بحر العشق المالح

موقع أيام نيوز

صابرين على حقيقة سفره بس هو عواد طبعه كده مش بيحب يطلب عطف حد حتى لو كان الحد ده هى صابرين أغلى شئ عنده هو كان معتقد إن اللى حصل قبل كده وطريقة جوازهم إنها معندهاش مشاعر له خاف من نظرة الشفقه عواد بيكره الضعف طول عمره الضعف ده اللى خلاه فى يوم يقاوم العجز وقدر يقف على رجليه من تانى بس هو فعلا ضعيف بس مش محتاج ل شفقه هو محتاج لدعم قوي يساعده يواجه إحتمال إنه يرجع مشلۏل تانى حتى لو لفتره مؤقته هو عنده ظن إنه يقدر يقاوم ويقف لوحده تاني زى ما حصل قبل كده بس هو غلطان هو محتاج دعم صابرين له بس زى ما قولتلك قبل كده عواد عنده كبر إنه يطلب من صابرين تكون معاه المرحله الجايه وتشوف أوقات ضعفه تفتكري لو مكنتش قاصد إن صابرين تعرف بإن عواد مريض إدعيت ذلة لسان وقولتلك بقصدأنا كنت قاصد إنك تعرفى يا فاديه عشان عارف إنك شايفه حالة صابرين اللى شبه منعزله بعد سفر عوادرغم إنها كانت بتستفزه دايما كنت بشوف غيظه لما تتأخر فى الرجوعبقت مش عاوزه تخرج تقريباحتى هنا فى المطعم بتتحجج بأى شئ وترجع لل ڤيلا تعزل نفسهامعرفش صابرين قالتلك ولا لأإن يمكن عواد عرض عليها الإنفصال هو أكدلى إن قبل سفره هيقولها 
ذهلت فاديه من قول رائف قائله
لأ صابرين مقالتش ليا على إنفصالها عن عواد بس دلوقتي فهمت هى ليه كانت مخبيه عليا وبتحاول إنها تتهرب منى ومتفضلش معايا وقت عشان متقوليش حتى لو بالغلط منها عواد صحيح زى ما هى بتقول عليه مختال ووغد كمان 
صمتت فاديه قليلا تنظر لضحك رائف ثم قالت بغيظ وتهجم
وإنت كمان شخص سلبيإزاي تطاوعه وتفضل ساكت 
ضحك رائف قائلا
على فكره حاولت أقنعه بس عواد رأية من دماغه صعب يرجع فيهوعشان تعرفى إنك ظلمتينى وتحسى بتآنيب الضمير أنا مكنتش أعرف إن صابرين عرفت بمرض عواد وإنها سافرت له غير من دقيقه قبل ما توصلى كنت بتصل عليه وسمعت 
صمت رائف يحاول كتم بسمتهلكن حثته فاديه على إستكمال حديثه قائله بإستفسار
سكت ليه 
سمعت أيه 
حاول رائف كتم بسمته قائلا
سمعت صوت صابرين وانا بكلمه فعرفت إنها سافرت لهيلا حلال عليه 
أنهى رائف جوابه بضحكه 
فتسألت فاديه بفضول
حلال عليه أيه
توه رائف ماذا يقول لها أنه سمع صوت صڤعات يليها صوت صابرين تتحدث بهجوموحين أفصح أنه على الهاتف أغلق عواد بوجهه الهاتف لكن قال
حلال عليه صابرين يعنى إنها سافرت لهربنا معاهم 
شعرت فاديه أنها تسرعت فى رد فعلها كذالك شعرت بخزي وهى تقول
تمام انا بعتذر إنى إتسرعت ظنيت بيك السوء همشى انا بقى 
كادت فاديه
تغادر لكن قبل أن تخرج من الغرفه قبض رائف على يدها التى وضعتها فوق مقبض الباب بزواجه الأول لم يكن مغرم كان زواج نابع من العقل بلا مشاعر سابقه أو حتى وقت الزواج فاديه هى صاحبة أول دقة قلب حين رأها من المره الأولى أثارت شئ بداخله من وقتها حتى انه شعر بوخزات تغص قلبه من ذالك الحزن الذى كان بعينيها وقتهاتمنى أن يقابلها مره أخرى لكن حين علم من تكون وأنها متزوجه أعتقد أن ذالك الشعور كان فضول لا أكثرلكن المشاعر الحقيقيه ظهرت حين تقاطعت طرقهم معا بعدة لقاءات حتى إبنته التى بالكاد إقتربت من عام شعرت معها بألفه 
ظلت النظرات بينهم لثوانى تنحى عقل فاديه التى تفرض على قلبها لجام لكن هل إنسلت اللجام من يدها لاااا
هكذا نبه عقلها أفيقى من تلك الغفوه الناعمه 
بالفعل سحبت يدها سريعا من أسفل يد رائف الذى شعر بوخز وبرر ذالك بحرج 
آسف أنا كنت هسألك على ميلا بنتي 
برجفه ټضرب قلبها حاولت تلملم شتات نفسها وجاوبت بهدوء مصطنع 
ميلا فى ڤيلا زهران مع طنط تحيه 
تعجب رائف قائلا وتحيه كمان هنا أكيد عرفت باللى عواد كان مخبيه بس
عرفت منين 
إبتسمت فاديه قائله فعلا هى عرفت بالصدفه وكمان مش إتفاجئت إنك عارف وكنت مداري عليها ومستحلفه لك 
تنهد رائف بتمثيل الخۏف قائلا 
طب وأنا مالى أنا دايما كده مظلوم 
ضحكت فاديه قائله بتريقه 
برئ زى
الأطفال تستاهل أنا همشى بقى 
قطع رائف بقية حديثها 
ميلا أكيد زمانها مبسوطه مع تحيه خلينا نشرب قهوه 
فكرت فاديه قليلا وكادت ترفض لكن رائف قال برجاء 
فنجان قهوه مش هياخد وقت طويل كمان عاوز أتكلم معاك بخصوص ميلا 
إرتبكت فاديه وشعرت لوهله بتوجس خشية أن يطلب منها أخذ ميلا وهى تعودت على وجودها معها تشعر بغريزة الأمومه التى كانت مفقوده لديها وافقت على مضض وخشيه منها 
بعد قليل وضع النادل فنجانين من القهوه وكأسان مياه وتركهم سويا 
للحظه شعرت فاديه بالتوجس قبل أن يخرج رائف ورقه صغيره من جيبه ومد يده بها قائلا بهدوء
ده شيك بمصاريف ميلا الفتره اللى فاتت 
نظرت له فاديه پغضب قائلهقصدك أيهإنت بتدينى مقابل قصاد رعاية ميلا 
برر رائف موقفه سريعا
لأ والله ده مصاريف ميلا الشخصيهأنا عارف إنها طفله
تم نسخ الرابط