بحر العشق المالح
المحتويات
عن الحد تآلمت فاديه وقالت بخفوت
قصدك أيه يا وفيقإنت ناويت خلاص تسمع لكلام مامتك اللى بتلمح له
صمت وفيق كان الجواب
لكن قالت فاديه التى حاولت إستجماع شجاعتها رغم مرارة ما تشعر به ومالهبس وقتها هيبقي ليا رد فعل تانى مش هيعجبك يا وفيق
إقترب وفيق من فاديه وأمسكها من عضدى يديها يا قائلا
إنت بتهددينى يا فاديه
شعر وفيق بغصه فى قلبه لديه حرب طاحنه بين قلبه وعقلهقلبه يريد فاديهعقله يريد السماع الى حديث والداته لابد أن يكون لديه أطفال يرثون ما يشقى فى تكوينه
نحى عقله الآن وإمتثل لقلبه يقبل فاديه يريدها فقط
بينما فاديه برغم المر التى تشعر به ليس عليها الآن سوا الاستسلام لتلك الموجه العاليه تنتظر الڠرق بأى وقت
بأحد النوادى الليلهكباريه بالأسكندريه
كان فاروق يجلس يحتسى بعض المشروبات الروحيه يعتقد انها تساعده على نسيان من أضاعها بضعفه لكن كان العكس هو ما يشعر به بعقله الذى يفور وهو يفكر ب حديث فاديه تلك الليله هو فعلا كان جبان وأضاعهما الأثنين حين إستسلم وأنهى قصة حب أخذت من عمرهم خمس سنواتأحلام وأمنيات تدمرت حين إستسلم ولم يقاوم
عواد أيه اللى جابك الليله لهنا غريبه ليه سيبت العروسه فى المزرعه لوحدها مين اللى قالك إنى جيت لهنا أيه زارع جواسيس بينقلوا لك تحركاتى
جلس عواد جوار عمه قائلا
فعلا فى اللى بينقلى تحركاتك بس مش جاسوس يا عمىقوم معايا وكفايه سكر لحد كده
تضايق فاروق لكن قال هنقوم نروح فينخلينا دى الرقاصه هتطلع تتلوى عالبيست دلوقتي
وضع عواد الكأس على الطاوله ونهض واقفا يجذب فاروق قائلا
كفايه قوم معايا يا عمىخلينا نرجع للمزرعه قبل نص الليل
ضحك فاروق يقول ما لازم نرجع للمزرعه مش العروسه هناك وطبعا متقدرش تبات بعيد عن حضنها ليله
إنت بتحب صابرين من أمتى
تفاجئ عواد ساخرا كيف فكر عمه أنه
تزوج ب
صابرين لانه يحبها
لكن قبل الرد آتت إحدى الراقصات تتدلل بميوعه وإرتمت بجسدها على عواد الذى تراجع للخلف لكن كان عطر الراقصه الفواح ترك أثر رائحه عالقه بثيابه كذالك قبلتها التى حاولت أن تطبعها على عنقه لكن طبعتها على كف يدهلتترك أثر ذالك الطلاء
ضحك فهمى قائلا أنا بقول بلاش نرجع عالمزرعه لأحسن الدكتوره تزعل منك وتنيمك فى الطل
إبتعد عواد عن الراقصه وجذب عمه بقوه كى ينهض قائلا بضيق قوم معايا يا عمى مش عارف ايه حكايتك كل فتره والتانيه إنك تجى للمكان المقزز ده
نهض فاروق معه يسير بمطوحه
باجى هنا عشان أنسى إنى كنت جبان وضيعتها من إيديا بسكوتى
تسأل عواد بإستفسار ومين دى بقى
رد فاروق بإستعلام بتسأل على مينأنا مش فاكر حاجه
تنهد عواد پغضب فى ذالك الوقت كانا قد أصبحا امام السيارهساعد عواد فاروق على الصعود للسيارهوصعد لجوارهوقال للسائق روح بينا عالمزرعه
نظر عواد ل فاروق الذى سرعان ما ذهب بغفوه يتنهد بسآم
يتمنى أن يعرف من التى يقصدها ولما ينعت نفسه بالجبان دخل إليه إقتناع أن العشق يهزم همم الرجال
حين تسلم نفسها له وهذا هو البرهان الثانى لذالك البرهان الأول كان والده
بعد وقت منتصف الليل تقريبا
كانت صابرين نائمه على الفراش تشعر بالضجر وهى تقوم بالتنقل بين القنوات التليفزيونيه تاره وتعبث على الهاتف تاره أخرى أرجعت سبب ذالك الضجر الى نومها باليوم لفتره طويلهلكن شعرت بجوع فقالت لنفسها
واضح كده إن عواد مش راجع الليله الله أعلم هو راح فين خلاص قربنا عالساعه واحده بالليل أما أقوم أنزل أكل لقمه خفيفه تسد جوعىوأشرب كوباية شاى بنعناع تضيع الزهق اللى انا فيه ده
بالفعل نهضت صابرين وقامت بإرتداء مئزر نسائى ثقيل وطويل فوق منامتها كذالك وضعت طرحه فوق رأسها لفتها بطريقه عشوائيه من أجل تدفئتهاوهبطت الى أسفل
بنفس الوقت دخل السائق بالسياره الى المزرعه
ترجل عواد من السياره أولا ثم مد يده ل فاروق قائلا
يلا إنزل يا عمى وصلنا للمزرعه
فتح فاروق عينيه وقال بسكر جيبتنا المزرعه ليهمش كنا روحنا الڤيلا فى إسكندريهولا مش قادر تبعد ليله عن العروسه
تنهد عواد قائلا مش
متابعة القراءة