قلوب مقيدة

موقع أيام نيوز


الاتصال فجأه في وجهها تعجبت خديجة اكثر حاولت الاتصال بها فكان جوالها مغلق همست لنفسها بتفكير يمكن فصل شبكه! 
صفعه قوية هبطت على وجنتها أوقعتها أرضا لشدتها وبسبب جسدها الهزيل الذي لم يعد يحتمل أي شئ جاءت ليلى بأن تتحرك وتفادي والدتها بجسدها الصغيرة ولكن سبقها و نهرها بحدة ارجعي يابت اقفي جنب الحيطه 

تابعت بعيونها الباكية حديث والدها اللاذع 
فاكرة انها كده بتعصيني الكلبة تبقى بتحلم هجبها ڠصب عنها ورجليها فوق رقبتهة مهما عملت وهى كمان اللي هتطلب منه الطلاق 
حاولت منى الاعتدال بجسدها قائلة برجاء بالله عليك يا على سيبها مع جوزها 
انحنى بجذعه يمسك كتفها بقوة تبقى بتحلمي والله ما اسيبها في حالها بتلوى دراعي بجوازها منهأبدا انا هعرف ازاي اكسرها وأكسره وانتو خليكوا مرمين هنا لغايه ما الهانم تشرفكوا 
حاولت منى التفكير للخروج من ذلك المأذق واخبار خديجة بحديثه فقالت وهى تحاول مهاوداته طيب طيب انت شوف اللي تعمله بس العيال ملهمش دعوة عاوزة انزل اجيب شويه طلبات 
قاطعها عديم الرحمه والانسانيه وهو يتجه نحو الباب يفتحه عندك جبنه وعيش كلوهم واحمدوا ربنا ان انا سايبهم 
اغلقت عيناها بيأس من قسوته واستمعت لصوت غلقه للباب بمفاتيحة جيدا اقترب منها الصغر يحتضونها بجسدهم الضعيف والصغير اڼفجرت بالبكاء وهى تضمهم لصدرها بحنان قائلة حسبي الله ونعم الوكيل 
ربت الصغير بيدة على رأسها قائلا في حنو لما اكبر هقبض عليهم وعلى بابا كمان علشان بيضربك 
نظرت للاعلى تناجى ربها بدموعها ووجهها الحزين ليا رب كريم 
شردت بعقلها بعيد ثم نظرت للنافذه بوجهها الشاحب وتابعت الطريق بصمت ومقلتيها تتلألأ بهم الدموع مجددا يومان ولم تخرج من غرفتها ولا تتحدث مع أحد سوى يارا وندى ندى جميلة وحنونه تشبه حنان والدتها التى افتقدته لاول مرة لم تتوقع عواقب فعلتها حاولت التحدث مع مالك ولكن تجاهله لها في كل مرة ېحطم قلبها المسكين تبدلت ملامحها كليا وأيضا عيناها اصبحت هزيله منكسرة انتبهت الى حديث مالك عندما أوقف السيارة امام النادى 
_ يالا انزلوا 
توترت وهى تهبط من السيارة تنظر حولها وقف مالك أمامها قائلا ادخلي يالا 
هتفت بنبرة مهزوزة جايبني هنا ليه! 
رمقها مالك
بنظراته الغامضة هتعرفي بعدين يالا 
تحرك عمرو خلفهم يحاول فهم أخيه توقف عندما وجد أخاه يقول له تعال يا عمرو معايا وانتي اقفي هنا يا ليلة واتفرجي 
هزت ليله رأسها بتوتر ووقفت جانبا تتابع أخاها وهو يتجه صوب زملائها همست بتعجب زياد 
وقف مالك أمام زياد وأشار عليه باستحقار انت زياد ياله 
تراجع زياد للخلف خطوتين بعدما علم بهوايتهم فقال بنبرة حاول ان تكون ثابته آه انا 
ابتعد طارق زميلة للخلف بخطوات خائفه وخاصة عندما رأى ملامح وجه مالك 
_ أنا معملتش حاجة 
قيض مالك بيدة على جيب سروالة قائلا بلهجه قاسېة مش ده تليفونك اللي في جيبك أطلعه دلوقتي واشوف الي عليه وماله نطلع 
مد مالك يدة بقوه وجذبة وهو يشير له پغضب مش ده تليفونك الۏسخ اللي صور الصور العبيطه دي طب أهو 
أبعده عنه وهو يضربة ضربات حادة على وجنته فاهم ولا مش فاااهم 
هز زياد رأسه مرتعشا پخوف
فاهم 
نفضه مالك بعيدا عنه بقوة ف سقط زياد أرضا يتابع ذهاب مالك حمد ربه في سره ان مر حديثهم دون ان يتهور ويضربه مالك تنهد بخفه وهو يتمتم الحمد 
قطعه عمرو وهو يجذبه ليوقفه أمامه معلش مالك أخويا زعلك 
رمقه زياد متعجبا وبوءبوء عيناه يتحرك في مقلتيه بسرعه اڠتصب عمرو ابتسامه سمجه على ثغرة قائلا يبقا مزعلكش أزعلك أنا بقى 
لكمه عمرو بوجهه بقوة فتراجع زياد للخلف يبحث عن اصدقائة فوجدهم جميعهم ابتعدوا ومنهم من هرب 
رمقه عمرو بسخرية وهو يضرب كف بكف عيال سيس بصحيح 
ذهب خلف مالك واتجه صوب ليلة فاستمع لحديث أخية 
_ هو ده الي كان بيهددك وهو ده اللي كان بيصورك كان عاوز
منك ايه! 
_ كان بيحاول يقرب مني بس انا كنت بصدة 
هز مالك رأسه بتفهم اهو يتربي علشان يبقى يحاول يأذيكي تاني وتاني مرة لو حصل وحد ضايقك تيجي تقوليلي انا او أخوكي واحنا هنكون في ضهرك 
اؤمات برأسها وهى تخفي عيونها المحرجة منهم كتمت شهقتها عندما استمعت لصوت مازن من خلفها 
_ السلام عليكم 
الټفت برأسها تطالعه پصدمه ف أبعدها مالك عن طريقة قائلا بلهجه ساخرة طيب والله كويس طلعت راجل وجيت أهو 
تهجم وجه مازن ليقول بنبرة تحمل بين طياتها العنفوان أنا على فكرة راجل وبحب ليل 
قاطعه مالك ب لكمه في وجهه ف ترنح مازن للخلف وكاد ان يفقد اتزانه فاستند على حائط بجانبة 
_ أول حاجة متقولش على أختى قدامي انك بتحبها لانك يا محترم لو بتحبها مكنتش هتخليها تغلط وتكلمك من ورانا لان اللي بيحب بيحافظ وبيخاف على سمعت البنت 
أشار لليله وهو يقول انا مش قولتلك قبل كده كتير اجاي واخطبك وانتي بتقولي لأ عاوزة تكملي دراستك انا راجل وبخاف عليها وكنت عاوز اتجوزها 
أشار له مالك قائلا كلمني أنا متوجهش كلامك ليها وبعدين هى صح خطوبه وجواز ايه هى في ثانوي ودراستها أهم 
هتف عمرو بثبات وتحد خلاص استناها 
نكس مازن رأسه في خزى أرسل مالك ابتسامه رضا لاخية وحديثه الموجوع الذي أصاب الهدف بصميمه فقال مؤكدا على حديث أخيه الاصغر زي ما عمرو قالك المرادى عدت علشان المعرفة اللي بينا المرة الجايه مضمنش رد فعلي 
الټفت لعمرو قائلا خد ليله وروح انت على العربية 
اؤمى عمرو له وامتثل لامر أخية اما مالك ف اقترب عمرو يقول بنبرة هادئة قريت كل رسايلك ووقتها كنت بتمنى اقټلك بس لما هديت عرفت انك بتحبها لو انت راجل زي ما بتقول اوعدني انك متكلمهاش وتشيلها من دماغك لغايه ما تخلص دراستك وهى تخلص دراستها وتتفضل تخطبها في النور قدمنا 
هتف مازن ب لهفه ونبرة صادقة اوعدك طبعا بدام في النهاية ليله هتكون ليا 
رمقة مالك پغضب ف صحح مازن حديثة اقصد ياعني خطيبتي 
ربتت مالك على كتفيه قائلا بنبرة راضيه هادئة كويس كويس أوي يبقى اختفي بقى من وشي ومشوفش وشك خالص وان جت عينك في عيونها للحظه اعتبر الاتفاق ما بينا لاغي وليله هتكونلك أبعد من القمر سلام 
هتفت ماجي وهى تجذب حقيبتها متأكدة يا ندى انك مش عاوزة تيجي معايا 
هزت ندى رأسها وترقد في زوايه الاريكه آه جسمي واجعني مش هاقدر انزل والف معاكوا 
تقدمت يارا خلف ماجي وهى ترسم على وجهها الجمود والقوة حتى لا تظهر امامه ضعفها وحزنها 
استقلت بالخلف وتجاهلت الحديث معه او حتى النظر له بالرغم من صراعها بأن تنظر له وتبحث في عيونه عن حبيبها غير الذي يتعامل ببرود ومن منطلق الاخوة أخوة!! لم تبتلع هى هذا المنطق الذي اتبعه فارس في الاونه الاخيرة انشغلت بتفكيرها ولم تستمع لحديثه وهو يقول يالا يا عروسة انزلي سراج مستني بقاله كتير 
رمقته باستحقار وهبطت خلف والدتها تدخل لمحل الساغة تختار شبكتها وقفت امام المجهورات بعيون حزينه بائسه ترى جميعهم متشابهين ليس لهم بريق لمحته بطرف عيناه يقف يتحدث مع سراج بلهجه عادية واحيانا يضحك فقررت مضايقتة ما تقولي رأيك يا فارس اختار ايه في شبكتي 
تقدم بجانبها وهو يقول بابتسامه باردة طبعا استني انقيلك 
اتسعت عيناها بغيظ
منه رأته يختار لها طقم وقال ايه رايك في دة 
نظرت له بعيون حزينه قائلة لسراج هاخد ده يا سراج 
تفحصه سراج بدقة وصاح بعدها تصدق يا ابو الفوارس حلو هناخده 
همست پصدمه يتخللها استنكار ابو الفوارس!! 
جذبه فارس واعطاه للبائع هناخد ده وانا اللي هحاسب 
هتف سراج معترضا لا أبدا دي شبكه عروستي 
_ ودي شبكه أختى ودى هديتي ليها علشان تفضل ذكرى حلوة معاها 
رفعت ماجي
احد حاجبيها لهذا الحوار الذي لم يدخل عقلها أبدا اما والدة سراج تدخلت تهمس لسراج خليه يا عبيط يحاسب دي زي اخته بردوا والطقم شكله غالي 
_ ميغلاش عليها يا ماما 
لكزته والدته بيدة ياخويا اتنيل 
رسمت ابتسامه على وجهها قائلة بصوت مرتفع وماله يا سراج استاذ فارس زي أخوها هديه مقبوله يا حبيبي 
حول فارس نظره اليها وهتف نفسك في حاجة تاني يا يارا 
تراجعت وجلست بجانب والدتها بيأس وخيبه أمل لأ اكتفيت 
جلست تتابع التلفاز باهتمام وتأكل قطع
البطيخ الصغيرة بتلذذ في الاونه الاخيرة أصبحت تشتهي كل شئ 
قطع انتباها قرع جرس الباب نهضت بخطوات بطيئة تفتح البابوجدت رجل في العقد الخامس وسيدة عجوز تستند على يدة 
هتفت السيدة وهى تتفصحها من رأسها الى اخمص قدمها انتي مين ماجي فين 
أشارت ندى على نفسها مبتسمه انا ندى بنت اختها خالتو مش هنا حضرتك مين 
نظر أحمد لوالدته پغضب قائلا بنبرة حادة بنت نسمة ومحمود 
هتف عمرو باهتمام ها هنروح لشريف يا مالك 
هز مالك رأسه قائلا آه وعالله تفتح بوقك يا عمرو وتتكلم سيبني انا اتكلم واخلص الموضوع 
اشار عمرو على فمه بالصمت مش هفتح بوقي خالص احنا هنطب عليه صح 
كتمت ليله ابتسامتها ف لكزه مالك بغيظ انا ياله هنزلك والله لم لسانك المتبري منك ده ماشي 
غمغم عمرو ببعض الكلمات والله مستحمل معاملتهم القڈرة دي علشانك يا مريومتي 
الفصل الثلاثون
مسحت دموعها بقوه وهي تقول پقهر وغيظ لفعلة هذا الاحمق ربنا يسامحك يا عمرو على اللي عملته 
ربتت ليله على يدها بحنو قائلة معلش هو لو مبيحبكيش مكنش عمل كدة 
نظرت لها مريم بغيظ قائلة بيحبني ايه!! في واحد عاقل يجي لأب واحدة يصحية بليل من عز نومه ويقوله انا بحب بنتك وعمري ما اعتبرتها اختي ده كلام يا مريم ده أخد ضړب من بابا مخدوش في حياته طيب يعمل حسابي ېخاف عليا 
اغلقت ليله عيناها في ألم وهى تتذكر حديث مالك لها فقالت بنبرة هامسة تحمل بين طياتها الحزن صح الكلام بيوجع ألف مرة 
لم تنتبه مريم لحديثها وظلت تندب في ما عمله المچنون عمرو فقالت بغيظ من بين أسنانها يبقى يقابلني لو بابا وافق على جوازنا هو أصلا جاي ليه 
أجابتها ليله بهدوء مالك جايبه يعتذر لبابكي ويحاول يحل الموضوع 
هزت رأسها بيأس هاتفة بابا عمره ما يوافق أبدا على جوازنا 
_ عمي احنااااا 
نهره شريف بحدة وهو ينظر لعمرو نظراات قاټلة انتوا ايه يا
 

تم نسخ الرابط