روايه جواز بقلم حنان
المحتويات
صبري لقي الموضوع هيطول
تركني بالمستفي
امام غرفة العناية
وانا في عز قلقي علي
امي
واتعلل بانه هو مرهق وهيروح البيت
لينام كام ساعة
وبالفعل تركني ومشي
المهم فضلت امي كام يوم بالمستشفي
وكان علي طول صبري بيختلق ليا الحجج
وبيتركني ويمشي
لغاية ما ماما حالنها اتحسنت
واصبحت كويسة ورجعنا البيت
ماما كانت ممنوعه من الحركة الكتير
وكان لازم تلزم السرير
علي طول
وكنت انا بقوم برعايتها
وبشوف طلبات البيت بدالها..
لكن بعد رجوعنا كنت بلاحظ تصرفات غريبة علي شيري اختي
فا احيانا كنت بصحي من النوم..
كنت الاقيها داخلة من بره بتتسحب
عشان متصحنيش
واحيانا كتير كنت ادخل عليها هي وصبري
المطبخ
وفي ليلة.. صحيت باليل عشان ادخل الحمام
لقيت شيري اختي جاية من اتجاه الحمام
ولقيت وشها متغير ويبدوا عليها الاجهاد
فا سالتها
قلت..شيري انتي كويسة
قالت..ايوه
فا نظرت لها و
انااسالها
وذهبت ابحث عنة بالشقة
ولكنني لم اجده
ودخلت لابحث عنة في غرفة امي
ولكنني وجدت الدولاب مفتوح
وملابس صبري قد اختفت..
من حياة امي
وشيري للابد
وعندما سالتني امي عنة..
قلت لها باننا قمنا في الصباح ولم نجدة
ولم نعرف لماذا رحل بدون مبررات
وحزنت امي عليه حزنا شديدا
وعرفت ساعتها بس انها فعلا كانت بتحبة پجنون ..
وسالت نفسي
قلت..ياتري هو فعلا الحب اعمي للدرجة دي
لدرجة انه يخلي الواحد ميقدرش يشوف عيوب الي بيحبة
واخذت امي حالتها الصحية تسؤ وتتدهور
بعد هروب صبري
واخذت اطمئن في نفسي
واقول..
يومين وهتنساه وصحتها هتتحسن تاني ..
وكنت احزن كلما رايتها علي ذلك الوضع
ولكن مشكلة امي الصحية برغم خطورتها ..
اكتشفت انها لم تكن شيئا بجانب ما اكتشفتة من مصېبة جديدة
مع شيري...
فقد كنت مشغولة بمرض امي
وكنت اغفل تماما عن
شيري
وفي يوم بعدما اعطيت لامي الدواء
ذهبت لغرفتي كي اخد ملابسي لاستحم
وتفاجات بشيري اختي وهي تبدل ملابسها
بالغرفة
وانا اقول..يانهار اسود
واخذت شيري تقول وهي تبكي پهستيريا
..انا عارفة اني مچرمة
واني استاهل الدبح
اقتليني يا حبيبة اقتليني وريحيني..
وقلت في نفسي
صبري ده مينفعش يهرب من جريمتة كده ولازم اعرف مكانه
ودخلت لامي
وسالتها برفق
قلت..هو احنا مش لازم نسال عن صبري يا ماما بردوا
مش يمكن يكون تعبان ولا حاجة
ردت امي قائلة
صبري انا عرفتة عن طريق النت
وكان بيقولي انه من اسكندرية..
وشغلة ومكتبة في اسكندرية
وهو من عيلة كبيرة اسمها عيلة البحراوي
بس هو كان عنده مشاكل مع عيلتة
عشان كده كان عايش معانا هنا في القاهرة
لغاية ما ينقل مكتبة للقاهرة
وسالتها
قلت..هو انتي متعرفيش مكان عيلتة
في اسكندرية
قالت..هو مكنش علي اتصال بحد من عيلتة غير ابن عمة
لانة كان علي خلاف كبير مع اخوه
قلت..ومتعرفيش رقم ابن عمة ده
قالت..لا كان بيكلمة من موبيل صبري
قلت..ولا تعرفي عنوانة
قالت..في مره ابن عمة ارسل له مبلغ من المال
في حوالة بريدية
كان علي الحوالة اسم ابن عمة
و المكان الي انبعتت منه الحوالة
قلت..وهي فين الحوالة دي
قالت.. في الدولاب تحت الملابس بتاعتي
اخذت الحوالة
ولقيتها جاية فعلا من اسكندرية
واسم ابن عمة هو باسم البحراوي
طبعا انا لما اخدت الحوالة
كنت ناوية اجيب
عنوانة
عشان اوصل له
وابلغ عنة عشان يتسجن
واخد حق اختي
وامي
لكن شغلني عن السفر والبحث عنة
مرض امي
وبعد مرور اسبوعين
اصتدمت بامي
التي كانت تقف وتسمع لكلام الطبيب
وهي مذهولة...
وبعدما وصلت الطبيب للخارج
وعدت لغرفة اختي
وفي يده ادم
ولما سالتة
عن حالة اختي
قال اسفا..البقاء لله
واخذت ادم في حضڼي وانا اصړخ
واقول لا مش ممكن
اختي
وجلست علي ارض المستشفي
وانا ابكي واردد
مش ممكن ....مش ممكن
وتركني الطبيب ومشي
لتاتي الممرضة وتمسك بي لاقف
وهي تشد علي يدي
وتسالني
انتي حبيبة
نظرت لها وانا ابكي پهستيريا
ولم ارد من شدة الصدمة
فا اجابت ممرضة بجانبها قائلة..
ايوه هي دي الي وصلت مع الحالة في الاسعاف
ولقيت الممرضه بتعزيني قائلة...
اجمدي ..وادعيلها بالرحمة
امك ماټت وهي بتنادي عليكي
اخذت ثواني كثيرة لاستوعب ما قالتة تلك الممرضة
قلت.. امي
قالت..ايوه امك
قبل ما ټموت
كانت بتنطق باسمك
وبتقول عايزة حبيبة
وكانت بتنادي عليكي
قلت..امسكي
وقمت بعدما اعطيت ادم للمرضة
واخذت اجر في قدماي التي لم تكن تقوي علي حملي من شدة الصدمة..
وذهبت لغرفة العناية
التي كانت بها امي
ولكن
اوقفني الطبيب
وهو
يمنعني عن الدخول لها
وهو يقول..
البقية في حياتك
ادعيلها بالرحمة
اخذت ادفعة بعيدا عني لادخل لها
وانا اقول
ماما شيري ماټت يا ماما
والدكتور بيقولي انك انتي كمان هتسيبيني
طيب هتسيبيني لمين يا ماما
انتي زعلتي عشان شيري غلطت
طيب عشان خاطري متزعليش
بس قومي
وخليكي معايا
انا مش هعرف اعيش من غيرك يا امي ..
انا مش هتحمل بعدك عني
واخذني الممرضون ليبعدوني عنها
واثناء ما كنت اقاومهم
شعرت بان الدنيا تدور من تحت قدماي
وانطفا النور من حولي
وسقطت مغشيا عليا
لافيق في احدي غرف المستشفي
وادم في يد احدي الممرضات
التي تطلب مني ان افيق لاهتم بذلك الطفل
المسكين
وقلت في نفسي
فعلا مسكين
و لاذنب له فيما حدث
وبالفعل قمت
ووقفت علي قدماي
وواجهت
اصعب موقف ممكن ان يواجهه احد
فقد دفنت امي واختي في ان واحد
فقد قټلهما صبري معا باسم الحب
وبورقة صغيرة تسمي
زواج عرفي
وبعدها ...
عدت للمنزل ومعي ادم
ولم يكن معي ولا مليم
واحد فقد اخذت مني المستشفي
كل ما معي من نقود
وكان ادم ېصرخ علي يدي
ولم يكن معي ثمن علبة اللبن
فا دخلت اغربل شقتنا
لابحث عن اي نقود
ولو قليلة
لاتي بعلبة اللبن التي كتب لي عليها الطبيب بالمستشفي
واثناء ما كنت ابحث عن اي نقود..
فتحت دولاب امي
لتاتي بيدي تلك الحوالة
ولقيت عليها اسم باسم البحراوي
وعنوان المرسل
فا اخذت الحوالة ..
ووضعتها بحقيبتي
مع العقد العرفي
الذي عليه توقيع صبري
ومعه باقي الاوراق
متابعة القراءة