يانهار اسود بقلم دعاء احمد
المحتويات
عليه كانت كل حاجة مترتبة و مكتوب
على كل رف سعر البهار او نوع المكسرات.
شوية و خرج عيسى من المحل و صدفة قربت من درج الفلوس اخدتها تعدها و مريم بتبص لها باستغراب
صدفة رفعت رأسها و بصت لمريم هو عيسى دا كل يوم بيدي بابا الإيجار و لا ازاي.
مريم الاول كان كل يوم بس لما الايراد بقا بسيط بقا يديه له كل أسبوع بس تقريبا هو ادي بابا امبارح الف جنية ايراد الكم يوم اللي فاتوا...
مريم بتسرع أنتي بتقري! اكيد الدنيا كانت ماشية
صدفة بصت ناحية الباب و هي حاسه بعدم ارتياح لعيسي
لا يا مريم مش بقر بس أكيد لو الدنيا ماشية النهاردة جايز في الكم يوم اللي فاتوا الدنيا كانت ماشية و لو يوم
مريم قصدك ايه مش فاهمة
صدفة بجدية و هي بتبص على الأسعار اللي المكتوبة على الرفوف و على الكميات الموجودة
و لا حاجة يا مريم بقولك هو بابا بيثق في عيسى
مريم بجدية اه يا صدفة بيثق فيه جدا و الا مكنش سابه يقف في المحل و يفضل انك متشككيش فيه أدام بابا لانه ممكن يتعصب عليكي بابا عصبي و انتي متعرفيهوش و هو مستامن عيسي على المكان .
مريم يا ستي متزعليش كدا أنا بس مش عايزاك تروحي تكلمي بابا في حاجة لأنه ممكن يعمل مشكلة معاكي و احنا مش ناقصين اليومين دول.
صدفة سكتت و هي بتشم ريحة القرفة و شايفه في ناس داخله المحل و بيشتروا من مريم و دا اللي خلاها تزيد شكها في عيسى لكن قررت تتجنب احساسها دا علشان متظلموش و تستنا لما تتأكد و ساعتها تصدر حكمها.
روحتي فين
صدفة و لا حاجة.... بس المكان ما شاء الله جميل و مترتب كويس.
مريم و هي بتقعد جانبها
بابا هو اللي مرتبه كدا أصله بيحب النظام جدا كان بيحب يرتب كل حاجة بنفسه و لما عيسى جيه هنا علمه ان كل حاجة لازم تبقى في مكانها.
صدفة هو المحل دا إيجار
صدفة كويس.
عيسى دخل المحل و هو شايل صنية عليها كوبايتبن عصير و طبق حلويات
اتفضلوا...
مريم بود تعب نفسك ليه يا عيسى مكنش له لازوم
صدفة تسلم يا استاذ عيسى احنا اتغدينا قبل ما نيجي...
عيسى بس ما شاء الله عليكم نسخة واحدة من بعض....
صدفة تؤام بقا...
عيسي اه...
في زبونة دخلت المحل و هو بدأ يجهز ليها طلبها صدفة قامت و طلعت قعدت أدام المحل و هي بتشرب العصير و مريم واقفه جانبها
كانت بتشرب و فجأة كحت بقوة اول ما شافت ابراهيم واقف أدام المحل بتاعه و اللي كان قريب جدا من محل ابوها
افتكرت الموقف المحرج اللي حصل قبل شوية تقريبا كل مواقفهم سوا محرجة من اول ما وصلت للحي.
مريم و هي بتديها كوباية المياة
اشهد ان لا اله الا الله و ان محمد رسول الله...
صدفة اخدتها منها و شربت حاجة بسيطة و قامت تدخل جوا...
صدفة هو بيعمل ايه هنا.
مريم هو مين
صدفة الشبح اللي كل شوية يطلع لي في مكان شكل... اللي أسمه ابراهيم دا
مريم بصت ناحية الوكالة و شافت ابراهيم واقف مع عزيز
ما هي دي الوكالة بتاعته.
صدفة بغيظ يعني ملقاش مكان غير دا و يشتغل فيه.
مريم ليه بس كدا.... هو ضايقك في حاجة تانية ما كل واحد في حاله.
صدفة بصت لها و مرضتش تقولها موقف العباية
معرفش بقا بس انا يضايق لما بشوفه..
مريم كل دا علشان موقف امبارح... يا ستي صلي على النبي و انسى
صدفة عليه أفضل الصلاة والسلام....
مريم طب مش ياله بينا نروح بقا علشان عمتوا احتمال تروح لنا البيت و بابا مش هناك
صدفة ماشي ياله بينا
مريم احنا هنمشي دلوقتي يا عيسى ياله سلام
عيسي مع السلامه يا آنسة مريم نورتوا المحل.
مريم و صدفة قاموا يمشوا..... صدفة كانت حاسة بحاجة غريبة و كأنها حاسه ان في حد بيبصلها كان مجرد احساس لكنها فتحت عيونها على صوت تلات شباب واقفين وراهم و يقربوا منهم و واحد فيهم بيصفر باعجاب
صدفة
حست انها مصډومة من بجاحة الشباب و نظراتهم الوقاحة ليها هي و اختها و
متابعة القراءة