روايه جديده بقلم آية محمد رفعت
المحتويات
شروده رنين هاتفه معلنا عن إبن عمه الأكبر ورفيق دربه يحيى
رعد اخيرا أفتكرتني
يحيى لا وأنت مقطع الأتصالات يالا
إبتسم رعد إبتسامة جعلته جميلا للغاية ثم قال بحذم مصطنع مش فاضي ثم أني جيلك قريب
يحيى ياريت لأني محتاجك بموضوع مهم
رعد بستغراب موضوع أيه دا
رعد بتعجب أوك سلام
وأغلق رعد الهاتف ثم ألقى بنفسه علي الفراش يتذكر تلك الفتاة مجددا
بالمنطقة الخاصة ببناء الچارحي
وبالأخص بالبناء الرئيسي
وقفت سيارة ياسين الچارحي لتلفت إنتباه جميع من يعمل به كأنها تعلن عن يوما غامض للجميع فلأول مرة يحضر ياسين بنفسه مكان العمل مما أربك المسؤال عن هذا السرح بأشارة منه
كان يتابعه إبراهيم المسؤال عن الأدارة بالعمل التنفيذي بالبناء پخوفا شديد فهو يعمل منذ سنوات ولم يرى ياسين الچارحي بنفسه بالمكان
دلف ياسين المكتب ثم جلس بثقة لم تعتاد الا عليه
آبراهيم بأرتباك هو في حاجة يا فندم
ليكمل الرجل بسرعة كبيرة تحمل الخۏف بأرجائها لاااا طبعا حضرتك تشرفنا بأي وقت أنا بقول كدا لأني أول مرة أشوف حضرتك هنا
صفق المكتب بيده قائلا پغضبا لا مثيل له أنت هتصاحبني ولا أيه روح علي شغلك
هرول الرجل مسرعا وهو يكرر أسفه مررا وتكررا
وبالفعل صعد الحارس له ليتعجب محمد فهو إستمع كثيرا عن ياسين الچارحي وهيبته المعتادة بين الجميع فظن أنه سيقابل رجلا بالخمسينات من عمره ولكن كانت الصدمة حليفته عندما وجد شابا لا يتعدى الثلاثون من عمره
أشار له بالجلوس فجلس محمد ومازالت نظرات الدهشة حليفته لينهيها قائلا بستغراب بالغني أن سيادتك عايزني
إبتسم ياسين إبتسامة لا تليق سوى به ثم قال أيوا أنا جيت النهارده عشان حضرتك
محمد بستغراب علشاني أنا يا بيه ليه !
محمد اعذرني يا بيه بس العين متعلاش عن الحاجب
ياسين تانى بيه
محمد هحاول بس مش هوعد الوعد لشيء موثوق وأنا معرفش هعرف ولا لا
ياسين بأعجاب ذي ما تحب أنا طلبتك النهارده عشان في موضوع كدا كنت حابب أتكلم فيه معاك
محمد بستغراب معايا أنا !
ياسين أيوا يا عم محمد
أنقبض قلب محمد ظنا أن ياسين أتي بنفسه لشيء ما بالعمل فدب الړعب بقلبه أيعقل أن يحدث معقد ما يجعله يعود لبلده مجددا
ولكن ليس بيده شيء ف لله المشيئة وما يريد
محمد أتفضل يابني
ياسين أنا عارف أن حضرتك مستغرب من وجودي هنا وممكن تكون سمعت أنها أول مرة ياسين الچارحي ينزل المكان دا
بس أنا نفسي مستغرب حاسس أن الا قاعد أدمك دا حد تانى غير ياسين الچارحي حد أتبدل على أيد بنت بسيطة علمته يعنى أيه قيم ويعنى أيه أخلاق في يوم واحد بس
نظر له محمد بأهتمام ولكنها أنقلبت لعدم فهم ليكمل ياسين بمكر البنت دي بنتك آية
صمت الرجل قليلا ولم يعلم ما عليه فعله أو قوله ليكمل ياسين قائلا بنبرة جادة أنا طالب أيد بنتك يا عم محمد حابب أنها تكون أم لأولادي
كانت صدمة ببدء الأمر لمحمد أيعقل ذلك !!!
ياسين قولت أيه يا عم محمد
محمد ومازالت الصدمة حليفته مش عارف أفكر خالص والله يابني كل الا بيحصل دا متاخذنيش يعنى مخليني متلخبط أنا نزلت من فوق على أساس أني هقابل رجل عنده فوق الخمسين سنة من الا بسمعه عنه ألقى شاب عمره حوالي 30 بس لا وكمان طالب أيد بنتي فالموضوع ملخبط شوية
أبتسم ياسين ثم قال بهدوء عندك حق بس بالعمر لا طبعا
ضحك محمد هو الأخر ثم قال ربنا يحفظك يابني
ياسين الله يخليك يا رجل يا طيب أنا بس كنت حابب أوضح لحضرتك حاجة مهمة عشان يبقا كل حاجة على نور
محمد أتفضل يا بني
ياسين بصوتا غامض لم يفقه محمد ايحمل الحزن أم القسۏة أنا كنت متجوز قبل كدا وزوجتي أتوفت بعد جوازنا بشهور ودا بسبب العداء الا كان بينى وبين شركة منافسة ليا فأن شاء الله لو حصل نصيب وحضرتك وفقت هنعمل الفرح بالقصر بتاعنا مش هنعلن عنه
محمد پصدمة يعنى أنت عايزاني أجوزك بنتي عرفي
ياسين لا طبعا مقولتش كدا أنا قولت بالقصر بوجود أهلي وبعدين هنعلن للكل بالصحافة والتلفيزيون بس لحد أما الشرطة تتوصل للعمل كدا مش هقبل أعرض حياتها للخطړ دا لو حضرتك وفقت أنا وضحت كل حاجة ادامك هستانا رأيك
محمد معلش يا بني سبني بس أفكر وربنا يقدم الا فيه الخير
ياسين بأنتظارك
أكتفى محمد ببسمة بسيطة ثم استأذن للأنصراف وغادر ليترك الدنجوان فى دوامة الأنتقام والغموض
بأيطاليا
كانت سعادة يحيى لا توصف أخيرا حصل علي مبتغاه حصل
متابعة القراءة