روايه جديده بقلم آية محمد رفعت

موقع أيام نيوز


قلبه المعصوف 
حتى أنه قاد سيارته بسرعة چنونية فتعرض لحاډث بسيط 
بقصر الچارحي
صعد عتمان لغرفته ليرتاح قليلا فتوجه ياسين للمطبخ لأول مرة بحياته يدلف لذلك المكان المخصص للخدم لأجلها رأها تجلس بجانب منعزلة عن الجميع ترتل الأيات القرانية بصوتا يخلع القلوب حتى قلبه عصف بعاصفة من صوتها 
أقترب منها ياسين ثم جلس لجوارها أرضا يستمع لها بخشوع وتمعن لصوتها الراقى ليفق على فرقا بينها وبين روفان 

أنهت قرأتها لتجده بجوارها نظرت له پصدمة وأرتباك لتذكرها أخر تصرف منه 
فقطع صمتها قائلا بصوتا هادئ  ليه قولتي كدا 
آية ببسمة غامضة تخفى شعورها بالآم  قولت الحقيقة يا ياسين بيه أنا هنا كنت فى مهمة وخلصتها فأكيد دي هتكون مكانتي 
ياسين پغضب  أسمى ياسين بس 
رفعت عيناها اللامعة بالدموع قائلة بصوتا متقطع يجاهد للثبات  أرجوك سبني أفوق نفسى من الوهم الا عايشه جواه أنا غلطت وبعاقب نفسي عشان مغلطش تانى وأحبك من جديد 
تطلع لها بملامح متخشبة ينجح ياسين الچارحي دائما برسمها ولكنه بالحقيقة فى صراع مع قلبه بقلم آية محمد رفعت صراعا يحاربه لأجلها 
خرج صوته الغير مبالي بها قائلا بحذم  أطلعى غيرى هدومك 
آية بستغراب  ليه 
ياسين بجدية وتحذير  قولتلك كذا مرة كلامي يتنفذ بدون نقاش 
أنصاعت له ثم توجهت للخروج ولكنها توقفت على طرب أسمها الذي يترنم بين ترنيم شفتيه نعم ردد أسمها 
أستدارت لتجده يقترب منها ويقدم لها المصحف الشريف فهى ألتهت بالحديث وتركته على الطاولة 
تناولته منه بذهول وعيناها تتفحص تلك العينان الهادئة فتفشل فى فهم هذا الغامض 
وضعت عيناها أرضا ثم صعدت لغرفتها وأبدلت ثيابها لفستان باللون السكري وحجابا بنفس اللون وهبطت للأسفل پخوف من مقابلة عتمان الچارحي مجددا 
بغرفة أحمد الچارحي 
دلف يحيى بعدما أستمع أذن الدلوف ليجد أبيه يتابع عمله على الحاسوب 
أحمد وهو يتابع عمله  تعال يا يحيى 
أكمل يحيى طريقه للأريكة المقابلة له ثم جلس يراقبه بعيناه 
فقطع أحمد نظراته بشك  فى أيه 
يحيى بتصنع الهدوء  فى الحقيقة فى سؤال محيرني وجيت أساله لحضرتك
أحمد بستغراب  سؤال ايه دا 
صمت يحيى قليلا ثم قال  حضرتك كنت رافض فكرة جوازي أنا وعز من يارا وملك مش غريبة سر السعادة الا على وش حضرتك دي لا وكمان بتحضر كل حاجة خلصة بالجواز بنفسك 
إبتسم أحمد لذكاء إبنه الملحوظ فيحيى يشبهه لحد كبير فأغلق الحاسوب ثم توجه للجلوس على مقربة منه قائلا بهدوء  لأني كنت غلطان جواز ملك ويارا من حد غير عيلة الچارحي يعنى أننا هيكون معنا ناس أستحاله نثق فيهم على أملاكنا وخاصة حصة يارا من التركة لأن ياسين ليه ثروة كبيرة بعيد عن أملاك جدك 
صدم يحيى من تفكير والده الدنيء فلم يتمكن من الحديث فكيف يجيبه وأن كانت إجابته تحمل الأهانة لأب مثله فأنسحب قائلا ببرود  تصبح على خير 
وغادر يحيى صافقا الباب بقوة جعلت أحمد يعلم ما يجول بخاطره 
هبط يحيى للأسفل ليجد آية تجلس پخوفا شديد 
أقترب منها بتعجب  أنتى خارجه 
آية بحزن  مش عارفه 
يحيى بتعجب  نعم مش عارفه أذي !!
آية  ذي ما بقولك ياسين قالي أغير هدومي ولما سألته ليه 
قاطعها يحيى بتأفف  متكمليش أنا عارف طبعه 
أقترب يحيى ثم جلس على مقربة منها ثم قال  بصى يا آية ياسين طباعه صارمه شوية بس من جواه حد مختلف تماما أنا عايزك تستحمليه الفترة دي وأنا والكل هنحاول نساعدك 
آية بحزن  مش عايزة أفرد نفسي عليه 
يحيى  فين دا هو حد طلب منك حاجة ذي كدا 
هبطت يارا قائلة بسعادة  ايه الجمااال دااا 
خجلت آية ثم قالت بلهجة مرتبكه  أنتى الأجمل يا يارا 
يارا  عيونك جميلة عشان كدا شايفاني جميلة 
دلفت ملك من الخارج قائلة بتسليه لعدم وجود أحدا فهى لم ترى يحيى الجالس خلفها  الله يارا وآية يبقا ولعت بقولكم أيه سبكم من جو الزعل والنكد الا بيجي من الرجاله دا 
يارا  كحكح ملك 
ملك بعدم مبالة  جدك وعمك فوق وأنا أتاكدت بنفسي المهم آية أنتى النهاردة تسبيلي نفسك هعملك حتة سهرة بس أبوس أيدكم بلاش سيرة عز ولا ياسين ولا أي مخلوق ذكر من هذا القصر المنحوس عايزين جو هادئ كدااا 
أتاها صوته من خلفها  وأحنا بقا الا بنعكنن الجو الهادئ دا 
تطلعت له ببسمة كبيرة تخفى ما تفوهت به ثم ترجعت للخلف وجلست لجوار آية ويارا قائلة پغضب  عيب كدا يا بنات دا أبيه ياسين وأبيه يحيى عسسيسسل 
تطلع لها پغضب لټضرب مقدمة رأسها بشكل تلقائي قائلة بطفوليه  أوبس يحيى هو أسمه يحيى 
أنفجرت آية ويارا من الضحك فقالت يارا بسخرية  ناس مش بتيجي غير بالضړب على القفا 
آية بأبتسامة تلاحقها  حرام يا يارا دي ملك عسل 
ملك پغضب  عسل أيه دانا هبثا حتة برطمان مخلل عسل برضو بس للفرجة بس 
نجحت تلك الفتيات فى رسم البسمة على وجهها 
ولكنها كفت عن الضحك عندما هبط ياسين بطالته الجذابه فكان يرتدي سروال أسود اللون وقميص أبيض اللون ضيق يبرز عضلات جسده مصففا شعره البني الغزير بأحتراف تتابعه رائحته المميزة المملؤءة للمكان فكان
 

تم نسخ الرابط