روايه جديده بقلم ايه محمد
المحتويات
كم من الوقت سارت .. لكنها نظرت فجأة حولها لتجد نفسها فى مكان تجهله .. كانت تحمل بيدها هاتفها لكنها لا تعرف الا رقم ناهد الذى حاولت أن تتصل به كثيرا دون رد .. ظلت تدور حول نفسها وهى تحاول تبين طريقها دون جدوى .. كان المكان حولها خاليا فلم تستطع أن تجد من يدلها على الطريق .. رأت البحر أمامها فسارت بمحازاته وهى تنظر الى الأنوار المضاءه على يسارها علها تتبين مكان تعرفه .. عاد مراد ليجد ناهد تهتف بقلق
تسمر مراد فى مكانه .. فهو الى الآن لا يعرف رقم هاتفها .. قال مراد وهو يتطلع الى الفتاتان ليتأكد من أنهما لا تستمعان اليه
مش معايا رقمها
هتفت أمه بحنق
ازاى يعني مش معاك رقمها
عادت الى مكانها تبحث مع الفتيات عن هاتفها .. ثم قالت بلهفه
أخذ مراد يسير على غير هدى وعيناه تبحث عن مريم بلهفه ويسأل عنها كل من يجده أمامه .. شعر بالقلق من سيرها بمفردها فى هذا الليل وفى هذا المكان المنعزل .. خشى أن يصيبها مكروه .. فحث قدماه على السير وعيناه على البحث .. خفق قلبه پخوف وهو يتخيل أحد الأشخاص وهو يضايقها وهى تصرخ مستنجده دون أن يسمعها أحد .. اتصل بوالدته دون رد .. اتصل ب سارة وقال پحده
لا يا أبيه بندور عليه
صاح پغضب
هيكون فين بس دوروا كويس .. وأول ما تلاقوه كلميني
كانت مريم تنظر الى ما حولها وهى تشعر بالړعب كان المكان موحشا .. وحتى الأنوار المضاءة على اليسار لا تشير الى أى مكان تعرفه .. تعالى صوت البحر الهادر ليزيد من خۏفها .. اتصلت ب مى قائله بلهفه
هتفت مى بفرح
مريم ازيك أخبارك ايه
قالت مريم بلهفه
مى معاكى رقم استاذ طارق
قالت مى بدهشة
عايزاه ليه
قالت مريم وهى تتلفت حولها خوفا
بصى أنا و مراد وعيلته سافرنا العين السخنه .. وأنا تهت ومش معايا غير رقم مامته ومبتردش عليا .. عايزاكى تتصلى بأستاذ طارق تجبيلى منه رقم مراد
قالت مى
اتصلت مى ب طارق وشرحت له الوضع وقالت
فلو سمحت اديني رقم أستاذ مراد عشان أبعته فى رسالة ل مريم
قال طارق
لا مفيش داعى .. انا هكلمها
شعرت مى الضيق وقالت
ماشى .. مع السلامة
أنهت مى المكالمة وهى تشغر بغيرة شديدة .. اتصل طارق ب مريم وطمأنها قائلا
متخفيش يا مدام مريم اوصفيلي بس المكان اللى انتى فيه وأنا أقولك ترجعى ازاى .. انا اللى حاجز ل مراد فى المكان ده وعارفهكويس
مش عارفه أنا جمب البحر بس معرفش أنا فين بالظبط
قال طارق
طيب مفيش أى حد أدامك تسأليه
التفتت حولها وقالت پخوف
لا مفيش خالص
قال طارق مطمئنا اياها
طيب متقلقيش أنا هكلم مراد وأديله رقمك .. بس متخفيش ان شاء الله مراد هيلاقيكي
اتصل طارق ب مراد وأملاه الرقم فقال مراد بدهشة
انت عرفت منين
قال طارق
مش وقته يا مراد .. كلمها شوف هى فين باين عليها انها مړعوپة أوى
اتصل بها مراد فأجابت بصوت قلق
أيوة
قال مراد بلهفه
مريم انتى كويسة
قالت بصوت مضطرب
أيوة كويسة
قالت مراد
انتى فين اوصفيلي المكان اللى انتى فيه
كان مراد يسير أثناء التحدث اليها وعيناه تبحث عنها .. نظرت حولها وأجابت
أنا ورايا البحر .. بس مش عارفه أنا فين بالظبط
قال بلهفه
طيب لما خرجتى من حمام السباحة مشيتي ازاى
قالت بصوت مضطرب
معرفش مكنتش مركزة
هتفت قائلا بعصبية
ازاى يعني مكنتيش مركزة
أجابت بصوت كمن يوشك على البكاء
كنت سرحانه ومخدتش بالى
حاول مراد التحكم فى أعصابه وقال بصوت أهدأ
أنا آسف .. بس أنا عايز أعرف مكانك .. حاولى توصفيلي المكان حواليكى
لكن مراد هتف فجأة
خلاص يا مريم شوفتك
هتفت غير مصدقة
بجد .. الحمد لله
أغلقت الخط وبحثت حولها لتجد مراد قادما اتجاهها .. شعرت بالفرحه بمجرد أن رأته وابتسمت وقالت بأعين دامعه
كويس انك
لاقيتنى .. كنت خاېفة أوى
نظر اليها بلهفه بأعين متفحصه وقال
انتى كويسة
أومأت برأسها وهى تمسح العبرات الى تساقطت من عينيها رغما عنها .. نظر اليها بحنان قائلا
طيب يلا نرجع الفندق ..
رن هاتفه فقال
أيوة يا ماما .. خلاص لقيتها .. أيوة احنا فى الطريق .. ماما الموبايل هيفصل شحن حالا
وبالفعل لحظات وانقطع شحن الهاتف .. قال مراد بجدية
بعد كدة لما تمشى وتحسى انك توهتى اقفى فى المكان اللى انتى فيه ومتمشيش أكتر عشان متتوهيش أكتر
أومأت برأسها مد يده وأمسك بهاتفها تحت نظراتها .. تلامست أيديهما فشعرت بالإضطراب وأبعدت يدها سريعا .. دون رقمه وسجله بإسمه على هاتفها وقال
لما نرجع اديني رقمك .. مينفعش نبقى مش عارفين أرقام بعض
أعطاها هاتفها فأخذته .. كانت مريم تسير معه وهى تحاول أن تهدئ من خفقات قلبها التى كانت تتسارع من شدة الخۏف .. الټفت اليها مراد قائلا
أحسن دلوقتى
قالت بصوت أكثر ثباتا
أيوة الحمد لله
سارا
متابعة القراءة