يانهار اسود بقلم دعاء احمد

موقع أيام نيوز

بمنتهى الوقاحة و البجاحة انها بتحط لي المخدر و كانت بتضغط عليا انها تجبهولي بس بمقابل و اني ادفع لها فلوس كتير... 
بس انا مكنتش عايزاة كدا و لا كنت عايزاه حياتي تاخد المنحنى دا... مش هكدب عليك 
انا للحظات كنت موافقه و مستسلمة كنت بقول هيحصل ايه يعني ما انا كدا كدا ھموت و محدش هيحس اصلا اني كنت عايشة
بس فوقت قبل ما ابدا في دوامة المۏت دي 
و روحت لماما و قلت لها الحالة اللي انا وصلت لها. 
لسه فاكرة القلم اللي ادتهولي... و الكلام اللي قلته.. عمري ما هنسي... دخلت المصحة 
كانت اسوء ايام عشتها في حياتي بجد... ۏجع رهيب و احساس أنك من كتر ما بتصرخ من الۏجع مبقاش عندك القدرة انك تحكي عن وجعك... حرفيا كنت بمۏت 
لحد ما بدأت افوق من أثر المخدر
و بدأت استعيد وعي بس كلام ماما كان قاسې اوي و اني بدمر اللي هي بتبنيه... وقتها خالي شوقي هو اللي اخذني لدكتور نفسي لانه كان فهم
ان حالتي مبقاش ينفع فيها سكوت 
كنت طول الوقت ساكته... خالص مفيش و لا كلمة حتى الاكل مبقتش اكل لدرجة اني الفترة دي تقريبا كنت عايشه على المحاليل.. حتى اني فكرت في الاڼتحار و عملتها و اخدت ادويه الاكتئاب كلها مرة واحدة و بعدها مفتكرش اي حاجة غير اني صحيت في المستشفى و مكنش معايا غير خالي... ماما اول ما عرفت اني هبقي كويسه سابتني و راحت لشغلها 
انت عارف كله كوم و اللخضة اللي فرقت فيها في المستشفى و ملقتهاش جنبي دي كوم تاني حسيت ان حياتي وقتها مش فارقه معها 
علشان كدا بدات اتعامل معها بنفس اسلوب الجفاء و مهتمش اكلمها كل يوم زي ما كنت بعمل و لا حتى اسأل... كنت عارفه انها وقت ما هتفضي هتكلمني 
وقتها اتعلمت حاجة واحدة 
اني اعيش حياتي و مخليش حد يأثر عليا لان لما بتعب هبقي لوحدي ولما اتوجع برضو هكون لوحدي فمبقاش فارق معايا حاجة. 
ابراهيم كان بيبصلها و هو مصډوم و حرفيا مش مصدق اللي هي بتحكيه و كأنها بتتكلم عن واحدة تانية غير اللي هو شايفها ادامه حاسس بۏجع رهيب بيعصر قلبه و هو شايفها بټعيط 
صدفة انت عارف ايه المصېبة الأكبر بالنسبه ليا... اني كنت عايشة حياتي و انا فاكرة اني ماليش حد... كنت طول السنين دي فاكرة ان بابا مټوفي و مكنتش اعرف اي حاجة عن مريم... لما خالي قالي كنت حاسه انه بيكدب عليا... و كأنه عارف ان الشفاء الحقيقي ليا اني ارجع للارض اللي هي حاولت تقلعني منها علشان كدا كان مصمم انه يخليني اعرف اتكلم مصري كويس اوي و كأني عايشه هنا... 
اول ما عرفت قررت اجي من غير ما اقولها لاني متأكدة أنها مش هتوافق و فعلا نزلت مصر 
لسه بكلمها و بطمن عليها بس قلبي مش قادر يسامح... بحبها لأنها أمي بس برضو بكره اللي اتسببت فيه
طالما هي مش هتهتم بيا ليه تاخذني معها كانت تسبني هنا 
هي فعلا دخلتني مدارس كويسه و كنت بلبس لابس شيك و غالي و عايشه حياة مرفهة بس كانت حياة فاضيه 
اليوم بسنة.... أنت عارف هي مسالتش عن مريم و كل اللي جيه في بالها اني اكيد مش هقدر اعيش هنا و هرجع لها على طول سحبت الكريديت كارت بتاعتي و قررت تشوفني هعمل ايه
لكنها تفاجأت لما لقتني مكمله عادي و مرتاحة اكتر و اټصدمت اكتر لما عرفت اني هتخطب و رفضت و قالت إن اكيد اللي هيخطبني دا اكيد هيبقى طمعان فيها... و كانت ناويه تنزل مصر بس خالي قالي انها مشغوله الشهر دا في اجتماعات كتير... 
ها يا ابراهيم! ارتحت دلوقتي لما عرفت... 
عرفت انت خاطب مين... واحدة مريضه نفسية و مدمنه و امها ممكن تعمل لك مشاكل... عرفت ليه بتحس اني مخبيه حاجة عنك... انت دلوقتي عرفت كل حاجة ... لما جيت مصر كنت منبهرة بكل حاجة... بس انت الوحيد اللي كنت منكد عليا حياتي بسبب خناقنا 
و لاني كنت بشوف فرق المعامله بيني و بين مريم و اد ايه بابا بيحبها كنت بنحرق و انا شايفه اهتمامه لكن كنت هاديه و بحاول اخليه يحبني... كنت عايزاه احس ان في حد بيحبني و لو لمرة 
مع الوقت بدأت اضحك من قلبي لما تيجي في بالي 
و بدأت احب ابص لك و بحب اشوفك بحس بالأمان ولقيت نفسي عايزاه أقرب منك.... و لما عرفت انك اتقدمت لي كنت فرحانه اوي بس خاېفه... خاېفة من اللي انا شايله و مخبيه عن الكل.. بس انا مش عايزاه اكون أنانية علشان كدا كان لازم اقولك
اكيد انت عايز تتجوز واحدة سوية نفسيا تقدر تعيش معها في بيت هادي و أطفال سويين انا فاهمة دا و مقدرة
و على فكره انا ممكن اشيل عنك الحرج و
تم نسخ الرابط