روايه جديده بقلم ايه محمد
المحتويات
شفتيها وردت قائله
أفندم
صباح الخير يا حبيبتى
قالت محاولة تصنع الجديه
مش قولتلك متتصلش تانى
يبقى بتقوليلي روح مۏت أحين.. لانى لو مسمعتش صوتك معناها ان المۏت أحسنلى
آه والاسطوانه دى شغلتها لكام بنت قبل كده
نرمين لو قولتيلى الكلام ده تانى هزعل منك بجد .. متشبهيش مشاعرى نحيتك وكلامى ليكي بإسطوانه .. ده كلام من قلبي يا نرمين .. قلبي اللى انتى مش حسه بيه ومعذباه معاكى
أنا أصلا مش فاهمة انت عايز ايه .. بتقول بتحبنى .. طيب وبعدين يعني
عايز أشوفك
قالت بدهشة
تشوفنى
أيوة نتقابل .. فى حاجات كتير لازم نتكلم فيها الأول قبل ما أكلم مراد أخوكى .. لازم أشرحلك ظروفى بالتفصيل و آخد منك موافقه عشان محرجش نفسي مع أخوكى
صمتت نرمين وهى تشعر بالحيره .. فأكمل قائلا
قالت نرمين بحيره
نتقابل فين
قال الصوت بلهفه
فى أى مكان تختاريه .. انا مش هعترض .. شوفى المكان اللى يريحك
صمتت نرمين ولم ترد فقال
حبيبتى متخفيش منى .. أنا مش ممكن أأذيكي .. أنا بس محتاج أتكلم معاكى الأول قبل مراد
طيب سيبنى أفكر شوية وهقولك قرارى
طيب بس حبيبتى متتأخريش عليا .. عشان انتى وحشانى أوى ومن زمان مشفتكيش .. وكمان فرصة ان مراد مسافر وهتعرفى تخرجى براحتك
قالت بدهشة
انت كمان عارف ان مراد مسافر
ضحك الصوت قائلا
طبعا مش بقولك صحبه
ثم قال بهمس
واللى بيحب حد بيهتم بكل التفاصيل عنه .. خلى بالك من نفسك يا حبيبتى .. ومتخرجيش لوحدك ومراد مش موجود .. اتفقنا
ماشى .. أنا مضطره أقفل دلوقتى
ماشى حبيبتى مع السلامه
مع السلامه
أغلقت هاتفها وقد اتسعت ابتسامتها وشعرت بخفقات قلبها المتسارعه
عاد عبد الرحمن الى بيته ظهرا فاستقبلته أسرته متساءلين عما حدث فطمأنهم قائلا
الحمد لله شالوله الړصاصه .. وبيجولوا احتمال كبير يبجى امنيح .. الحمد لل كل على الله
آه لو أعرف مين اللى عيمل اكده وطخه فى بيتنا .. كنت جتلته بيدى
قالت زوجته
ومين اللى معاه
أبوه وأمه و عمته وابن عمه
قالت زوجته بدهشه
ابن عمه مين
قال عبد الرحمن وهو يتوجه الى غرفته
ابن خيري الهواري
خفق قلب مريم بشده والفتت الى جدتها تسرع خلفه قائله
الټفت اليها جدها قائلا بدهشه
يعني اييه شكله اييه .. راجل زى باجى الرجاله
صاح عثمان پحده
فى واحده متربيه تسأل عن راجل غريب شكله اييه .. اظاهر انك عايزه تتربي من أول وجديد
التفتت الى عمها قائله بضيق
بسأل لسبب فى نفسي .. مش فضول وخلاص
قالت ذلك ثم توجهت الى غرفتها .. فتحت اللاب توب وجلست على فراشها وفتحت المجلد الذى يحوى صور ماجد .. وأخذت تتطلع اليها وهى تتمتم بحيره
معقول .. معقول أخوك .. نفس الشكل ونفس الاسم .. مش معقول كل ده صدفه
ثم قالت لنفسها بدهشه
بس ازاى أخوك .. وكان فين طول السنين دى .. وعايش مع مين .. معقول عايش مع أبوك .. طيب ليه محدش دور عليك .. يعني
مامتك تبقى مراة الراجل اللى قتل واللى بابا اتظلم بسببه
تنهدت بقوة ووضعت كفيها على رأسها قائله
أنا هتجنن .. معدتش فاهمه حاجه ابدا
نامت بهيرة ليلها فى احدى حجرات المستشفى بعدما ازداد عليها تعبها .. استيقظت فوجدت مراد الى جوارها .. فاقترب منها قائلا
صباح الخير يا عمتو .. ازي صحتك دلوقتى
قالت بضعف
بخير يا ولدى الحمد لله
ثم قالت
كيف حال جمال ولد عمك
ابتسم قائلا
الحمد لله بخير .. لسه مفاقش بس الدكاتره طمنونا الحمد لله .. ان شاء الله تعدى على خير
على الله يا ولدى على الله
صمتت قليلا ثم نظرت اليه قائله
ناديلي الممرضة تساعدنى ألبس عشان تاخدنى على بيت عبد الرحمن السمري
صاح مراد بدهشه
دلوقتى يا عمتو .. انتى تعبانه .. اجلى الزياره دى شويه .. مع انى مش فاهم سببها اصلا .. ليه تروحى تزورى واحده زى دى .. عايزه تتكلمى معاها فى ايه مهم كده
قالت بهيرة بحزم
جولتلك ناديلي الممرضة وملكش صالح بأى حاجه واصل
استسلم مراد لرغبة عمته .. وافق الطبيب على خروجها من المستشفى على أن تواظب على تناول أدويتها فى موعدها .. مرا على غرفة
جمال الذى أفاق واطمئنا على صحته .. قال جمال متهكما بصوت ضعيف
جيت أدخل دنيا كنت هخرج منها
قالت أمه بلهفه
بعد الشړ عليك يا ولدى لا تجول اكده
ابتسم له مراد قائلا
حمدالله على سلامتك يا جمال ان شاء الله تقوم بالسلامه وتبقى زى الحصان
تسلم يا ولد عمى
دخلت الممرضة وقالت
لو سمحتوا كفاية لحد كدة وسيبوا المړيض يرتاح
خرج الجميع من الغرفة وأصر سباعى و زوجته على البقاء فى المستشفى .. خرجت بهيرة مع مراد وتوجها الى بيت عبد الرحمن .. استقبلهم عثمان ببرود .. فواجهه مراد ببرود مماثل .. أدخلهم الصالون وذهب ليوقظ والده .. رحب بهم عبد الرحمن
متابعة القراءة