بحر العشق المالح

موقع أيام نيوز

هي ربما يفتقد شعور أنه مازال يسمع نبض قلبها وهو بداخلهايريد أن يشعر بنبضات قلبها قريبه منه 
لندن 
امتثل عواد لرغبة صابرين وذهب الإثنان الى أكثر من مكان خاص لتسوق الفواكهجالا الاثنان يبحثان عن ما تشتهيه صابرينوجدوا فعلا البطيخ لكن توقفت مع البائع تسأله
أنا مش عاوزه بطيخ مخطط كده عاوزه بطيخ من اللى لونه كله بيقى أخضر 
نظر البائع نحو عواد الذى يكبت بسمته بخفاء فبعد أكثر من مكان مازالت صابرين تصر على نوع معين غير موجودكانت نظرة البائع بمغزى أن كيف أقنعها بالشراءفكر البائع بذكاء يظن أنه سيقنعها حين قال
لدينا هنا بطيخ أصفر 
سخرت صابرين منه قائله
بطيخ أيهأصفر!
قالت هذا ثم نظرت ل عواد بإستفسار قائله
إنت أكلت البطيخ الأصفر ده قبل كدهتعرف بيبقى طعمه حلو 
رفع عواد يديه قائلا بنفي
عمري ما دوقته أسمع عنه بس انا أساسا ماليش فى أكل البطيخ أويبس رأيي مش هنخسر جربيها يمكن طعمه يعجبك 
هزت صابرين رأسها بإقتناع قائله
وماله نجرب البطيخ الأصفرورغم إنى مش مقتنعه باليطيخ الكروهات ده بس برضوا ميمنعش يمكن يخيب ظني ويطلع طعمه حلووخلينا كمان نشتري شويه فواكه 
بالفعل بعد قليل عادوا الى الشقه بكميات من أكثر من نوع فاكهه
وضعت صابرين تلك البطيخه التى قال لها البائع أنها بطيخ أصفر فوق طاوله بالمطبخ وأتت بطبق كبير وسکين قائله
خلينا نكسر البطيخه الصفرا ونشوف كلام البياع صادقولا نصاب 
ضحك عوادبينما قامت صابرين بشق البطيخه الى قطع كبيره لحد ما وقامت بقطم قطعه منها بفمها لم تستسيغ طعمها فى البدايهقامت بقضم قطعه أخرى وأخرى علها تستسيغ طعمه لكن بالنهايه نظرت ل عواد قائله
البطيخ الأصفر ده مالوش طعمتحسه زى طعم قشر البطيخ 
ضحك عواد قائلا بمزح
أكلتى أكتر من نص البطيخه وفى الآخر بتقولى مالوش طعمإنت عارفه البطيخه دى تمنها كام 
نظرت صابرين لبقايا البطيخ قائله
والله ما تستاهل تمنها دهيلا الأمل بقى فى البطيخ الكروهات ده منظره بيفكرنى بالحراميه فى الافلام الابيض والاسود القديمه كانوا بيلبسوا زى موحد ومخطط أبيض وأسودبس البطيخه بقى مخططه أخضر فى لموني 
ضحك عواد وصابرين تشق البطيخه الاخري لم تنتظر تقطيعها وقضمت قطعهولم تستسيغ طعمها ونظرت ل عواد قائله
ماسخ ولا ليها طعمبا خسارة الفلوسلأ والبياع كان بيوزن عالميزان بالباوندوالله لو فى مصر كانوا هيقولوا عليه بيغش فى الميزانأنا أساسا بعد البطيخ ده بقى معنديش ثقه فى السوبر ماركت دهولا أقولك أجرب بقية أنواع الفاكهه دىيمكن لعل وعسى ومحسبنش على الفلوس اللى صرفناها عنده 
ضحك عواد قائلا
لأ بقى مع نفسك جربي اللى إنت عاوزاه انا مصدع هروح أناموأما تخلصى أكل أبقى حصلينى على أوضة النومتصبحي على خير 
بغرفة النوم بالكاد عواد صعد فوق الفراش لكن 
بنفس الوقت 
دخلت صابرين بصنيه كبيره لحد ما 
نظرت ناحية الفراش وجدت عواد يعدل الوساده أسفل
راسه تسألت 
إنت هتنام مش هتاكل معايا 
رفع عواد راسه وراى كمية تلك الفواكه الموجوده جوار قطع البطيختبسم وأعاد وضع رأسه على الوساده براحه وجذب الغطاء عليه قائلا 
لأ يا حبيبتى انا قولتلك فى المطبخ عاوز أنام كلى إنت وأشبعى وأنا هنام تصبحى على خير بس مكتريش فى أكل البطيخ والفواكه التانيه دى لا يجيلك تلبك معوى 
نظرت له بغيظ قائله 
هيجيلى تلبك معوى من عينك ان شاء الله 
أنهت قولها وقامت بقذفه بنوى أحدى ثمار الخوخ 
ازاح غطاء الفراش وامسك تلك النوى قائلا بمزح 
طب كنت إحدفى الخوخه مش النوى عالعموم مقبوله منك يا حبيبتى 
قال هذا وقڈفها بالنوى مره أخرى 
شعرت بآلم خفيف برأسها وقالت بعناد 
كنت بفكر أحدفك بمشمشه بس خساره فيك اكلها آنى 
ضحك عواد وإعتدل نائما
عواد هامسا
ليه مكملتيش أكل البطيخ اللى نزلتينا نص الليل نشتريه غير الفاكهه التانيه 
ردت صابرين بوخم 
هبقى أكمل أكلهم الصبح دلوقتي أنا كبس عليا النوم 
صباح
أثناء نومها شعرت بنغزات قويه تشبه مغص فى بطنها إستيقظت ونهضت
سريعا تتوجه الى الحمام 
إستيقظ عواد حين شعر بحركتها وحين تسحبت من بين يديهلكن شعر بالقلق حين غابت قبل ان تخرج من الحمام 
حسم أمره وكاد ينهض من على الفراش ويذهب للحمام لكن وجدها خرجت من الحمام بيدها منشفه صغيره تجفف بها وجها 
وجهها الذى يبدوا عليه الخفوت 
كذالك تضع إحدى يديها فوق بطنها
تبسم بخفاء 
لكن لاحظت صابرين بسمته فقالت بإنزعاج
بتضحك على أيه عالصبحشكل جالى ټسمم اكيد من الفاكهه مسمومه أنا لازم أبلغ فى السوبر ماركت ده بيبيع فاكهه محقونه بهرمونات مسمومه
ضحك عواد قائلا
مش الفاكهه هى اللى مسمومهإنت أكلتى كميه كبيره ومن كذا نوعيعنى مشمش وخوخ وبطيخ ده غير التفاح والأنواع التانيه اللى إشتريناها من السوبر ماركتالمفروض الكميه دى كانت تقضينا اسبوع انت نسفتى نصها 
نظرت صابرين له بعبوس 
ضحك عواد
إغتاظت صابرين من ضحكه تدور حول نفسها قائله 
فعلا أنا بقيت باكل كتير حتى حاسه إن جسمى تقيل زى اللى معبى ميه قولى يا عواد انا حاسه إن فى اماكن فى جسمى تخنت زياده عن اللزوم 
ضحك عواد وهو يومئ برأسه
فقالت صابرين ايه هى الاماكن دى 
هقولك الارداف صح 
أماء عواد راسه ب لا
دارت صابرين بعينيها على جسدها تقول 
لازم اعمل
تم نسخ الرابط