قلوب مقيدة
المحتويات
من نظراتهم خاصة نظراته هو فقالت برقة مش هامشي دلوقتي المهم تكوني بس انتي كويسة
جلب عمرو جهاز قياس الضغط اثناء حديثهم فقال بلهجة معاتبة لندى ماما ضغطك عالي أوي حاولي تهدي شوية
همست بتعب وحزن ااطلعوا وسبوني لوحدي
همت يارا وليله بان يعترضوا ولكن أشار لهم مالك بأن يخرجوا خرجت ندى أولهم واتجهت صوب غرفتها تحتمي بها من اسئلتهم وحديثهم اما ماجي فقالت برجاء لمالك مالك روح كلمها خليها تقعد معرفش هي قررت فجأة ليه كده
وقبل ان يخرج استمع حديث عمرو لها هاروح انا اقنعها لو اقنعتهالك هاتجوزيني البت مريم ماشي
ابتسمت له بهدوء وقالت اعملها انت وبس ومالكش دعوة
قبل عمرو جبينها ثم نهض واتجه صوب غرفة ندى فأوقفه مالك قائلا بغيرة انت بتعمل ايه!
أشار له عمرو برأسه ثم تحدث بحماس هادخل اقنعها
_ معاكي عمرو جان العيلة دي وأحسن واحد فيهم كلهم
ابتسمت برقة ورحبت به برأسها ف ظهر صوتها ضعيف اهلا بيك
اعتدل في جلسته ليقول بصي انا في مهمة قومية علشان امنعك انك تمشي بعد ما مالك اخويا أعلن انسحابه من انه يقنعك
استمع الى حديثه وهو يقول انتي ازاي عاوزه تسبيننا احنا عيلة فرفوشة أوي وهاتحبينا والله عندك أنا بحب البت مريم بنت صاحب ابويا الله يرحمه وهاموت واتجوزها وابوها هايقف في الحكاية لو عرف
رمقته ندى باستغراب ولم تختفي ابتسامتها فأكمل هو عندك يارا مثلا فارس صاحب مالك بيحبها وھيموت ويتجوزها وهي بتمثل وبترفض اه صحيح أعرفك بفارس بقى ده صاحب مالك بس غيره بيحب الهزار والضحك زيينا بردوا غير مالك أخويا مش رخم زيه
كور قبضته بغيظ شديد قائلا ده انا ايدي هاطرقع على قفاك
أكمل عمرو حديثه والبت ليله دي بقى مسخرة احنا عيلة حبوبة أوي أوي
همست ندى بتساؤل حزين ومالك !
ضحك عمرو عدة ضحكات ليقول بمزاح ده الشرير بتاعنا
جلست بجانبها وهي تضع الحلوى امامها بفخر ف هتف عمرو باشمئزاز اوعي تاكليها دي تقرف مريم بتعملها أحسن
منها
دلفت يارا هي الاخرى ساخرة اه نعرفك بقى احنا بعمرو ده اسمه عمرو مريم تقريبا بيقول اسم مريم مية مرة في اليوم
ضحك عمرو بسخرية ليقول حقودة أوي
تجاهلته يارا ووجهت حديثها الجدي لندى من فضلك تقعدي معانا علشان أول مرة اشوف أمي بالضعف ده لغاية حتى ما تشبع منك او هي تتقبل فكرة انك تمشي وبعدين كلنا عاوزينك اهو ولو على مالك متقلقيش أكيد هو عاوز راحة ماما هو طيب على فكرة وحنين أوي
هتفت ليله بمزاح طبعا كله الا ابيه مالك ده كفايه نظراته الحنينة
بس
ثم صاحت بحماس ازاي مخدتش بالي لون عيونك نفس لون عيونه الجامدة بالظبط انا لازم اصوركوا مع بعض
هتف عمرو بمزاح ايه ده تصدقي مخدتش بالي انتي اللي عينك جاحدة يا
ليلة
لكزته بكتفه بغيظ فقال بضحك اقصد جامدة
هتفت يارا بجدية يالا نقوم ونسبلها القرار وياريت متزعليش ماما
غادروا جميعا وأغلقوا الباب خلفهم نظرت للشرفة وجدته غادر هو أيضا حسنا هي تحتاج الرحيل كمن احتاج للبتر لعلاج دائه الرحيل هو علاجها الاول والاخير في هذه الرحلة ولكن مع نظراتهم وحديثهم لها رق قلبها الضعيف وأيضا خالتها هي تحتاج لها تحتاج لحنانها وتستمتع بدفئها وأمانها نهضت من مكانها واتجهت صوب الباب وهي تقرر البقاء لفترة حتى تتعود خالتها لفكرة رحيلها اتجهت صوب غرفة خالتها وطرقت الباب
_ حضرتك صاحية
اعتدلت ماجي في جلستها وقالت آه تعالي يا حبيبتي
تقدمت منها ندى وجلست على حافة الفراش ثم قالت بهدوء انا هاقعد علشان خاطرك ممكن بقى تهدي وتكوني كويسة مش علشاني علشان خاطر اولادك
ابتسمت ندى بحزن قائلة مكنتش متخيلة ان هالاقي حد يحبني زي عمو رأفت الله يرحمه
عانقتها ماجي بقوة قائلة انا بحبك أكتر منه كمان انا معاكي وهافضل جنبك وعمري ما أفرط فيكي أبدا
انسابت الدموع من عيونها بهدوء وصمت وشددت على عناق خالتها ابتعدت خالتها عنها ببطئ قائلة وهي تشير على الفراش تعالي نامي معايا وجنبي انهارده
بشقة عمار
مسدت على شعر صغيرتها بحنان ابتسمت بحنان لطيبة وبراءة صغيرتها وسرعة تعلقها بأي شخص لمجرد ان أظهر حنانه لها تذكرت سعادتها وهي تقفز هنا وهناك بالشقة الجديدة لمجرد انها ستبقى مع عمار وزدات سعادتها الضعف عندما رأت غرفتها بألوانها المبهجة وأثاثها الطفولي والى هنا عقدت خديجة حاجبيها مفكرة أين ستنام فراش ايلين صغير جدا جدا يكاد يحتوي جسد الصغيرة أين غرفتها لم يشير لها حل على غرفتها نهضت بخفة واتجهت صوب الباب تفتحه وتطل برأسها تبحث عن عمار بحثت في ارجاء الشقة لم تجده الټفت نحو ردهة الغرف لم تجد الا غرفتين غرفة ايلين وغرفة أخرى من الواضح هي غرفته لكن أين هي أين محلها من الاعراب سعلت بخفة عندما فكرت لمجرد التفكير انها ستتشارك معه غرفة واحدة حتما ستذوب كذوبان الجليد عندما يتعرض لحرارة مرتفعة تقدمت نحو غرفته بخطوات متمهلة وبطيئة طرقت باب الغرفة ووقفت تستمع لصوته يأذن بالدخول
حرك رأسه بإيماءة وهو يظهر اللامبالاة في حديثه اه اوضتنا شنطك جوه في الاوضة الصغيرة دي ادخلي غيري هدومك ولو حابة عندك الحمام جنبها ادخلي غيري فيه
تحتاج للصړاخ وتركض هربا من فكرة وجدها معه في غرفة واحدة راقبته بعيونها المتوترة وهو يجلس على حافة السرير ويعبث بجواله ثبتت نظرها عليه ورمقته كأنه أبله وليس هي البلهاء بوقفتها تلك ونظراتها الچنونية له رفع بصره يرمقها بتعجب قائلا في ايه يا خديجة ما تدخلي تغيري هدومك يالا
هتفت بكلمات ليست مترابطة اه طيب أصل ماشي
كانت أخر كلمة تفوهت بها عندما وجدت نفسها بالغرفة التي أشار عليها وقفت تدور حول نفسها كالمچنونة تبحث عن حقائبها وهي
أمامها ولكن من فرط توترها لم تعد ترى أي شئ وقفت للحظات تبحث عن أنفاسها الهاربة لتقول بكلماات متقطعة خديجة أهدي مفيش حاجة ده جوزك وعادي جدا غيري هدومك ونامي جنبه
صمتت لبرهة تستوعب حديثها ثم عادت قائلة وبعدين لو رفضت عمار ممكن يفهمني غلط ويفهم توتري غلط زي كل مرة انا اغير لبسي واطلع عادي جدا
زفرت بخفة وهي تتجه لحقيبتها وجدتها مفتوحة عقدت جبينها بتفكير وهي تحرك جزئها العلوي للخلف قائلة مين فتح دي
ظهرت الصدمة على وجهها عندما وجدت قميص قطني قصير ملقى بحرص فوق الثياب ابعدته بعيدا وجدت ثيابها مبعثرة شهقت خجلا وتأكدت انه هو الوحيد الذي فعل هذا ولكن ماذا يقصد بفعلته تلك !! بلعت ريقها بتوتر عندما اهتدت لإجابة سؤالها
_ كنت عاوز اتكلم معاكي في شوية حاجات
اعتدلت في جلستها عندما سمعت نبرته الجادة حركت رأسها بإيماءة كدليل منها على انتباها الكامل له
_ دلوقتي احنا سبنا بيت بابا ايلين وجينا هنا بيتي هناك كنت سايبك براحتك تخرجي وتطلعي عادي بس هنا لأ مفيش خروج الا بأذني وكمان ياريت متجادلنيش قدام ايلين لاني مبتحكمش في أعصابي ومش عاوز ابين قدامها عصبيتي ومن الافضل منتخانقش
قدامها
ابتسمت بامتنان قائلة وهي تمسك يده بجد متشكرة يا عمار على كل حاجة على اوضتها وفرحتها بيها وحنانك عليها أنا كنت فاكرة
صمتت لبرهة تحاول انتقاء ألفاظها كنت فاكرة انك ممكن ټنتقم مني فيها
أستحقر نفسه عندما تذكر خطته وهي ايذاء الصغيرة التي كانت السبب الاول والرئيسي في زواجها من ابيها عض على شفتيه من الداخل قائلا لا انا لا يمكن كنت اعمل كده
اتسعت ابتسامتها له وهي تقول كنت عارفة ان قلبك عمره ما يأذي طفلة وخصوصا انها بتحبك أوي
_ وانا بحبها جدا وعاوز اوفرلها كل حاجة علشان متحسش للحظة انها يتيمة
زاغت عيناها وهي تحاول الابتعاد عنه قائلة انا انا هنام تصبح على خير
والدته وعائلته اتجه بجسد ېصرخ بالراحة نحو المرحاض مقررا أخذ حماما باردا
حتى يستعد لتلك المواجهة الساخنة
_ صباح الخير
رفعت يارا وجهها وابتسمت قائلة صباح النور تعالى افطري معايا
جلست ندى على الطاولة الصغيرة الموضوعة بمنتصف المطبخ قائلة مبتفطروش مع بعضكوا
جلست يارا بجانبها وهي تضع صحن به عدد من السندوتشات الصغيرة اتفضلي انا بصحى بدرى الاول بفطر علشان بمارس رياضتي المفضلة اليوجاا
قضمت ندى احدى اللقيمات ومضغتها بفمها ببطئ لتقول بعدها اليوجا !!
هزت يارا رأسها بحماس قائلة آه رياضة حلوة أوي تلعبيها معايا بتساعد على صفاء ذهنك وروحك
ابتسمت بحماس قائلة ياريت محتاجة أعمل كده
نهضت ياراا وهي تقول بحماس مماثل وأخيرا وجدت شخص يقدر رياضتها ولا يسخر منها تعالى نطلع الجنينة ونلعب هناك الشمس والهوا الصبح تحفة
نظرت ندى خلفها بحزن على الطعام مازالت تشعر بالجوع تقدمت خلفها وهي تقطب جبينها ليه بتلبسي الحجاب هي مش دي جنينة بيتكوا
انتهت يارا من ارتداء حجابها لتقول مالك أخويا منبه علينا منطلعش من غير الطرحة علشان في فلل جنبنا أعلى مننا وبيكشفونا
ابتسمت بداخلها بسخرية على تحكماته حتى على أخواته انتبهت على حديث يارا في اوضاع كثيره جدا لليوجا بس اقعدي كده زي علشان انتي حامل
وضعت يديها على بطنها بتلقائية مجددا تشعر بذلك الشعور المبهم الذي لم تعرف ملامحه سعادة ام حزن ابتلعت ريقها تتجاهل مشاعرها المضطربة وافكارها الهوجاء جلست تماما
متابعة القراءة