روايه جواز بقلم حنان

موقع أيام نيوز


بلدك
قلت..ارجع لمين يا عم الحاج
والواد ده هنسبة لمين 
وهربية ازاي في ظروفي دي
انا هفضل هنا
وهفضل ورا حق الواد ده
ومش هرجع الا لما اجيب حقة
نظر الي الشيخ
واخذ يفكر
ولقيت الشاب الضرير
بيقول اقتراحا
قال...طيب ما تتركها يا ابويا
وخليها تساعدنا نجبب اوراقنا
الي ماسكها باسم البحرواي علينا
رد الاب متسائلا
قال..تقصد اية

قال...اقصد نزرعها في بيت باسم البحرواي
لغاية ما تجيب الاوراق
واهي غريبة عن البلد
ومحدش هيعرف
انها تبعنا ..
وساعتها هنقدر ننتقم منه وناخد حقنا
نظر الي الشيخ متاملا
وسالني
قال..هتقدري يا بتي تساعدينا فعلا
نظرت لهم وانا
اسال
قلت حق اية
وورق اية
وباسم مين
الي هتزرعوني في بيته ده
انا مش فاهمة حاجة
يا عم الحاج
رد الشاب قائلا..
انا هفهمك كل حاجة عشان تفهمي هتعملي ايه
وفي تلك اللحظة
تحدث الشاب و بدء بسرد قصته
قال..انا كنت بشتغل مع عائلة البحراوي..
وكنت ماسك شغلهم كله
وكنت المدير المسؤال
في فرع اسكندرية
وكنت ساعتها
خاطب واحده اسمها فريال..
ولما باسم شاف خطيبتي

عجبتة
وفضل يزغلل عنيها بالفلوس
لغاية ما اتجوزها
ولما انا عرفت انه اتجوزها
افتكرتة انه غصبها علي الزواج منه
ورحت قلبت عليه الدنيا وعملتلة ڤضيحة
وبصقت في وجهة
ادام البلد كلها ..
لكن للاسف
جاءت فريال امام الناس كلها
وقالت انها هي الي سعت للزواج منة
وهو لم يغصبها يوما علي شيئ..
وبعدها..بدء باسم في الاڼتقام...
وبدء بفصلي
وقبل ان يقوم بفصلي من العمل ..
دبر ليه تهمة بالسړقة
واخذ مني علي اثرها شيكات
وتنازل عن قطع اراضي وممتلكات
والا سيزج بي في السچن
ولم يكتفي بذلك فقط ..
بل قرر يؤدبني
بالضړب ايضا فقد ارسل رجالة
واخذوا يضربوني ضړبا مپرحا
واخذت علي راسي ضړبة تسببت لي في فقداني للبصر
نظرت له وانا اتعجب مما اسمعه
وسالتة
قلت وليه اتجوز خطيبتك
هو مش متجوز
رد الشاب قائلا
باسل لم يترك فتاة في البلد تعجبة الا وتزوجها
و كام شهر ويطلقها بعد
كده
قلت..ياااه اد كدة هو بيعشق الحريم
قال..لا مش عشق في الحريم..
قلت..امال ايه
قال...عشان الخلفة..
اصلة مبيخلفش
ومش عايز يصدق انه مش بيخلف
وبيقنع نفسة ان العيب من الحريم
الي اتجوزهم
قلت..ولما اتجوز فريال خطببتك خلف منها
قال...لا
قلت..وطبعا طلقها بعد كام شهر
قال..لا
فريال لابدة زي العقربة
وبتسمحلة يتجوز
لكن مش بتديلة فرصة يطلقها
وسالتة
ولما انت شوفت منه كل الظلم ده
ليه مبلغتش عنه
قال..واخد عليا اوراق تدخلنا السجون
العمر كله انا وابويا
ومش هقدر اخد حقي منه الا بعد ما اخد الورق ده
وسالتة..
قلت..وصبري واخوه
بنفس الجبروت ده هما كمان
قال..لا صبري واخوه
اجبن من الجبن...
لدرجة انهم مش بيقدروا يطالبوا بحقهم
في ميراث ابوهم
من باسم
لان ابو باسم وعمة
كانوا شركاء
في كل حاجة
ولما ماټ ابو صبري
مقدرش لا صبري ولا اخوة يطالبوا بميراثهم
من باسم
واكتفوا بانهم ياخدوا شهرية
زي الشحاتين
قلت..طيب وانا ايه المطلوب مني دلوقتي
قال..المطلوب منك تدخلي السرايا
عند باسم البحراوي
علي انك واحده من الخدم وتحاولي
تساعدينا علي استرداد الاوراق
والمستندات
الي واخدها عليا
قلت..وانا هستفاد ايه لما اجيبلك الاوراق دي
قال..ليكي عليا بمجرد ما هتجيبي الاوراق
الي باسم البحرواي ماسكها عليا
هجيبلك صبري تاخدي حقك منه
وهغصب عليه كمان ينسب الواد باسمة
ويلتزم بمصاريفة
لغاية ما يتخرج من الجامعة
وسالتة
قلت..بس انا ازاي هدخل البيت عندهم 
رد الشيخ قائلا
هتدخلي علي انك شغالة بتاكل عيش عنده
وسالتة ثانية
قلت ..وازاي واحد شكاك زي باسم ده
هيقبل يشغل واحده ميعرفهاش
قال...انا هخليكي تدخلي علي ضمانة
ناس ثقة
قلت..مين الناس دول
قال...هو في اتنين من الناس
الي باسم بيثق فيهم
وبيتعامل معاهم
علي طول
اولهم صاحب مكتب التخديم
وده مكتب بيتصل باسم بيه
لما يكون عايز شغالة
ولا اتنين للبيت
ومدير المكتب ده
راجل ثقة
وطالما هتروحي من تبع المكتب
باسم مش هيدور
وراكي
قلت..والمصدر التاني
قال..دادة نواعم
ودي الدادة الي ربت باسم ومش بيرفض
لها طلب مهما كان
...ده غير انه
لازم كل يوم
يروح يطل عليها
في بيتها بعد ما كبرت وبطلت تشتغل عنده
وهتلاقيه بيروح عندها
كل يوم
بعد المغرب
قلت...فين بيتها ده
قال...هبقي ابعت معاكي حد يوريكي البيت
قلت...وانا هدخل للدادة اصلا ازاي
قال...دي ست طيبة
ولو قولتلها انك غلبانة وجار عليكي الزمن
انتي وحتة العيل الي في ايدك
ومحتاجة شغل
هتشغلك علي طول
قلت..ماشي
وهنبدء من امتي
قال..احنا دلوقتي فاضل نصف ساعة
ع المغرب
يعني يادوب نبدء بالدادة عشان تكلمة
ولو مقبلش طلب الداده
يبقي نشوف مكتب التخديم
قلت..
طيب ممكن اشوف صورة لباسم
عشان ابقي عارفة شكلة
واخرج له صورة لباسم يضعها علي صفحتة علي الفيس بوك
قلت..خلاص يلا بينا
وسالني الشيخ
قال..معاكي تليفون
قلت...ايوه
قال...هاتي رقمك عشان نبقي علي اتصال
قلت..اتفضل رقمي
اهوه
وبعد ان اعطيت الشيخ رقمي
واخدت رقمة
ارسل معي فتي صغيرا ليدلني علي بيت الدادة
وبالفعل ذهبت للدادة واشتكيت لها
باني ارملة...ومحتاجة شغل
عشان اقدر اكل
واكل ابني
وتعاطفت معي الداده
وطلبت مني ان امر عليها الساعة العاشرة مساء
لتقول لي ماذا فعلت مع الناس
الي هتكلمهم علي شغل ليا
وشكرتها وخرجت
وكنا ساعة المغرب
واخذت انتظر لبعد العشا
ولم ياتي باسم
واخذ ادم يبكي
وانا لا استطيع ان اعد له رضعة
لان الماء المغلي في الترمس قد نفذ
والولد فضل يبكي ..
وېصرخ
وانا ضړبت لخمة
ومبقتش عارفة اعمل ايه
وكنت كل شوية انظر للساعة
في الموبيل
ولكن الوقت كان يمر بصعوبة..
وفاتت المغرب
وفاتت العشاء
ولم يمر باسم من امامي
فقد كنت اجلس امام بيت الدادة
ولو كان دخل عندها كنت شوفتة
واخذ ادم ېصرخ
من جديد
فا قمت بالاتصال بالشيخ ابو الشاب الضرير
قلت..هو ينفع امشي من امام بيت الداده
دلوقتي
واروح لاي قهوة اجيب منها مية سخنة
عشان اعمل رضعة للولد
رد الشيخ قائلا
حذار تتحركي من عندك لغاية ما باسم يعدي
وتشوفيه
بعينك وهو داخل عند الدادة
وقفلت الموبيل وظل ادم ېصرخ
مما جعلني اتعصب وانا اقول بصوت عالي..
اصبر يبني لغاية ما يعدي باسم..
الله يقطع باسم
والي خلفوا باسم
وهنا وجدت يد   من قفايا
لتجعلني اقوم واقفة
ونظرت امامي
لاري شاب شكلة
 

تم نسخ الرابط