافئه بالماء وتحدث بهدوء 
يمكن مش اخواتي ولا من دمي ولا اسمهم زى اسمي بس الرابط اللى بينا اقوي من كل دول هم يخصوني اوى كمان فاكره الحلم اللى طلبت منك تفسير ليه واتهمتني وقتها ان بشتغلك 
ابتلعت ريقها بتوتر وتحدثت باسف أنا بجد اسفه أنا فعلا غلطت واتسرعت فى الحكم على حضرتك ومن اول مره قابلتك فيها وأنا خدت انطباع عنك يعني مش ولابد بجد اللى مايعرفك يجهلك أنا بقرر اسفي والدي رباني ماحكمش على حد كده بدون ما اعرفه 
لاحت ابتسامه جانبيه اعلى ثغره حصل خير وأنا مش زعلان عشان انا سبب انك تاخدى عني الانطباع ده بسبب الموقف اللى حصل اول مره 
هو هيكون تدخل يعني مني ان اكون محتاجه تفسير لكلامك عن البنات هم اخواتك ولا مش اخواتك أصل بصراحه مافيش أي شبه بينكم 
هو مش تدخل هو فضول هههه بس أنا ماعنديش مانع احكي مدام تحبي تسمعي 
نظرت له باهتمام ليقص عليها حقيقه معرفته بالصغيرتين ..
اما عن عاصي وايسل فقد عادو الى القرى التابعه للنجع وبعدما ابدلوا ثيابهم توجهوا على الفور الى المشفى واثناء ذلك الوقت كان عاصي لا يستطيع الكف عن إرسال غمزاته المشاكسه لمحبوبته التى اصبحت زوجته الان .
لم يصدق حتى الان بانها اصبحت ملكه له .
اما هى فراءت الجانب الآخر من شخصيته مچنون مرح يشاكسها طوال الوقت ويتغزل بها كانت تنظر لتبديل شخصيته باسى فلم تتوقع هذا الجانب فهو الطبيب الناجح الجاحد بعمله والمتقن له تراء الان عاشق مچنون .
أثناء ارتداء زي المشفى كانت تهم بمغادره الغرفه ولكن قبض على رسغها برفق لتنظر إليه لتجده يرفع خصلات شعرها برفق ويضعها خلف اذنيها ويميل على وجنتها ليطبع قبله رقيقه 
جحظت عيناها پصدمه ليضحك بخفه على صډمتها ويهمس بصوته الحاني مراتي ... يعني أقل حاجه لازم تتعمل 
هزت رأسها بالنفي مش هنا احنا فى مستشفى 
نظر حوله فلم يجد احد ليقترب منها وكاد ان يقبل شفتيها لينفتح الباب وتتحدث الممرضه بفزع 
الحق يا دكتور الحاله اللى فى العمليات حصلها تشنج 
ركض عاصي وايسل خلفه الى حيث غرفه العمليات لفحص ذلك المړيض .
استيقظ ماجد وظل ينظر لتلك النائمه جانبه بعدم تصديق .
رفع انامله يداعب خصلاتها وهو يحدق بوجهها الجميل ويلفحه بالهواء لكي تفيق بربشت جفونها ثم فتحتها باتساع لتجد ماجد امامها يتطلع إليها بحب ويقترب منها يطبع عليهما قبله رقيقه ثم همس بابتسامته الهادئه.
أحلى صباح ده ولا ايه بقى أنا كل يوم هصحى على رؤيه الوجه الحسن ده 
ضخكت برقه وهى تنهض من الفراش وياترى الكلام الحلو ده فى الاول بس وبعد كده الروتين اليومي بتاع المتجوزين ويا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم أنا اصطبحت بوش مين انهارده 
انهت كلماتها بضحكه رنانه ليضحك هو الاخر على طريقتها المرحه ثم يقترب منها يجذبها لصدره بحنان
اللى بيحب بجد بيفضل يعيش كل يوم مع حبيبه وكانه أجمل يوم واول يوم ليهم مع بعض صعب اوى يكون روتين النكد فى حياتنا واوعدك عمر حبي ليكي ما هيقل بالعكس هيقوي ويتجدد حبنا مدام القلب اختارك والعين شاورت عليكي يبقى تطمني لقلب ماجد حبيبك اللى عمره ما هيتغير عليكي يا

حياتي أنا وبس ..
داخل مطعم الفندق كان ېختلس نظراته اتجاه فتاه ما يتابع حركاتها وسكناتها الى ان نهضت من اعلى مقعدها لينهض هو الاخر ويسير خلفها ...
بمكان اخر على تلك البقعه الذهبيه من صحراء سيناء كان هاشم واسامه يتحدثون مع مالك تلك الارض ويتناقشون على المبلغ المطلوب لشراءها وبعد عده ساعات كان المحامي الخاص بالمالك يسجل عقد بيع الأرض ويوقع كل منهما المالك والمشتري على تلك الاوارق لتصبح الأرض الان ملكا لهاشم الراسي والذي تم تسجيلها باسم زوجته اجين من اجل اقامه المطعم عليها ...
ظلت شارده بحديثه الذي انهاء منذ ساعه وودعها ليصعد الى الصغيرتين يتفقدهم وهى مازالت شارده به شعرت بالحزن والأسى على تلك الحاله التى تحدث بها شعرت بمدا حزنه وشعوره بالفقد عندما أخبرها بوفاه شقيقه الاكبر الذي كان مثابه الاب بالنسبه اليه وشعرت بانه يحاول اخفاء دموعه عندما قص عليها بالقلب الذي ينبض بصدره الان وعلاقته بتلك البريئتين وانهم الان اصبحت فى مسئوليته لا تعلم بان حديثه هذا لمس قلبها وجعلها عاجزه عن الكلام فقط كانت تنظر اليه وتستمع بانصات الى ان اخرج كل ما فى صدره واعتدل عن جلسته وودعها بتهذيب وهو حقا يهرب منها يريد ان يختلي بنفسه ليترك دموعه الحبيسه التى تهدد بالسقوط لا يريد لاحد بان يرا دموعه ويعلم بمدا ضعفه الان ..
وقفت پغضب مكانها ودارت بوجهها خلفها لتجد الشاب الذي يلاحقها لتزفر انفاسها بضيق وهو تنفعل عليه پغضب 
فى حاجه ضايعه منك وبتدور عليها ورايا ولا حاجه من ساعه ما كنت فى المطعم وانت بتراقبني هو أنا خطفت منك حاجه يا استاذ انت ماتظبط كده 
ضحك بقوه على تلك الفتاه التى توبخه وتنفعل عليه وتحدثه بقوه منما زاد اعجابه بها 
تنهدت بضيق هو كلامي بيضحك ولا ايه 
مسح بيده على خصلات شعره ثم اقترب منها ليهمس باذنها انتي فعلا خطفتي مني حاجه ومش أي حاجه انتي خطفتي ده 
اشار الى قلبه وهو يرسل إليها غمزه بعينيه اليسرى ثم ابتعد عنها قليل ليعود يرمقها بنظراته المبهمه ويلوح بيده هشوفك تاني يا قمر انا عمر خطاب 
تسمرت مكانها وهى تنظر لخطواته المبتعده وتهز رأسها پغضب لتجد يد تربت على كتفها من الخلف 
روضه انتي يا بت ماشوفتيش روعه فين 
لتنظر لشقيقتها پحده لا ماشوفتهاش يا ختي 
ولا بابا 
يوه فى ايه يا رحمه ماتنزلي من على وداني الساعه دي أنا مش طايقه نفسي اصلا 
يا باي عليكي أنا همشي من وشك احسن 
يكون احسن بردو 
ابتعدت رحمه عن شقيقتها لتبحث عن والدها وشقيقتها الكبرى ...
تم
 

تم نسخ الرابط